بعد 100 عام تعود فرنسا إلى لبنان
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعد 100 عام تعود فرنسا إلى لبنان

المغرب اليوم -

بعد 100 عام تعود فرنسا إلى لبنان

بقلم :عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

صحيح انّه في الذكرى المئوية، لتأسيس دولة لبنان الكبير، يتوجه اللبنانيون الى وطنهم، وهم يرون أنّ قرناً من الزمن مرّ على قيامه، لكنّ ما يُنغّص عيشهم هو ما آلت إليه حال الوطن من تردٍّ إقتصادي واجتماعي وسياسي، وما آلت إليه حال اللبنانيين أيضاً من مآسٍ تنذر بالأسوأ، وتكاد تعصف بكل ما هو قائم.. إلاّ أنه ووسط هذا التردّي في المجالات المختلفة كافة، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان وللمرة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع، لتبعث الأمل في تغيير الحال وتبدّل الأحوال، علّ اللبنانيين يشعرون بشيء من الراحة كانوا يفتقدونها، وبشيء من الطمأنينة طالما سعوا إليها.
لقد رافقت زيارة الرئيس الفرنسي عملية تكليف مصطفى أديب الذي كان سفيرنا في ألمانيا بتشكيل حكومة جديدة. هنا لا بد من التوقف عند الأمور التالية:

أولاً: هذه الحكومة جاءت بمبادرة شخصية من الرئيس الفرنسي ماكرون وبمباركة أميركية. إذ لولا الموافقة الاميركية على التكليف، ما كان يمكن للعملية أن تنتهي بخير، وبالصورة التي انتهت بها.

ثانياً: الرئيس المكلف متزوّج من فرنسية، ووالد زوجته على علاقة مميزة بالرئيس الفرنسي ماكرون، وبقصر الإليزيه عموماً.

ثالثاً: الرئيس المكلف مقرّب جداً، وعلى علاقة وطيدة بالرئيس الالماني... وهذه نقطة في غاية الأهمية، خاصة وأنّ الوضع الاقتصادي والمالي لألمانيا قوي جداً، وتستطيع مساعدة لبنان في موضوع الكهرباء وبالأخص عبر شركة «سيمنس»، التي رفضها الصهر العظيم، فأفشل من خلال رفضه هذا مشاريع الكهرباء... التي ازدادت سوءًا في لبنان مدة عشر سنوات متتالية.

رابعاً: يبدو أنّ هناك اتفاقاً بين فرنسا وبين إيران، وبمباركة أميركية... ولا أحد يعلم حقيقة أو تفاصيل هذا الاتفاق... لكن نتائجه الملموسة قد تكون ظهرت في قضية التكليف.
خامساً: الرئيس المكلف مصطفى أديب، وبسبب علاقته المميزة بفرنسا، قادر على إعادة «مشروع سيدر» الى الوجود، الذي حصل عليه الرئيس سعد الدين الحريري منذ ثلاث سنوات... لكنه وبسبب مواقف الصهر العظيم جرى تعطيله... فكل ما يؤدي الى تسهيل موضوع الكهرباء يعرقله الصهر، ما تسبّب بتأخير مشروع إعادة التيار الكهربائي أوحسينه عشر سنوات، إذ لم يتم تعيين مجلس إدارة للكهرباء، ولا هيئة ناظمة لها. حتى ان التعيينات في مصرف لبنان من نواب للحاكم الى مراكز أخرى شاغرة؛ كرئيس هيئة الرقابة والأعضاء عطلها الصهر العظيم أيام الرئيس سعد الدين الحريري، وبسحر ساحر، مرّرها خلال حكومة الرئيس حسان دياب، والأسباب معروفة لا تخفى على أحد.

سادساً: لقد تمّت عملية التكليف وهي مرحلة أولى، وتبقى عملية التأليف التي نتمنى أن تتشكل الحكومة في وقت قصير، وإلاّ فالمصيبة آتية لا ريب فيها. فالأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، لم تعد تُطاق... لقد صار لبنان في وضع كارثي.

سابعاً: نقول للدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، الذي نحترمه ونسأله: لماذا اتخذت مثل هذا الموقف ضد تكليف أديب وتشكيل حكومة جديدة بشكل ونمط جديدين؟  فالأسباب التي أشار إليها نائب رئيس القوات النائب جورج عدوان غير كافية وغير مقنعة.

وهنا نذكّر الدكتور جعجع، انه هو الذي أوصل الجنرال عون الى سدّة الرئاسة بعد «اتفاق معراب». قد يكون الدكتور جعجع «مصدوماً» من كيفية انتهاء الاتفاق... لكننا تعرف تماماً، أنّ جعجع اكتشف أخيراً أنّ لا وسيلة للاتفاق مع جبران. فباسيل لا يمكن أن يعطي شيئاً، ولا أن يضحي بشيء، حتى أنه لو أصيب بكريب حاد ومُعْدٍ، فإنه يفضّل الإحتفاظ به لنفسه، ويمنعه عن غيره من غير أن يكتشف أنّ منعه كان «الوسيلة الفضلى» لمنع العدوى. ان جوع باسيل للسلطة والتحكم وباء تسلط عليه، ولم يبلغ أحدُ ما بلغه باسيل من قوة هذا الجوع القاتل. كنا نتمنى أن لا يكون الدكتور جعجع في هذا الموقع، لأنّ المرحلة هي مرحلة إنقاذ، فلننقذ لبنان أولاً وبعدها لكل حادث حديث.

ثامناً: شكراً لرؤساء الحكومات السابقين لاتفاقهم على اسم الرئيس المكلف، ما يذكرنا بموقف اتخذه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يوماً، حين جمع أربعة من قادة الموارنة هم: عون وجعجع والجميّل وفرنجية وحصر الرئاسة بواحد منهم فقط وكان ما كان.

تاسعاً: شكراً للنائب السابق فارس سعيد لأنه رفض أي تعديل لـ»الطائف»، خاصة وأنّ «الحزب العظيم» يحاول اللف والدوران، طالباً «المثالثة» مستغلاً طلب الرئيس ماكرون أو إشارته الى ضرورة إعادة صياغة جديدة للحكم في لبنان. وأخيراً... لا بد لنا... وفي ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، أن نتوقف عند الخطاب التاريخي الذي ألقاه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ضمانة لبنان، وضمانة العيش المشترك، وحامي الدستور... دولة الرئيس بري الذي كان ولا يزال يضع لبنان فوق أي اعتبار... فتحية لدولته على مواقفه الوطنية، وشكراً له على دعمه السلم الأهلي في لبنان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 100 عام تعود فرنسا إلى لبنان بعد 100 عام تعود فرنسا إلى لبنان



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib