شمعة أولى بعد المائة
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

شمعة أولى بعد المائة

المغرب اليوم -

شمعة أولى بعد المائة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

في ١٥ من هذا الشهر أضاءت وزارة الخارجية شمعتها الأولى بعد المائة، وكانت بداية المسيرة في اليوم نفسه من عام ١٩٢٢، عندما تخلصت مصر وقتها من الحماية الأجنبية.. هذا اليوم صار عيدًا للدبلوماسية في كل سنة، ولا بد أن يظل حيًا في الوجدان العام طوال الوقت، لأنه اليوم الذي تحولت فيه بلادنا إلى مملكة مستقلة، وأصبح حاكمها فؤاد الأول ملكًا عليها، ومن قبل كانت سلطنة على عهد السلطان حسين كامل.

وحين دعا الوزير سامح شكرى إلى احتفال بهذه المناسبة المتجددة، فهو في الحقيقة كان يجدد العهد على أن تبقى وزارته رأس حربة في حماية مصالحنا خارج البلاد.

وقبل الاحتفال بساعات تكلم شكرى في تصريحات تليفزيونية، فقال ما يمكن اعتباره لهجة جديدة في الحديث عن سد النهضة.. قال: كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الموضوع، وكل البدائل متاحة، وقدرات الشعب المصرى في هذا الاتجاه لا نهائية.

وعندما يتحدث الرجل الجالس على قمة الخارجية بهذه اللهجة، مع ما نعرفه من حرص الدبلوماسى على الإمساك بالعبارات الهادئة، فإن على الطرف الآخر في موضوع السد أن يقرأ ما بين السطور في حديث الوزير المسؤول، وأن يلتقط الإشارات التي تحملها عباراته.

وقد لاحظت أن كثيرين ممن تابعوا هذا التصريح، قد فهموه على أن الدبلوماسية المصرية تنبه الطرف الإثيوبى إلى أن أدواتها التي دأبت على استخدامها معه منذ بدء بناء السد تكاد تستنفد طاقتها، وأن أدوات أخرى بالتالى يمكن أن تحل محلها.

وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، قد قال إن مصر صارت من يوم ١٥ مارس ١٩٢٢ تتحدث عن نفسها بنفسها، ولم يعد طرف آخر يتحدث نيابة عنها كما كان الأمر في أيام الحماية.. ولا أعرف لماذا وجدت علاقة من نوع ما، بين كلام المتحدث باسم الوزارة، وبين الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا، أنتونى بلينكين، وزير الخارجية الأمريكى، بعد الاحتفال بعيد الدبلوماسية بساعات.

فالولايات المتحدة الأمريكية تتحدث باستمرار عن سعيها إلى حل قضية السد بشكل عادل، ومع ذلك فلا حرف عن الموضوع في أثناء زيارة بلينكن، الذي راح يتكلم عن ضرورة إقرار السلام في إقليم تيجراى الإثيوبى!!.. أما السلام الذي يترتب في المنطقة على حل القضية، والذى يتهدد بسبب عدم حلها، فلم يشغله في شىء خلال الزيارة.

ولذلك.. فلا بديل غير أن تعتمد القاهرة على نفسها، وأن تفعل كل ما تراه مناسبًا بنفسها، لا لشىء، إلا لأن زيارة الوزير الأمريكى إلى أديس أبابا تقول إن حديث بلاده عن دور لها في الحل مجرد طنطنة، ولا لشىء أيضًا، إلا لأن قدراتنا في الموضوع لا نهائية، على حد تعبير رأس الخارجية.في ١٥ من هذا الشهر أضاءت وزارة الخارجية شمعتها الأولى بعد المائة، وكانت بداية المسيرة في اليوم نفسه من عام ١٩٢٢، عندما تخلصت مصر وقتها من الحماية الأجنبية.. هذا اليوم صار عيدًا للدبلوماسية في كل سنة، ولا بد أن يظل حيًا في الوجدان العام طوال الوقت، لأنه اليوم الذي تحولت فيه بلادنا إلى مملكة مستقلة، وأصبح حاكمها فؤاد الأول ملكًا عليها، ومن قبل كانت سلطنة على عهد السلطان حسين كامل.

مقالات متعلقة

    هذه الألف جنيه

    جرى ذات يوم

    كما يحب فى بكين

وحين دعا الوزير سامح شكرى إلى احتفال بهذه المناسبة المتجددة، فهو في الحقيقة كان يجدد العهد على أن تبقى وزارته رأس حربة في حماية مصالحنا خارج البلاد.

وقبل الاحتفال بساعات تكلم شكرى في تصريحات تليفزيونية، فقال ما يمكن اعتباره لهجة جديدة في الحديث عن سد النهضة.. قال: كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الموضوع، وكل البدائل متاحة، وقدرات الشعب المصرى في هذا الاتجاه لا نهائية.

وعندما يتحدث الرجل الجالس على قمة الخارجية بهذه اللهجة، مع ما نعرفه من حرص الدبلوماسى على الإمساك بالعبارات الهادئة، فإن على الطرف الآخر في موضوع السد أن يقرأ ما بين السطور في حديث الوزير المسؤول، وأن يلتقط الإشارات التي تحملها عباراته.

وقد لاحظت أن كثيرين ممن تابعوا هذا التصريح، قد فهموه على أن الدبلوماسية المصرية تنبه الطرف الإثيوبى إلى أن أدواتها التي دأبت على استخدامها معه منذ بدء بناء السد تكاد تستنفد طاقتها، وأن أدوات أخرى بالتالى يمكن أن تحل محلها.

وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، قد قال إن مصر صارت من يوم ١٥ مارس ١٩٢٢ تتحدث عن نفسها بنفسها، ولم يعد طرف آخر يتحدث نيابة عنها كما كان الأمر في أيام الحماية.. ولا أعرف لماذا وجدت علاقة من نوع ما، بين كلام المتحدث باسم الوزارة، وبين الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا، أنتونى بلينكين، وزير الخارجية الأمريكى، بعد الاحتفال بعيد الدبلوماسية بساعات.

فالولايات المتحدة الأمريكية تتحدث باستمرار عن سعيها إلى حل قضية السد بشكل عادل، ومع ذلك فلا حرف عن الموضوع في أثناء زيارة بلينكن، الذي راح يتكلم عن ضرورة إقرار السلام في إقليم تيجراى الإثيوبى!!.. أما السلام الذي يترتب في المنطقة على حل القضية، والذى يتهدد بسبب عدم حلها، فلم يشغله في شىء خلال الزيارة.

ولذلك.. فلا بديل غير أن تعتمد القاهرة على نفسها، وأن تفعل كل ما تراه مناسبًا بنفسها، لا لشىء، إلا لأن زيارة الوزير الأمريكى إلى أديس أبابا تقول إن حديث بلاده عن دور لها في الحل مجرد طنطنة، ولا لشىء أيضًا، إلا لأن قدراتنا في الموضوع لا نهائية، على حد تعبير رأس الخارجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمعة أولى بعد المائة شمعة أولى بعد المائة



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib