فى انتظار الحرب الإقليمية
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

فى انتظار الحرب الإقليمية!

المغرب اليوم -

فى انتظار الحرب الإقليمية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

نوع جديد من الذعر بات شائعًا فى الشرق الأوسط، وفى العالم نتيجة لذلك؛ أن الحرب القائمة فى غزة الفلسطينية منذ ٧ أكتوبر الماضى سوف تتحول نحو الاتساع فتصير حربًا إقليمية تشمل أطرافًا مثل إيران؛ وحتى تركيا عبرت على لسان رئيسها طيب أردوغان أن بلاده التى تدخلت عسكريًّا فى سوريا واليمن، ومؤخرًا فى العراق، يمكنها التدخل أيضًا فى حرب غزة. والحقيقة هى أن إقليمية الحرب قائمة منذ بدايتها، فالأطراف التى وفرت نيرانها للحرب تدخلت منذ البداية، مثل حزب الله اللبنانى، وباقى التوابع الإيرانية فى اليمن والعراق وسوريا. ومن ناحيتها اعتبرت إسرائيل أن الحرب إقليمية منذ وقت طويل؛ فقد تدخلت بعمليات حربية فى سوريا والعراق، ولم تتوانَ عن القيام بحروب «الظل» داخل إيران نفسها. ولم تتأخر أطراف دولية مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية عن إرسال أساطيلها لدعم إسرائيل، فى البحرين المتوسط والأحمر، بينما أقمارها الصناعية تجوب المنطقة كلها على مدار الساعة. الحرب الإقليمية هكذا قائمة وذائعة، وأحيانًا تجرى فيها فصول للتوافق، كذلك الذى جرى فى إبريل الماضى عندما خرقت إسرائيل قواعد الضبط والربط فى القتال بقصف القنصلية الإيرانية فى دمشق، فتقصف معها جنرالًا إيرانيًّا وصحبه معه. كان ذلك فى نظر المرشد الإيرانى على خامنئى اعتداء على أرض إيرانية بحكم الشرائع الدولية؛ فكان الترتيب لكى تهاجم إيران إسرائيل بما قدره ٣٠٠ صاروخ ومسيرة؛ وكان الترتيب أن ترد إسرائيل بحيث تعلن إيران بعدها أن المواجهة هكذا وصلت إلى نهايتها. ما تعلمناه من ذلك أنه من الممكن أن تكون الحرب منضبطة؛ ولكن ما لم نتعلمه هو أن الانضباط ليس من خصائص الحرب الأصيلة، خاصة عندما تكون الأعصاب فائرة، والغرائز مشدودة، والكراهية وصلت إلى أقصى المدى متشبعة بآيات دينية. وتجلى ذلك عندما انطلق صاروخ من حزب الله إلى مرتفعات الجولان، فاستقر الانفجار فى ملعب كرة قدم، فأودى بحياة وأجساد اثنى عشر طفلًا من القرية الدرزية، التى لا تعرف ما إذا كان ولاؤها ساريًا لسوريا أو للجماعة الدرزية الإسرائيلية.

الحرب القائمة لا تعرف الاعوجاج، فإذا ما خرج طرف عن التوازن، فلابد للطرف الآخر أن يصحح ما اختل. الأصل هنا أن تكون هناك ضربة أو قصفة مقابلة، وهذا هو ما يجرى على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية منذ بداية الحرب، وما كان على إسرائيل إلا أن تفعل ذلك كما فعلت مرات من قبل. ولكن هذه المرة فإن إسرائيل عولت المراهنة على الأعصاب الإيرانية وتوابعها فى دول الميليشيات العربية، التى تقوم بأمر قرارات الحرب والسلام. وما كان من تجربة ٧ أكتوبر فى العام الماضى ووقعت إسرائيل ألعوبة فى الفخ الإيرانى لنسف محاولات السلام والاستقرار فى المنطقة، فقامت بمجازر غزة وتدميرها والدفع فى اتجاه «يوم تالٍ جديد» من تصميمها. الآن فإن القرار الإسرائيلى باغتيال رئيس حماس إسماعيل هنية، وفى طهران، ويوم تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد؛ وكذلك القائد العسكرى لحزب الله فؤاد شكر، فى ضربة مهينة، واحدة فى قلب طهران والثانية فى عقل ضاحية بيروت، المستعمرة الأثيرة لحزب الله.

حتى وقت كتابة هذه السطور، كان دور رد الفعل قد جاء إلى إيران وحزب الله؛ وهو ما لم يتعدَّ تصريحات التأكيد على الرد القاسى والموجع؛ والتهكم على المحاولات الكثيرة القادمة من أطراف عدة تطالب بضبط النفس والرد «المعقول». ما تتمناه إسرائيل أن يكون رد الفعل غير معقول إلى الدرجة التى تنتهز فيها إسرائيل الفرصة لكى تضرب كلا الطرفين الإيرانى واللبنانى بما هو غير متوقع، وفى قلبه تدمير المنشآت النووية الإيرانية؛ وفى لبنان يكون لها مذاق غزة. السؤال الملح من جميع الأطراف الدولية هو ما الذى سوف تفعله إيران، غير مألوف وغير منضبط؟. الخيار الكبير، والمستبعد، أن تفتح إيران وأنصارها وتوابعها كل النيران على إسرائيل ومن جميع الجبهات، فاتحة حربًا شاملة إقليمية. الخيار المقابل، والمنضبط، أن تكون الضربة اغتيالًا مضادًّا، أو ما يكفى لنزوح مزيد من الإسرائيليين عن مواقعهم. الخيار الثالث أن يكون القرار الإيرانى وقرارات تابعيه بعيدة عن الانتقام وحده، وإنما التركيز على المستوطنات الواقعة فى الضفة الغربية المحتلة، والتى يستنكرها العالم وعدد غير قليل من الإسرائيليين وحلفاء إسرائيل. الخيار الأفضل من كل ذلك هو البحث عن السلام فى المنطقة بدلًا من الحرب، والأمن الإقليمى البديل عن عدم الاستقرار فى المنطقة. بالطبع فإن خيار الصمت والاعتماد على الزمن فى نسيان واقعتى الاغتيال وذهابهما إلى مضابط التاريخ ليس واردًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار الحرب الإقليمية فى انتظار الحرب الإقليمية



GMT 17:00 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 16:59 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 16:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 16:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 16:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 16:40 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل

GMT 16:38 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مصمم الأزياء إيلي صعب.. هل تآمر على مهرجان القاهرة؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib