آخر فرصة إنقاذ حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

آخر فرصة إنقاذ: حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة

المغرب اليوم -

آخر فرصة إنقاذ حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

قد يكون تشكيل حكومة، آخر فرصة أمام لبنان، كي يعود الى سابق عهده... على أن تكون هذه الحكومة، حكومة إنقاذ متخصصة ومصغّرة، غير محسوبة على أي طرف سياسي، كما ردّد ويردّد غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والمطران الياس عودة في عظاتهما صبيحة كل أحد». لماذا نقول بأنّ هذه هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان؟ السبب بسيط هو أنّ الأزمات التي يعاني منها لبنان، وينوء تحتها اللبنانيون كثيرة ومتنوعة أهمها: أولاً: يرزح لبنان تحت دين تخطى الـ90 مليار دولار، في حين تقلصت المداخيل هذا العام حتى وصلت الى حدّ الصفر بسبب أزمة «كورونا».

ثانياً: الاضرابات التي بدأت في 17 تشرين الاول من العام الماضي والتي لا تزال مستمرة، ولو على فترات متقطعة بسبب «الكورونا» والقمع المفرط أحياناً، ما جعل الوضع غير مستقر... وألقى باللبنانيين في متاهات الضياع وفقدان الوظائف، فبات هؤلاء يعيشون في فقر مدقع.

ثالثاً: الأزمة المالية التي يمرّ بها لبنان، والتي انعكست على المصارف، حيث اضطرت مرغمة، وبسبب تصرّف الحكومة الأرعن واللامدروس بعدم دفع اليورو بوند... هذا التصرّف أثّر بما لا يدع مجالاً للشك على علاقة هذه المصارف بالعالم الخارجي، فباتت العلاقة متوترة وصلت أحياناً مرحلة قطع التواصل، ما أثّر سلباً على وضع البنوك، فحجبت أمول المدخرين، التي صارت ديناً على الحكومة لم تعد قادرة على سداده.

وهنا تبرز حكمة حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، بتزويد الدولة بأموال، لولاها لكانت الدولة عاجزة عن دفع رواتب أفراد الجيش وقوى الأمن الداخلي، والموظفين، ولكانت بالتأكيد حلّت بلبنان كارثة إجتماعية لا يعرف أحدٌ مداها. رابعاً: قد يقول قائل: إنّ تعطيل تشكيل الحكومات، وانتخابات الرئاسة في بعض الأوقات ساهم في إيصال الأمور الى ما وصلت إليه.. فانتخاب الرئيس ميشال سليمان لم يتحقق إلاّ بعد فترة طويلة امتدت من انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في تشرين الثاني عام 2007 الى أن تمّ التوافق على تسلّم الرئيس ميشال سليمان إثر انعقاد «مؤتمر الدوحة» في 25 أيار من العام 2008...

ولن ننسى بالتأكيد عامين ونصف العام من الفراغ قبل تسلم الرئيس ميشال عون مقاليد الرئاسة. كل هذا صحيح... ولكنّ الظروف المالية في لبنان كانت جيدة الى حدّ صمد اللبنانيون خلالها. أما اليوم فالأمور وصلت الى الحضيض، كما نبّه حاكم مصرف لبنان في حديثه لـ»الفايننشال تايمز» مذكّراً أنّ احتياطي البنك المركزي شارف على النفاد تقريباً.

خامساً: إنّ نكبة انفجار مرفأ بيروت، وهول الفاجعة، أخفيا الكلفة الحقيقية للكارثة. فالتقديرات غير النهائية قفزت حتى الآن الى 15 مليار دولار... وتقول مصادر متابعة إنها قد تصل الى حدود الثلاثين ملياراً، بحسب تقديرات مصادر شركات التطوير العقاري. فالقطاعات الاقتصادية التي استفاقت من هول الصدمة كادت تفقد وعيها عند بدء تقييمها للخسائر. ومما زاد الطين بلّة الحريق الكبير الذي شبّ قبل أيام مسبوقاً بحريقين صغيرين.

فمن أين ستؤمن الأموال؟ ومصرف لبنان فقد قدرته على اجتراح الحلول السحرية، والمجتمع الدولي غير مستعد أن يدفع دولاراً واحداً بعيداً عن المساعدات الانسانية العينية الطارئة، ما لم تشكّل حكومة إنقاذ من متخصصين مصغّرة، كما أشرنا، مهمتها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة... مع الإشارة الى أنّ خسارة الأموال قد تعوّض ولكن من يعوّض خسارة الأرواح والأبنية التراثية والحضارية.

خلاصة القول... إذا لم تشكّل هذه المرة، حكومة بالمواصفات التي ذكرناها، فإنّ مصيراً مجهولاً ينتظر لبنان واللبنانيين... وسيأتي يوم يصبح فيه سعر صفيحة البنزين مائة ألف ليرة لبنانية أو يزيد، وذلك خلال شهر بسبب توقف دعم مصرف لبنان، أما سعر ربطة الخبز فلا يعلم إلاّ الله دقّة تحديده.. وكيف ستكون أسعار الأدوية وهل ستظل مؤمّنة؟
ولا بدّ من التوجّه الى المسؤولين لنقول لهم: كفى استهتاراً بالشعب اللبناني، وكفى تكاذباً عليه... فالأمر جدّ خطير، ما يدفعنا الى القول وبكل ثقة وإيمان: «الله يستر».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر فرصة إنقاذ حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة آخر فرصة إنقاذ حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib