الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة

المغرب اليوم -

الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

نستطيع أن نطلق على رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون أنه رئيس الفرص الضائعة. عندما تم إجماع القوى السياسية بتأييد الجنرال ميشال عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، كان هناك اعتقاد عند الجميع، أنّ الرئيس عون عندما يصل الى رئاسة الجمهورية سيكون رئيساً مميزاً، خصوصاً أنه كان دائماً يقول إنّه يريد أن يكون لبنان حراً سيّداً مستقلاً، وأنه الرئيس القوي الذي ينتظره الشعب، وأنه سيسلم لبنان أفضل مما كان.

فعلاً الجميع مصدومون، لأنّ ما يفعله الرئيس القوي اختصر بتعيين صهره في الوزارات التي يريدها، بدءًا بوزارة الاتصالات ففشل فشلاً ذريعاً، لأنه لم يفعل شيئاً، سوى أنه عيّـن 500 موظف في شركة alfa لسبب واحد أنه يريد أن يقدّم خدمات على حساب الدولة، من أجل الانتخابات النيابية التي هي عقدة «حياته»، خصوصاً أنه فشل مرتين في دورتين إنتخابيتين، ما اضطره الى تغيير قانون الانتخابات كي يأتي بقانون على قياسه، ضارباً عرض الحائط كل القوانين والأعراف والأصول.

أما عند تسلمه وزارة الطاقة، فأبدع من خلال ارتكاب التجاوزات والأخطاء وحاول الحصول على أموال ليس لها حدود، وتكفي قصة البواخر التركية، ورفضه الصندوق الكويتي والصناديق العربية، وهو حمّل الخزينة اللبنانية والبنك المركزي ديوناً وصلت الى 47 مليار دولار، أي أكثر من نصف الدين العام سببه إدارة جبران باسيل لهذا الملف، عدا تعيينه سكرتيره وزيراً ثم عيّـن السكرتير سكرتيرته وزيرة الطاقة والسكرتيرة عيّـنت سكرتيرها، وهذا لم يحصل في أي بلد في العالم حتى في بلاد «الماو ماو».

الكارثة الثانية، هي أنّ الرئيس سعد الحريري وبحكم علاقته المميّزة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد مؤتمر «سيدر»، من أجل دعم لبنان في حضور أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية، حيث قرّر المجتمعون دعم مشاريع في لبنان، بقيمة 11 ملياراً كانت يمكن أن تنقذ لبنان لو تحققت، ولكانت أنقذت لبنان من الأزمة المالية، التي لم يسبق أن تعرّض لها بلد في العالم، إذ أنّ أهم قطاع كان لبنان يتميّز به هو قطاعه المصرفي، ولكن بسبب ديون الدولة، وعلى رأسها ديون الكهرباء التي قضت على القطاع المصرفي، وأصبح المواطن اللبناني يشحذ 100 دولار من «البنوك» ويكفي ما يعانيه المواطنون اللبنانيون الذين أودعوا أموالهم في «البنوك» ولا يستطيعون أن يحصلوا على حفنة من الدولارات الى المعاناة التي يتعرّض لها الطلاب اللبنانيون الذين يدرسون خارج لبنان.

وحده حاكم مصرف لبنان، وبحكمته وبهندساته المالية، حاول أن يؤجل تفاقم الأزمة المالية لسنين. ولكن ماذا يفعل وحده؟ ففي الوقت الذي يحافظ الحاكم على سعر الصرف، تقوم الحكومات بالإقتراض من البنك المركزي، بالرغم من تحذيرات ونصائح الحاكم، ولكن لا حياة لـمَن تنادي. سيذكر التاريخ أنّ حاكم مصرف لبنان اخترع العجائب لينقذ القطاع المصرفي، لكنه لم يجد أحداً في الدولة يصغي لتحذيراته أو لنصائحه. 3 سنوات قضاها الرئيس سعد الحريري: بين العذاب والقهر والمحاولات العقيمة، مع جبران باسيل من دون أي فائدة.

3 سنوات، ليُحَلّ موضوع الكهرباء، ومئات الساعات من الاجتماعات واللجان، كلها فشلت في تعيين مجلس إدارة للكهرباء وهيئة ناظمة لها، لأنّ جبران يريد أن يستأثر بالتعيينات لنفسه من دون مشاركة أي فريق من الشركاء السياسيين، وخصوصاً أنه لا يعتبر أنّ هناك مسيحياً واحداً في الدولة يمكن أن يعَيّـن من غير جماعته.
هذه المعاناة دفعت الرئيس سعد الحريري الى الإستقالة والوصول الى حائط مسدود جعله يرفض المشاركة في رئاسة حكومة يكون فيها جبران باسيل.

اليوم وبعد ثورة 17 تشرين، وبعد أزمة «الكورونا»، وبعد أزمة «البنوك»، وبعد إنفجار المرفأ، جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان في زيارتين من أجل المساعدة على تخطي الازمة، التي وقع فيها، وفي زيارته الثانية وضع مشروعاً يؤدي الى تكليف رئيس حكومة غير محسوب على أي فريق سياسي، وأن يحاول تشكيل حكومة صغيرة العدد من مجموعة من المتخصصين غير المحسوبين على أي طرف سياسي، وأن تكون الحكومة مشكّلة من وزراء حياديين، والأهم أن تكون حكومة منتجة. لذلك نظن أنّ هناك فرصة تاريخية لإنقاذ لبنان.

لذلك نقول للرئيس: «إنّ قوله بعدم وجود وزراء متخصصين مستقلين، لأنّ كل لبناني عنده ميول سياسية»... هذا الكلام غير مقبول. ففي لبنان رجالات متخصصون لامعون، نجحوا ووصلوا الى أعلى المراكز في كل بلاد العالم، فكيف لا يوجود أمثالهم في لبنان؟ والأهم أنّ من اللبنانيين في الخارج مَن تبوّأ سدّة رئاسة الجمهورية، ومنهم من وصل كي يكون أغنى رجل في العالم. أمّا كلام جبران باسيل عن المداورة، فليته لم ينطق، لأنه ينطبق عليه قول «نطق بدري وهو لا يدري».

ونحب أن نلفت نظر فخامته أنّ أحد المقرّبين جداً منه صرّح أنّ مجموعة من اللبنانيين المميزين في بلد عربي قالوا له: إذا بقيَ الرئيس ينفّذ ما يقوله له صهره جبران فإنه سوف يضطر أن يترك قصر بعبدا مرة ثانية كما فعل عام 1989. هنا لا بد من الإشارة الى كلام سيّد بكركي غبطة البطريرك بشارة الراعي الذي يردد كل أحد في عظته، أنّ الشعب اللبناني يريد حكومة حيادية، ويريد حكومة مصغّرة، ويريد حكومة نظيفة ومنتجة، وهذه مطالب محقة، وأنه إذا توفرت النيات الحسنة فستشكل حكومة جديدة.

أمّا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة فقد قال كذلك أكثر من مرة إنّه ضد الفساد، ويجب تشكيل حكومة نزيهة، مستقلة، وزراؤها من الاختصاصيين المميزين الذين لم يسبق أن غرقوا في أي شبهة. كلمة أخيرة، ليكن معلوماً أنّ الرئيس المكلف لن يرضخ لأي شروط لأنه جاء على أساس معيّـن لا يمكن أن يقبل بغير الشروط التي كلف على أساسها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib