ليسوا إلا ثلاثة
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

ليسوا إلا ثلاثة

المغرب اليوم -

ليسوا إلا ثلاثة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

يحدث أحيانًا أن يشتهر الكاتب بعمل واحد من أعماله، رغم أن قائمة أعماله تضم أكثر من عمل، ولكنّ العمل الذى يشتهر به يصبح وكأنه «بيضة الديك»، التى يقال عنها إن الديك إذا باضها فإنه لا يبيض بيضةً غيرها.

وقد كان يحيى حقى فى المقدمة من هؤلاء الكتاب؛ لأنه اشتهر ولا يزال برواية «قنديل أم هاشم»، وكأنه لم يكتب سواها، وقد كتب العشرات مما عداها من الروايات والقصص القصيرة وأدب السيرة الذاتية.. ولكن هذه الرواية وحدها بقيت بالنسبة له هى الرواية الأم، وبقيت كأنها عصا موسى التى التهمت أفاعى الفرعون كلها.

ولا يزال كثيرون، كلما تذكروا يحيى حقى أو ذكروه، وصفوه بأنه «صاحب القنديل».. ومن الوارد ألا تكون هذه الرواية هى الأفضل بين أعماله من وجهة نظره، ولكنه حُكْم الجمهور الذى لا يملك الكاتب أن ينقضه ولا أن يغيره.. ولابد أن «حقى» جاء عليه وقت ضاق فيه بهذه الرواية على وجه التحديد، وتمنى لو لم يكتبها، لا لأنها سيئة طبعًا، ولكن لأنه يظن أنه كتب أعمالًا أخرى جيدة، وكان يرغب فى أن يقرأها الناس وألا تظلمها رواية القنديل إلى هذا الحد.

وقد واجه الطيب صالح، أديب السودان الأكبر، موقفًا لا يختلف فى مضمونه عن موقف يحيى حقى، لأن رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» تبدو وكأن الطيب لم يكتب سواها.. وهو فى الحقيقة كتبَ روايات أخرى تكاد تفوق روايته الشهيرة هذه فى كل شىء!.

وكان الطيب كلما أجرى حوارًا مع الإعلام، فوجئ بأن السؤال الأول عن موسم الهجرة إلى الشمال.. وإذا لم يكن السؤال الأول عنها، كان تقديم الطيب إلى القارئ على أنه صاحب رواية كذا تحديدًا، وكان هو بهدوئه وظُرفه ينبه إلى أن عنده أعمالًا أخرى كتبها، ولكن التنبيه من جانبه كان بلا جدوى، لأن ما استقر لدى الناس كان قد استقر وانتهى الأمر!.

ورغم أن الشاعر إبراهيم ناجى كتب مئات القصائد، إلا أن قصيدة «الأطلال» قد ذهبت بكل شىء، ولم تترك أى مساحة لأى حديث عن أى قصيدة من بقية القصائد التى قد يكون بينها ما هو أفضل من الأطلال وأعلى.. فهل السبب أن أم كلثوم هى التى غنتها فضمنت لها هذا الذيوع وهذا الانتشار بين الجمهور؟.. ربما يكون هذا من بين أقوى الأسباب، ولكنه ليس السبب الوحيد بالتأكيد.. أما الأعجب فهو أن القصيدة قد اكتسبت شهرتها من خلال «الست» بعد رحيل الشاعر، ولم يكتب الله له أن يراها وهى على كل لسان!.

وهؤلاء الثلاثة الكبار فى عالم الكلمة ليسوا سوى أمثلة، لأن إلى جوارهم آخرين عانوا من سطوة ولد من بين الأولاد على بقية الأبناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليسوا إلا ثلاثة ليسوا إلا ثلاثة



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib