ثقافة السياحة
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ثقافة السياحة

المغرب اليوم -

ثقافة السياحة

عبد المنعم سعيد
بقلم : عبد المنعم سعيد

قد يبدو الحديث عن السياحة نوعا من الخروج عن المسار العام للمزاج المصري، وربما المزاج العالمى أيضا. الأزمات المتراكمة على مدار الكوكب من الجائحة التى لم تنقطع بعد، إلى الاحتباس الحرارى الذى لا يبدو له حل متوافق عليه، إلى الأزمة الأوكرانية التى امتدت إلى الاقتصاد العالمى بالتضخم أحيانا والانكماش أحيانا أخري. لم تعد هناك أخبار سعيدة متداولة فى المناخ الدولي، وحتى عندما انطلق تليسكوب جيمس ويب لكى يرسل الصور من الفضاء السحيق حتى وصل إلى آخر المجرات ما قبل المالانهاية فإن الحماس كان محدودا على فئة صغيرة من العلماء. فى مصر فإن المقام طال على ما كان متوقعا من أيام سعيدة لافتتاح الكثير من المشروعات تبدأ بالعاصمة الجديدة، والمتحف المصرى الكبير، وتمهد لجمهورية جديدة أيضا يكتمل بناؤها عند نهاية زمن رؤية مصر ٢٠٣٠. توالت الضربات والأزمات من العالم الخارجي، وشمرت الحكومة عن ساعدها للبحث عن حل لما ترتب عليها من انعكاسات داخلية مؤلمة. وبينما خرجت من الحكومة وثيقة ملكية الدولة، ورفعت من سقف الحماية الاجتماعية لكى يشمل ما يقرب من ٣٠ مليون نسمة، فإن الحوار الذائع بين الخبراء طرح أفكارا عن تحسين مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعة، وخصخصة شركات القطاع العام، وإدارة الأصول العامة وبيعها إذا لزم الأمر. كان الهدف فى معظم الآراء هو زيادة الموارد العامة خاصة من العملات الصعبة، وفى المقدمة منها الدولار. وبينما نطلب من الله أن يستمر هذا الحوار العام الفنى المضاف إلى الحوار الرسمى السياسى لكى ينتج عنها سياسات تعطى عائدا سريعا للدولة؛ فإن الساحة يمكنها أن تتحمل بعضا من الأفكار عن النشاط الاقتصادى الأكثر سرعة فى جلب الأموال وهو قطاع السياحة الذى يمثل فى كثير من دول العالم نوعا من البقرة الحلوب التى يدفع فيها المستهلك ثمن الخدمة قبل استهلاكها.

صحيح أن الأوضاع العالمية ليست مواتية لزيادة النشاط السياحى فى العالم، وأن الجائحة والحرب أحبطت توجهات زيادتها عقب انحسار الوباء وتزايد القدرة على مقاومته. ومع ذلك فإن وجهة النظر المتشائمة هذه تصلح فقط عند النظر إلى العالم فى مجموعه، ولكن النظرة الفردية للدول المختلفة سوف تبشر بأن هناك حالات مزدهرة. وفى الأسبوع الماضى ضربت مثالا بالمشروع السعودى مائة مليون سائح الذى بدأ السير فيه بالوصول إلى ١٨ مليونا، بينما الهدف الأسمى يحقق مكانة ضمن الدول الخمس الأولى فى العالم السياحي، وذلك قبل نهاية العقد الحالي. فى مصر حيث الموقع وفيه بحران (الأحمر والأبيض) وخليجان (السويس والعقبة) والتاريخ وفيه سبعة آلاف عام من التراكم الحضارى فإن الفرصة سوف تكون أكبر وأكثر اتساعا وتنوعا. ما نحتاجه فى إطار المقترحات المطروحة هو أولا إصلاح النظام الإدارى للدولة بحيث يتماشى مع الأهداف الطموحة للمقترحات المطروحة، مهما يكن الاختيار منها كليا أو جزئيا. وثانيا أن هذا الإصلاح له بعده الثقافى الذى يجعل سلوكيات المواطنين تتماشى مع الخطوات الإنتاجية والخدمية وقرارات العمل والإقامة والسكن. وفى مثل هذا فإن للسياحة أهمية مركزية، ليس فقط من باب جذب السائحين، وإنما لأنها أكثر من ذلك تلقى بفيضها العام على حركة المواطنين فى ربوع المحروسة.

الأمر فى جوهره يبدأ من التعلم من تجارب الدول الأخرى، وكيف كان لها جذب عشرات الملايين من السائحين فى وقت الوباء والصراع، بينما انحسروا عن ربوعنا. الفكرة لها جانبها العام والمتواتر ممثلا فى التعليم والإعلام وأدوات جذب القوة الناعمة؛ ولكن لها جانبها الإدارى الذى يمكن إدراكه بقرارات وإجراءات حكومية. والبداية الممكنة تكون المقارنة بيننا والدول الفائزة والنظر حول الوثائق التى على المسافر استيفاؤها فى غدوه ورواحه. وفى مصر فإن المصرى والسائح عليه أن يستوفى ورقة للسفر يضع فيها معلومات عن شخصه ورحلته ووثيقة سفره، وفى العودة فإنه يستوفى ورقة مماثلة، يرافقها ورقة ثالثة أكثر تفصيلا وعددا من الأسئلة المتعلقة بحالته الصحية واحتمالات العلاقة مع فيروس كورونا. مثل هذه الأوراق جميعها انتهت من أغلبية مطارات العالم، خاصة تلك الدول التى تجعل زيادة عدد السائحين وإنفاقهم من الأمور المستحبة أو الضرورية. من المفهوم أن هذه الوثائق ربما تكون لها فوائد تنظيمية أو إدارية أو أمنية، ولكن هذه الفوائد ذاتها تحصل عليها الدول الأخرى بطرق تكنولوجية وعلمية أو تقرر أن العائد وجذب السائح أكثر أهمية من أوراق كثيرة يمكن استيفاء فوائدها بوسائل أخرى أكثر فعالية.

وفى حديث غنى جرى فى مدينة جدة السعودية مع وزير كويتى سابق من عشاق مصر، ومن كثرة عشقه فإنه يعرفها كلها بما فيها شوارعها وحواريها، وحسب قوله فإنه يشعر بقلق بالغ عليها فى نوبة الكوارث العالمية الراهنة، وأنه رغم ما حدث من تقدم كبير خلال السنوات الأخيرة فإن الجاذبية المصرية لعشاقها من العرب باتت أقل مما كانت عليه فى الماضي. الأسباب تبدأ من زيادة المنافسة الإقليمية والدولية، وتمر بالموضوع الذائع حول مستوى النظافة الذى ينخفض كثيرا عن المستويات اللامعة للحواضر الأخرى؛ حتى نصل لما هو مؤلم تماما عندما تفرض على السائح مبلغ ٢٥ دولارا يدفعها فى المطار بدل دخول. مشكلة ذلك ليس فقط المبلغ من قبل سائح عربى يعلم تماما أنه سوف ينفق كثيرا وبالدولار فى جنبات مصر الساحرة، وإنما كذلك انتظاره لساعتين واقفا بعد رحلة سفر مرهقة فى طوابير طويله لكى يصل إلى الشباك الواحد المتاح لدفع ضريبة كما قال صاحبى لم تفرض على العرب من قبل. القضية هنا تعود بنا إلى إصلاح النظام الإدارى للدولة بحيث يدرك أن ٢٥ دولارا قد تعنى فقدان ملايين الدولارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة السياحة ثقافة السياحة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:13 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موظفو ماسك لجأوا للقضاء قبل تسريحهم

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

شاحن لاسلكي "ثوري" من سامسونغ في الأسواق

GMT 22:21 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق فيلم "بيكيا" في دور العرض منتصف كانون الثاني

GMT 05:26 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم تتأنّق في ريستال القصر الجمهوري في لبنان

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سمير صبري يغنّي في عيد ميلاد مديحة يسري في المستشفى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib