ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية!

المغرب اليوم -

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

«كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» عنوان الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم مع ثماني جوائز أخرى هذا العام؛ ويستند إلى رواية إريك ماريا ريماركو الألمانية عن الحرب العالمية الأولى وفظائعها التي ترتب عليها مقتل مليون إنسان، والجرحى ومَن فقدوا أطرافهم أعلى من ذلك بكثير. ولا أدري ما إذا كان ذلك من قبيل المصادفة أن الفيلم حاز الجائزة في الوقت الذي كانت معركة «باخموت» دائرة على قدم وساق في الجبهة الغربية على الساحة الأوروبية بين روسيا وأوكرانيا على طريقة الحرب العالمية الأولى من خندق إلى خندق ومن شارع إلى شارع. وعندما أعلن الأوكرانيون أنهم خرجوا من آخر شوارع المدينة المعروفة بالملح والشراب؛ فإن روسيا أعلنت عن انتصارها، إذ ذكر رئيس ميليشيات «فاغنر» الروسية أن عدد القتلى الروسيين في المدينة بلغ عشرين ألف قتيل. في حين لم يذكر أحد كم عدد القتلى الأوكرانيين، ولم يذكر أحد الجرحى وإلى أين ذهبوا؛ ولكن المشاهد التي خرجت من المدينة لم تكن تقل ذعراً ورعباً عمّا جاء في فيلم الأوسكار الذي ربما جاء في موعده لكي يطلق صرخة ضد الحرب. السينما العالمية في عمومها اهتمت بظاهرة الحرب لكي تخلّد البطولات والغزوات العظمى في كثير من الأحيان، ولكنها في هذا الفيلم وغيره أتت عن الحربين العالميتين الأولى والثانية وحروب فيتنام وكوريا، ولفضح القسوة الإنسانية التي بعدما مشاهدتها سيتعجب المرء ما إذا كانت الحرب ونتائجها تستحق كل هذه المعاناة الإنسانية.

والحقيقة أنه في الحروب لا يوجد لا منتصر ولا مهزوم، وفي الأغلب فإن الجميع يكونون خاسرين. المشاهد الأخيرة في الحرب الروسية - الأوكرانية تعلن حالة مأساوية نجمت عن الانهيار الذي جرى في سد «كاخوفكا»، وكانت الأقدار ساخرة عندما اتهمت أوكرانيا روسيا بتدمير السد عن طريق تفجير من داخله، بينما اتهمت روسيا أوكرانيا بأنها قصفته بالمدافع فانهار. سوف تكون للأمر لجنة دولية للتحقيق فيه كما حدث في وقائع كثيرة للحرب لم تظهر لها أبداً نتائج، ولا بالطبع جزاء. حصل ذلك بينما لا أحد يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت أوكرانيا قد بدأت «الهجوم المضاد» أم لا، والاسم الجديد لما كان متوقعاً هو «هجوم الربيع»؛ إذ رأى الروس أن ذلك واقع وجارٍ الآن. أما الأوكرانيون فإنهم يصرون على أنه عندما يبدأ هذا الهجوم فإن العالم سوف يعرفه بالتأكيد. هو تعبير ملتبس، وغامض، لأنه من ناحية هناك هجمات أوكرانية جارية بالفعل على الجبهة الجنوبية - الشرقية، ولكنها نوع من الاستكشاف، والضربات الاختبارية لخطوط الخصم، هي نوع من التسخين ولكنه ليس حرباً شاملة بعد.

من ناحية أخرى، فإن أوكرانيا بدأت بمجموعة متوالية من الهجمات الموجعة في الداخل الروسي، وإحداها جرت على مبنى الكرملين، وعلى حي يقيم فيه أسر رجال المخابرات الروس. وعلى الحدود الروسية - الأوكرانية ظهر متطوعون روس قرروا المشاركة في الحرب إلى جانب أوكرانيا إما رفضاً للحرب وإما رفضاً لبوتين. حيث كان الحديث يزداد عن هذه المجموعات، لكن لم يذع صيتهم إلا عندما دخلت قوات عسكرية إلى مدينة «بيلغورود» الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. ويعد هذا نوعاً من الغزو لكن في الاتجاه المضاد لما اعتدناه من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا. فالتقارير عن الدخول إلى روسيا جاء من مجموعتين من الميليشيات، أولاهما فرقة «الحرية لروسيا» ويقدَّر عدد المشاركين فيها بنحو 500 مقاتل؛ وثانيتهما فرقة المتطوعين الروس، وهؤلاء من العسكريين الروس الذين لا يرفضون الحرب فقط، ولكنهم من أنصار القومية الروسية المتطرفة التي ترفض الفيدرالية الروسية وتريد دولة روسية نقية وصافية لا تكون فيها قوميات أخرى. المجموعة الأولى تختلف عن ذلك وتريد الدولة الروسية ضمن الحدود التي كانت عليها عام 1991 يوم انتهى الاتحاد السوفياتي.

هل هذا هو الهجوم المضاد الأوكراني أم أنها طريقة واستراتيجية جديدة للحرب الأوكرانية مع روسيا تقوم على إشعار الشعب الروسي بأنه صار ضحية الحرب التي أشعلها الرئيس بوتين؛ وأن هذه الحرب سوف تكون مؤلمة، وأن روسيا لن تكون مستبعدة من آلامها؟ إن نمط الحرب الجارية يستند إلى استخدام كثيف للطائرات المسيّرة بالغة الدقة، والتي تعاونها وتغذّيها أجهزة المخابرات البريطانية والأميركية والألمانية بالمعلومات الدقيقة. فالحرب أيضاً تقوم على عمليات ذات صورة إعلامية مهينة يوجد فيها الكثير من الحرائق والدخان الناجم عن ضرب مواقع للذخائر أو مستودعات للنفط. في مواجهة ذلك فإن روسيا مرتبكة، ولا يبدو أن لها استراتيجية واضحة، والانتقادات المُرة للقيادة العسكرية الروسية من قادة ميليشيات تدل على درجات من التفتت داخل الدولة الروسية في لحظة حرب حرجة. ورد الفعل الروسي على الضربات الأوكرانية ركّز على الضربات الكثيفة للعاصمة كييف، إضافةً الى ضربات للبنية الأساسية ممثلةً في سد «كاخوفكا» وخط أنابيب الأمونيا في «خاركيف»، واتهام أوكرانيا بالقيام بهذه الهجمات. العكس يمكن أن يكون صحيحاً أيضاً، فجزءٌ كبير من الاحتياطات الاستراتيجية الأوكرانية هو استمرار تعاطف العالم مع كييف والرئيس زيلينسكي لخلق حالة مستمرة من التعاطف والتأييد وتقديم العون.

والمعلوم أن الحروب لا تُحسم بحملات دعائية ناجحة، أو بوصف الخصوم بالسوء، ولا بمحاولة الرئيس الروسي في مطلع الحرب تصوير الرئيس زيلينسكي ورفاقه على أنهم جماعة نازية. فالحروب تُحسم في ميادين القتال، وما يحدث حالياً لا يرقى إلى مستوى المعركة الكاملة؛ وإنما هي حرب إعلامية وسياسية تقف خلفها عمليات حشد وتعبئة عسكرية لمواجهة في يوم موعود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib