الحماية الأخرى
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

الحماية الأخرى

المغرب اليوم -

الحماية الأخرى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا تتوقف الدولة عن تخصيص مبالغ ضخمة لغرض الحماية الاجتماعية، وربما تكون الزيادة التى قررتها مؤخرًا فى الحد الأدنى للأجور، ومعها علاوات، وحوافز، وتعيينات، هى الرقم الأضخم الذى يتم تخصيصه لهذا الغرض.

لقد وصل الرقم إلى ١٨٠ مليار جنيه فى مجمله، وتقول تفاصيله إن الهدف منه هو حماية الملايين فى المجتمع ممن يجدون صعوبة كبيرة فى العيش وفى الحصول على الأساسيات.. وتدل ضخامة الرقم على إحساس لدى الحكومة بما يعيشه بسطاء الناس، وهذا فى حد ذاته شىء جيد، كما أنه يؤشر على درجة من المسؤولية كان لابد أن تتحلى بها الحكومة.

ولكن ما يجب ألّا تغفل عنه الحكومة هو أن دورها لا يتوقف عند منح هذه الزيادات فى صورها المختلفة، وأن مبدأ الحماية الاجتماعية فى حد ذاته فى حاجة إلى حماية أخرى!.. والحماية الأخرى ليست سوى العمل بكل الأدوات على ألّا يتسرب هذا الرقم الضخم إلى جيوب الذين يستبدون بالناس وينفردون بهم فى الأسواق.

الحماية الاجتماعية التى تلتزم بها الحكومة تجاه رعاياها تحتاج إلى حماية بدورها لأن الخوف يظل من أن يتصور المتحكمون فى الأسعار، والجشعون، والمنفلتون فى الأسواق، أن وضع هذا الرقم فى جيوب المواطنين مبرر غير مباشر لأن تظل الأسعار ترتفع بالطريقة التى ترتفع بها.

باختصار يريد كل مواطن له نصيب فى هذا الرقم أن يشعر بأن ما حصل عليه قد خفف عنه بعض الشىء فى حياته.. لا كل الشىء حتى لا نكون مبالغين.. وهذا لن يحدث إلا إذا كانت الأسواق تحت رقابة لا تغيب، ومتابعة لا تخطئ المتجاوزين فى الاتجار بأقوات الناس.

لدى الحكومة جهاز اسمه جهاز حماية المستهلك، ومن مجرد اسمه نفهم أن هذه الحماية الأخرى هى اختصاصه الأصيل، وأنه إذا فرط فيها فإنه يفرط فى مبرر وجوده من الأساس.

وعند الحكومة جهاز آخر اسمه جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ومن مجرد اسمه نفهم أن تلك الحماية الأخرى هى مهمته الأساسية، وأنه إذا تهاون فى ممارستها فهو يتهاون فى مبرر وجوده بالدرجة نفسها أيضًا.

الحماية الاجتماعية مهمة للغاية، ولكن الحماية الأخرى أهم لأنها تضمن ألّا تتبدد الحماية الاجتماعية أو تتبخر من جيب كل مواطن، وتكفل كذلك أن تصل هذه الزيادات إلى أصحابها فلا تضل طريقها إلى الذين يستحقونها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحماية الأخرى الحماية الأخرى



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib