لأنه محمود سعد

لأنه محمود سعد!

المغرب اليوم -

لأنه محمود سعد

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

يملك الأستاذ محمود سعد قبولًا على الشاشة، وإذا ظهر عليها فإن كثيرين يضبطون الريموت كونترول ويستمعون إليه.. وبالتأكيد يتأثرون بما يقول!.

وكنت قد ظهرت معه مرات وقت أن كان يقدم برنامج «البيت بيتك» على القناة الأولى فى ماسبيرو.. والذين عاشوا تلك الأيام وتابعوا البرنامج فى وقته يعرفون أن مصر كلها كانت تشاهده!.

ولهذه الأسباب كلها لم يكن محمود موفقًا أبدًا فيما أطلقه، قبل أيام، عن علاقته بوالده، فكثيرون قد استهولوا ما قاله وما تحدث به، وأظن أنه أحس بذلك من خلال صدى ما تكلم به عن الوالد، وأظن أيضًا أنه ربما يفكر فى طريقة يصحح بها كلامه، أو يضعه فى سياق آخر، أو حتى يعتذر عنه بشجاعة عرفناها فيه!.

أعرف بالطبع أن الموضوع هو علاقة بين ابن وأبيه، وأعرف أنها بالتالى علاقة تخصهما وحدهما ولا شأن لأحد سواهما بها، ولكنها تظل كذلك إذا بقيت بينهما فى إطارها ولم تخرج إلى العلن، وإذا لم يكن الابن نجمًا من نجوم الشاشة الصغيرة فى أيام عزها!.

والقرآن الكريم يضع ضوابط واضحة جدًّا للعلاقة بين الأولاد والآباء عمومًا، ويقول إن الابن لا يخرج عن طاعة الأب إلا فى حالة واحدة، هى أن يدعو الأب ابنه إلى الشرك بالله.. هذه هى الحالة الوحيدة.. وما عداها لا يقبل القرآن من ابن أن يرفع صوته فوق صوت أبيه، ولا يُقر ذلك تحت أى ظرف، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لمجرد رفع الصوت فإن الباقى مفهوم!.

إننا نعرف أن مَن رأى ليس كمَن سمع، ونحن قد سمعنا بما كان بين محمود سعد وأبيه، ولكنه هو وحده الذى رأى وعانى كما يبدو من حديثه.. ومع ذلك فهذا ليس مبررًا.. وقد كان فى إمكانه أن يحتفظ بالموضوع فى نفسه فلا يخرج به على الملأ هكذا لأنه ليس من آحاد الناس، ولأنه يعرف أن هناك مَن ينصت إلى ما يقوله، ومَن سوف يتصرف فى حياته بناء على ما يسمع منه بالذات!.

ليت محمود سعد يفكر فى طريقة يصحح بها ما جرى لأن ما صدر عنه إذا كان قد صدم الذين يحبونه ويتابعونه، فما بال الذين لا يحبون ولا يتابعون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأنه محمود سعد لأنه محمود سعد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:42 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على امرأة مقطوعة الرأس في منزلها في فرنسا

GMT 01:04 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

"السماوي" أغرب طرق النصب والاحتيال في المغرب

GMT 05:05 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

بيع عملة ذهبية نادرة مقابل 9.36 ملايين دولار

GMT 16:14 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كفيتوفا تهزم سيجموند وتتأهل إلى الدور قبل نهائي رولان جاروس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib