طهران ودعوة الإمام

طهران.. ودعوة الإمام

المغرب اليوم -

طهران ودعوة الإمام

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

دعا الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، علماء الشيعة إلى حوار إسلامى- إسلامى، يوقف استغلال الدين فى تهديد أمن المجتمعات.

وقد أطلق الدكتور الطيب دعوته من فوق منصة مؤتمر حوار الأديان، الذى انعقد فى البحرين، وحضره بابا الڤاتيكان، فرنسيس الأول.. ورغم مرور ثلاثة أيام على إطلاق الدعوة، فإن أى رد فعل لم يصدر إلى الآن عن العلماء الذين قصدهم الإمام الأكبر لنعرف ما إذا كانوا قد استقبلوا الدعوة وقرروا الاستجابة لها، أم أنهم مترددون فى قبولها والأخذ بها!.

ولا بد أن أفضل ما يمكن أن يفعله هؤلاء العلماء هو أن يستجيبوا للدعوة دون إبطاء، وأن يسارعوا إلى قبولها، وألّا يترددوا فى ذلك، لا لشىء، إلا لأنها صادرة عن رجل صادق.. رجل أمين مع نفسه، ومع أمته، بل مع الإنسانية، التى من أجلها ذهب إلى أبوظبى فى ٤ فبراير ٢٠١٩ لتوقيع «وثيقة الأُخُوّة الإنسانية» مع البابا. ومن بعدها تولى المستشار محمد عبدالسلام مسؤولية الأمانة العامة للوثيقة، وراح يحمل مبادئها المكتوبة إلى كل أرض يستطيع الوصول إليها.

ولكن العقبة التى يمكن أن تعترض طريق دعوة الإمام الأكبر أن القضية التى نرى تجلياتها فى المنطقة من حولنا، والتى من أجلها جاءت الدعوة، ليست قضية دينية فى الحقيقة، ولكنها قضية سياسية فى أولها وفى آخرها.. هى كذلك فى مضمونها، حتى ولو بدَت دينية أحيانًا على مستوى الشكل والمظهر!.

وإذا ظننّا أن الوجود الإيرانى الواضح فى بغداد أو بيروت أو دمشق أو صنعاء أو غيرها من العواصم العربية بدرجات متفاوتة وجود دينى شيعى، فهذا الظن سيكون بعيدًا عن الواقع.. ومن فترة كان وزير الثقافة الإيرانى قد وقف يتكلم عن وجود لبلاده فى أربع عواصم عربية، وكان بالطبع يقصد الوجود السياسى بامتياز!.

وفى أثناء القمة العربية التى انعقدت فى الجزائر، قبل أيام، تحدثت العاصمة المغربية الرباط عن طائرات إيرانية مُسيّرة تضعها طهران فى أيدى جبهة البوليساريو بما يهدد أمن المغرب!.

لا يتصور الإنسان خلافًا بين شيعى وسُنى لأن ربهما واحد، ورسولهما واحد، وكتابهما المقدس واحد.. ولكن حكومة المرشد على خامنئى فى إيران تؤجج هذا الخلاف بكل أسف، وتضع عليه رداء الدين، وهى تعرف أنه سياسى لحمًا ودمًا، وأنها تريده مع العرب، لا مع السُنة!.. ولو استطاع علماء الشيعة إبعاد السياسة عن الموضوع فسوف لا تكون أمامنا مشكلة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران ودعوة الإمام طهران ودعوة الإمام



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib