هذه القضية الشاغلة في المملكة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هذه القضية الشاغلة في المملكة

المغرب اليوم -

هذه القضية الشاغلة في المملكة

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

يحل العيد الوطني للمملكة العربية السعودية في هذا الشهر من كل سنة، ولكنه تحوّل في السنوات القليلة الأخيرة من مناسبة وطنية للاحتفال والاحتفاء، إلى فرصة تتجدد عاماً بعد عام للتطلع والاستشراف.

أما التطلع فهو إلى ما مضى من خطوات المسيرة القريبة، منذ أن وضع الملك المؤسس قواعد الأساس التي قام عليها البناء، وأما الاستشراف فيرسل البصر إلى ما هو مقبل، لعل الخطوات التالية تقوم على ما كان ثم تضيف إليه.

وفي عيد هذه السنة تصادف مجيئه مع الحوار التلفزيوني الذي أجراه تلفزيون «فوكس نيوز» الأميركي، مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، فانشغلت الصحافة بالعيد والحوار معاً، وصار حديث العيد الوطني لا يفترق عن حديث الحوار مع المحطة الأميركية الشهيرة، وكلاهما كان يقود في النهاية إلى غاية واحدة.

وكانت الملاحظة الأوضح أن ما في الحوار التلفزيوني من سياسة قد طغى على ما سواها، رغم أن ما دون السياسة فيه كثير، ورغم أن في الحوار مع ولي العهد من الموضوعات الأخرى، ما يستحق أن ينافس العناوين السياسية في المانشيتات العريضة التي خرجت على الناس من فوق الصفحات والشاشات.

انشغل فريق من المتابعين بكلام ولي العهد عن البرنامج النووي الإيراني، وكان انشغالاً عن حق لأن الكلام عن الملف هذه المرة كان يحمل الجديد، وكان يريد أن يضع ما تقول إيران عن أنه برنامج نووي للاستخدام السلمي في مكانه، وحيث يجب في تقدير الرياض أن يوضع.

وانشغل فريق آخر بخوض الأمير في ملف السلام الشامل وكان يحمل الجديد أيضاً وبالدرجة ذاتها، وكان أهم ما فيه أنه راح يؤشر على أن خطوات السعودية في هذه السبيل محسوبة، وأنها من نوع المقدمات التي يقول أهل المنطق إنها تؤدي إلى نتائجها، ومن بين الأهم الذي قيل أيضاً أن المملكة لا تخفي شيئاً في هذا الموضوع، وأن ما تقطعه من خطوات تعلنه، وأن الوضوح هو شعارها في الوصول بما تراه إلى محطته الأخيرة.

ولكني توقفت أكثر عند الحديث في الحوار عن الاقتصاد، لأنه لا شيء في هذا العصر الذي نعيشه إلا ويتكلم لغة الاقتصاد، ولأن أداء الاقتصاد في المملكة يحظى بمتابعة كثيفة ممن يتابعون الأداء في اقتصادات العالم، ولأن مستوى الأداء في الاقتصاد السعودي لافت، بقدر ما هو مثير للاهتمام ومحرض على المتابعة.

أستدرك سريعاً لأقول إن الذين طالعوا هذه الفقرة الأخيرة، قد انصرفتْ أذهانهم إلى اقتصاد النفط بالذات في المملكة، وهذا في الحقيقة ما لم أقصده، ولا بالطبع قصده ولي العهد وهو يتكلم عن اقتصاد بلاده بالكثير من التفاصيل.

فمنذ جاء الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد كان تقديره أن لدى البلد بخلاف البترول ما يمكن أن يشكّل مصدراً للدخل، وأن حصر اقتصاد البلاد في نطاق الذهب الأسود ينطوي على ظلم كبير، وأن المملكة لا بد أن يجيء عليها يوم لا يكون النفط هو عصب اقتصادها الوحيد، لأن في أنحاء الخريطة السعودية من الثروات ما يمكن أن يمثل ركناً في الاقتصاد شأنه شأن البترول بالتمام.

الاقتصاد غير النفطي واضح أنه قضية شاغلة في الرياض، والحكومة السعودية واضح أنها تأخذ هذا الاقتصاد على نحو ما يتعين أن يؤخذ عليه من جدية، ومن عناية، ومن اهتمام بما فيه من دقائق وتفاصيل.

ولو عاد أحد إلى «رؤية 2030» التي أعلنها ولي العهد في وقتها، فسوف يكتشف أنها تعمل على أساس الاقتصاد غير النفطي، وإذا شئنا الدقة قلنا إنها تعمل على أساس الاقتصاد المتنوع، الذي يجعل من النفط باباً بين أبواب في الدخل القومي، ولا يجعله الباب المهيمن الذي أغلق ما سواه من أبواب في سنين انقضت.

ومنذ وقت مبكر كان هذا التنوع في الاقتصاد ينهض على مبدأ اقتصادي مختلف، وكان قد جرى الإعلان عنه بالتوازي مع إخراج رؤية 2030 إلى النور.

كان المبدأ من كلمتين اثنتين، وكانت الكلمتان هما «كفاءة الإنفاق» وكان القصد أن الإنفاق العام لا بد أن يكون محكوماً بشيء، وليس هذا الشيء سوى الكفاءة عند إنفاق كل ريال، ولا معنى لذلك إلا أن يكون إنفاق كل ريال إنفاقاً في مكانه، وعندها ستكون الحكومة قادرة على أن تنجز في المائة ريال مثلاً، ما كان يتحقق في وقت سابق بالمبلغ نفسه مضروباً في اثنين وربما في ثلاثة.

هذا مبدأ اقتصادي، وهو مهم لأنه يقرن الإنفاق بالكفاءة، ولأنه يمثل سياجاً مضافاً للمال العام، ولا بد أن الرياض ستظل صاحبة حقوق الملكية الفكرية فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه القضية الشاغلة في المملكة هذه القضية الشاغلة في المملكة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib