شاورما ٧ أكتوبر
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

شاورما ٧ أكتوبر

المغرب اليوم -

شاورما ٧ أكتوبر

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الحس الشعبى له طريقته فى التعامل مع الأحداث، وخصوصًا إذا كانت أحداثًا كبرى من نوعية هجوم السابع من أكتوبر، الذى قامت به كتائب عز الدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.

ولا يختلف هذا الحس من بلد عربى إلى آخر، لأن المزاج العربى فى النهاية مذاقه واحد، وبالذات على مستوى الشعوب لا الحكومات.. ومن ذلك ما بادر به مواطن أردنى فى مدينة الكرك الواقعة جنوب البلاد، عندما افتتح مطعمًا يقدم الشاورما لزبائنه وأطلق عليه: مطعم ٧ أكتوبر.

وما كاد نبأ افتتاح مطعم بهذا الاسم يظهر فى وسائل الإعلام حتى أصيب إسرائيليون كثيرون بالجنون، وفى المقدمة منهم يائير لابيد، زعيم المعارضة فى الكنيست الإسرائيلى، الذى هاجم الفكرة بعنف داعيًا إلى التوقف عن تمجيد ٧ أكتوبر!.

ورغم أن لابيد لا يتوقف عن توجيه السهام إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة فى تل أبيب، ورغم أنه يراه آخر إسرائيلى يصلح رئيسًا للحكومة بسبب الطريقة التى تعامل ويتعامل بها مع الهجوم، إلا أنه أمام مطعم ٧ أكتوبر نسى عداءه مع نتنياهو، وراح يخاطب صاحب المطعم بطريقة أشد تطرفًا من تطرف رئيس حكومته نفسه!.

والغالب أن الجنون الذى أصاب لابيد يرجع فى حقيقته إلى أن موقف الأردن من العبث الإسرائيلى فى غزة والضفة موقف واضح وقوى، ولا يرجع الجنون فى الأصل إلى موضوع المطعم.

فالمؤكد أن المواطن الأردنى لا يمجد ٧ أكتوبر ولا يقدسه، ولكنه فقط يتعاطف مع الضحايا فى قطاع غزة من الأطفال والنساء والمدنيين، ويبحث عن طريقة عملية للتعاطف معهم فلا يجد سوى إطلاق يوم السابع من أكتوبر على مطعمه، ويرى أن ذلك هو أضعف الإيمان الذى يمكن أن يقدمه على سبيل التعاطف لا أكثر.

أما الطريف فهو أن نبأ افتتاح المطعم أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى، وأما الأشد طرافة فهو أن متفاعلين مع النبأ دعوا يائيل لمبرت، السفيرة الأمريكية فى عمان، إلى تناول ساندويتش شاورما فى المطعم، ولم يفعلوا ذلك إلا لأنهم يعرفون مسبقًا أن السفيرة لمبرت من محبى وجبات الشاورما.

والحقيقة أن الواحد منا كلما راهن على وجود رجل رشيد فى تل أبيب، تبين له أنه رهان على سراب، وليس أدل على ذلك إلا الرهان على لابيد، الذى أظهر وجهه المتطرف فى تعامله مع نبأ المطعم، ومن قبل كان يسوّق لنفسه فى غمار تداعيات الهجوم على أساس أنه سياسى إسرائيلى معتدل، وأن نتنياهو سياسى متطرف فى المقابل، فإذا بهما وجهان لعملة واحدة، وإذا بوجهه المتطرف يتبدى عند أول اختبار، ويتوارى وجهه الذى كنا نظنه معتدلًا.

ولو أن الساسة فى إسرائيل نظروا إلى هجوم ٧ أكتوبر على أنه نتيجة لا مقدمة، فإن الحرب على غزة ستتوقف على الفور.. وعندها سيعرف الإسرائيليون أن سياسات حكوماتهم المتعاقبة هى التى راكمت ما وقع فى ذلك اليوم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاورما ٧ أكتوبر شاورما ٧ أكتوبر



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib