شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ١٥
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,097 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. كتـــائب القسام تقصف موقع قيادة وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا شركة سبيس وان اليابانية تُعلن إلغاء محاولتها الثانية لإطلاق صاروخ يحمل أقماراً اصطناعية إلى الفضاء تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض حتى الربيع إرتفاع حصيلة جديدة لضحايا زلزال فانواتو إلى 14 شخصاً وما لا يقل عن 200 مصاباً الرئيس الفرنسي يزور جزيرة مايوت للوقوف إلى جانب السكان بعد مرور الإعصار المدمر "شيدو" الولايات المتحدة تدعو إيران إلى ضرورة الإفراج عن صحافي أميركي بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (١٥)

المغرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ١٥

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

كان وراء مكالمة السفير رؤوف سعد قصة موحية ببعد مهم فى الصراع العربى - الإسرائيلى الذى يدور حول «القضية الفلسطينية»، ولكنه يسفر عن سباق على التفوق الاقتصادى والحضارى.

مع منتصف التسعينيات من القرن العشرين بات شائعًا فى مناخ «عملية السلام» فكرة «المثلث الذهبى» الذى سوف يحتوى على إسرائيل والأردن وفلسطين. وزارة الخارجية المصرية كانت يقظة لما سوف يأتى نتيجة السلام تمامًا كما كانت مفتوحة العيون عندما كان الصراع مستعرًا.

المسألة باتت أن نبحث عن «تنافسية مصر»، واستقر الأمر أن أكثر ما فى مصر من تنافسية هو إقليم قناة السويس الذى يقع فى مفترق طرق عالمى، ويشكل مثلثًا بين ثلاث قارات. فى نفس الإطار ورغم النذر التى جاءت مع هزيمة شمعون بيريز وفوز بنيامين نتنياهو.

ورغم ذلك فإن مصر طلبت عقد المؤتمر الثالث للقمة الاقتصادية للشرق الأوسط فى مصر. أعدت الوزارة فريقًا للعمل، وقام الفريق بإعداد مشروع تفصيلى لمنطقة مصر التنافسية لتسويقه خلال المؤتمر. وكان المطلوب أن أكتب مقدمة لهذا الكتاب يجعل منطقة قناة السويس «المركز أو HUB» الذى تدور حوله أنشطة اقتصادية لا أول لها ولا آخر. كتبت المقدمة ولم أكن أعرف وقتها أنه بعد عشرين سنة سوف يصبح هذا المشروع حقيقة فى عهد الرئيس السيسى، ولا يوقف مسيرتها إلا جماعة الحوثيين فى اليمن!.

انعقد مؤتمر القمة الاقتصادى، ولكن مسيرة السلام دخلت منحدرات خطرة. وبعد ثلاثين عامًا تقريبًا على ما حدث اتصلت بالسفير رؤوف سعد سائلًا عما إذا كان لديه نسخة من الكتاب المذكور وللأسف لم يكن سهلًا الحصول عليها.

ولكن الثابت أن فرصة كبيرة ضاعت لتسوية الصراع العربى الإسرائيلى خاصة بعد عقد معاهدة سلام بين إسرائيل والأردن، وكانت المفاوضات السورية الإسرائيلية تسير فى طريق واعد؛ وحتى المفاوضات متعددة الأطراف كانت تطرح أفكارًا تعيد تشكيل الشرق الأوسط فى اتجاهات سلمية. وقتها كان إسقاط نتنياهو أشبه بوقتنا الحالى، وجاء ترشيح حزب العمل إيهود باراك كما لو كان فرصة أخيرة لاستئناف عملية السلام مرة أخرى؛ فقد قدم الرجل وعدًا لتحقيق السلام خلال ١٠٠ يوم.

كان الأمر يحتاج إلى دفعة من قوى السلام لدى الطرفين فشاركت فيما عُرف بعدها باسم «مجموعة كوبنهاجن» بقيادة الأستاذ لطفى الخولى وقادة من فلسطين والأردن وكان منهم المناضل الفلسطينى والقيادى فى حركة فتح «مروان البرغوثى» والسياسى «رياض المالكى» الذى أصبح وزيرًا للخارجية فى السلطة الوطنية الفلسطينية فيما بعد. وفى نفس الفترة دخلت إلى عالم التلفزيون مقدمًا لبرنامج «وراء الأحداث»، وبهذه الصفة قمت بالكثير من الأنشطة كان منها تغطية الانتخابات الإسرائيلية.

وبينما العملية الانتخابية محتدمة فى إسرائيل اتصل بى السفير المصرى محمد بسيونى وعندما سألته عما يتوقعه من نتيجة كانت إجابته فيها الكثير من الأسف لأنه بات متوقعًا أن يتسبب ترشيح د. عزمى بشارة رئيسًا للوزراء فى خسارة باراك لأنه سوف يجذب الأصوات العربية حوله. كنت قد عرفت الرجل من قبل والتقيت به، فحاولت الاتصال به ووصلت إلى أخيه مروان بشارة الذى أخبرنى أن عزمى سوف يعقد مؤتمرًا صحفيًّا يعلن فيه انسحابه وهو ما حدث بالفعل؛ وبعدها ترك الكنيست الإسرائيلى وذهب إلى قطر ليبدأ مسيرة أخرى.

نجاح إيهود باراك كان آخر الفرص لاستمرار عملية السلام كما عرفناها، فقد زار القاهرة وعقد له معالى وزير الخارجية عمرو موسى عشاء فى مبنى وزارة الخارجية عزف فيه الرجل على العود ومغنيًا أغانى فريد الأطرش الذى قال إنه يعشقه! لم يمض وقت طويل حتى دعا باراك إلى مؤتمر قمة فى كامب ديفيد حضره الرئيس كلينتون وكل من الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى.

فى أوائل شهر أغسطس ٢٠٠٠ كنت عائدًا من واشنطن إلى القاهرة وفى المطار الذى سوف أسافر منه إلى نيويورك للحاق بالطائرة المصرية وجدت الوفد الفلسطينى الذى كان فى كامب ديفيد واجمًا حزينًا وكان فيه فيما أذكر السيد محمد دحلان والسيد حسن عصفور وآخرون وكان واضحًا أن القصة وصلت إلى نهايتها.

كان لدينا وقت طويل لأن الظروف الجوية كانت ممتلئة بالأمطار والصواعق، وكان واضحًا أن الفرصة ربما ذهبت. بعد وصولى إلى القاهرة التقيت الدكتور أسامة الباز، وإذا به يقول لى إن الأمر ليس ميؤوسًا منه وإن القاهرة تبذل جهدًا جديدًا لاستئناف المفاوضات. فيما أعتقد أن الزمن كان قد تعدى كل شىء فقد ذهب شارون إلى المسجد الأقصى وبعده نشبت الانتفاضة الثانية التى وضعت نهاية عملية السلام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ١٥ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ١٥



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
المغرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib