كلاهما يعيش بيننا
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

كلاهما يعيش بيننا

المغرب اليوم -

كلاهما يعيش بيننا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى ١٥ من هذا الشهر، سوف تكون مئة سنة قد مرت على رحيل «سيد درويش».. وفى ٢٨ من الشهر المقبل، سوف يكون نصف قرن قد مضى على رحيل «طه حسين».والمعنى أننا على موعد فى هذه السنة مع قمتين من قمم الفن والثقافة فى البلد، وأننا مدعوون إلى أن نعيد اكتشافهما من جديد، لأننا حتى وإن كنا نعرف مقام سيد درويش، وحتى وإن كنا ندرك مكانة طه حسين، إلا أن أثريهما لم يصلا إلى ما لابد أن يصلا إليه فى حياتنا بعد.. ولو وصل أثريهما إلى حيث يتعين أن يصلا فى حياتنا لكان لنا الآن شأن آخر.

وإذا كان طلعت حرب رمزًا للنهضة فى الاقتصاد فى بدايات القرن العشرين، فإن درويش يبقى رمزًا لها فى الفن، ويظل عميد الأدب العربى رمزًا لها فى الفكر والثقافة.

ولا تعرف ما إذا كان رحيل سيد درويش فى سن مبكرة من سوء حظنا أم لا.. فالرجل رغم ما تركه وراءه من تراث موسيقى خالد، غادر الدنيا بعد أن تجاوز الثلاثين بسنة واحدة.. ومن حُسن حظنا فى المقابل، أن الله قد ألهمه، فقدم ما كان عليه أن يقدمه وهو فى سن صغيرة لا تقاس بشىء فى عُمر الفن الباقى.

ورغم أن طه حسين عاش إلى ما بعد الثمانين بأربع سنوات، إلا أنه قد انطبق عليه فى يوم رحيله ما انطبق على المنفلوطى الذى رحل فى يوم إطلاق النار على سعد زغلول عام ١٩٢٤، فانشغل الناس بسعد باشا ولم يذكروا المنفلوطى إلا قليلًا!. رحل عميد الأدب فى غمرة حرب أكتوبر، ويوم غادر فى ٢٨ من ذلك الشهر كانت الحرب قد وضعت أوزارها بالكاد، وكانت أخبارها تملأ الدنيا وتشغل الناس، وحين انتبهنا بعدها بقليل، اكتشفنا أن طه حسين قد مضى إلى حيث مضى الذين سبقوه.

روت السيدة سوزان طه حسين، رفيقة حياته، منذ أن ذهب للدراسة فى فرنسا إلى أن رحل أنها فقدت حافظة نقودها ذات يوم بعد رحيله، وأن اللص الذى سرقها لما عرف أنها تخص زوجة طه حسين أعادها، ولكنه أرفق معها خطابًا يقول فيه إنه احتجز لنفسه صورة من صور طه حسين كانت فى الحافظة، وإنه سيعلق الصورة على الحائط فى البيت!.

لم يكن طه حسين فى حاجة إلى معرفة بالقراءة والكتابة لدى الشخص ليعرف له قدره وقيمته.. وكذلك كان فنان الشعب سيد درويش.. فكلاهما يلامس الوجدان، بالكلمة مرة وبالنغمة مرةً ثانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلاهما يعيش بيننا كلاهما يعيش بيننا



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib