نسبة وتناسب
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

نسبة.. وتناسب

المغرب اليوم -

نسبة وتناسب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عشنا نعرف أن «النسبة والتناسب» أقرب إلى علوم الرياضيات والهندسة منهما إلى العلوم الأخرى، ولكن ما نعيشه يُبدل ما عرفناه عنهما، ثم يقول لنا إنهما أصبحتا من أمور السياسة العجيبة التى نتابعها فى دنيانا كل يوم.

وإذا شئنا دليلًا حيًّا على ذلك، فأمامنا الضربات التى نفذتها القوات الأمريكية على أهداف فى غرب العراق وشرق سوريا، والتى جاءت انتقامًا لمقتل ثلاثة من الجنود الأمريكان وإصابة ٢٤، أثناء هجوم على قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية. وكانت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قد قالت إنها تجهز ردًّا سريعًا على مقتل وإصابة جنودها، وكان التوقع أن الرد سيكون على قدر ما وقع، ولكن الذى حدث أن الأمريكيين وجهوا عشرات الضربات إلى ٨٥ هدفًا قالوا إنها أهداف مرتبطة بإيران لأن الطائرة المُسيّرة التى قتلت وأصابت الجنود كانت إيرانية الصنع.

والمشكلة أن حكاية «النسبة والتناسب» مختلة تمامًا فى المعادلة بين الهجوم على الجنود الأمريكيين وبين الانتقام لهم لأن الذين سقطوا فى الضربات الأمريكية هُم أضعاف أضعاف، وليسوا مجرد ثلاثة فى مقابل ثلاثة، وكذلك على مستوى الجرحى والمصابين!.. فهل أرادت الإدارة الأمريكية أن تقول إنه لا نسبة ولا تناسب فى الموضوع، وإن جنديًّا إذا سقط من جنودهم، فإنهم سيقتلون عشرين أو ثلاثين فى المقابل؟.. هذا واضح طبعًا!، فلو أن كل ضربة قتلت شخصًا واحدًا، فهذا معناه أن عدد القتلى يقترب من المائة!.

ولماذا نذهب بعيدًا وأمامنا الهجوم الذى قامت به كتائب عزالدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية التى تقع بجوار قطاع غزة؟.. فالهجوم الذى وقع فى ٧ أكتوبر قتل ١٢٠٠ من الإسرائيليين، بحسب رواية تل أبيب نفسها.

بعدها قامت القيامة على قطاع غزة، ولا تزال قائمة، وكانت كالضربات الأمريكية تريد أن تنتقم، ولكن الذى حدث أنها تجاوزت كل الحدود، حتى وصل عدد الذين سقطوا شهداء من أبناء القطاع إلى ٢٧ ألفًا فى آخر إحصاء لضحايا الانتقام الإسرائيلى!.. ليس هذا وفقط.. ولكن غالبية هذا الرقم من المدنيين الفلسطينيين عمومًا، ومن الأطفال والنساء على وجه الخصوص!.

لا نسبة ولا تناسب فى الرد الأمريكى، ولا نسبة ولا تناسب فيما قامت وتقوم به إسرائيل فى غزة منذ ٧ أكتوبر ولا تزال، ولكنه تجاوز فى الانتقام وفى كل شىء، وبما يُفرغ «النسبة والتناسب» من معناهما معًا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة وتناسب نسبة وتناسب



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib