مدرسة النأى بالنفس
سلطة مطارات إسرائيل تعلن توقف الرحلات الجوية في مطار بن غوريون قرب تل أبيب المنافسة الشديدة تجبر شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران على تعليق رحلاتها إلى بكين شركة الخطوط الجوية البريطانية تلغي جميع رحلاتها المتجهة إلى إسرائيل حتى نهاية مارس 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اعتراض 5 طائرات مسيرة في البحر المتوسط قبل دخولها إلى الأراضي المحتلة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى أكثر من 600 شهيداً حزب الله يعلن استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية شرق لبلدة "مركبا" جنوبي لبنان بعدة صواريخ تحذير عاجل من الناتو بشأن إرسال قوات كورية شمالية للقتال مع روسيا بأوكرانيا نقل الممثل المغربي محمد الشوبي إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة طنجة بعد تدهور حالته الصحية وزارة الصحة اللبنانية تنفي خبر إخلاء مستشفى بعلبك الحكومي تعمل بشكل طبيعي السلطات الإسبانية تُعلن العثور على الصحافي والمعارض الجزائري هشام عبود في وضعية حرجة
أخر الأخبار

مدرسة النأى بالنفس

المغرب اليوم -

مدرسة النأى بالنفس

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

حتى لحظة كتابة هذه السطور، بلغ عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان ٤٩٢ قتيلًا، بينهم ٣٥ طفلًا و٥٨ امرأة، أما المصابون ففوق الألف بكثير، وأما قيادى حزب الله على كركى الذى استهدفته إحدى الغارات فلا يزال حيًا يُرزق.

وقد أعلن الحزب أن كركى الذى يجرى تصنيفه على أنه رقم ٣ فى تسلسل القيادات داخله قد جرى نقله إلى مكان آمن.

وإذا كان هذا هو عدد القتلى ومعهم عدد المصابين، فمن الواضح أننا سنعيش حالة من العد والإحصاء شبيهة بالحالة التى عشناها فى قطاع غزة على مدى سنة كاملة، وليس سرًا أن ضحايا القطاع زادوا على ٤١ ألفًا، وأن المصابين أكثر من ضعف هذا الرقم.

ورغم أن غالبية الغارات على لبنان تستهدف مواقع حزب الله بالأساس، ورغم أن هذا الحزب هو ذراع إيرانية فى لبنان، ورغم أن ضرب الذراع يؤلم بقية الجسد المتصلة به هذه الذراع بالضرورة، إلا أن الجسد الإيرانى لا يتألم ولا يشعر بأى وجع.. ولا أدل على ذلك من أن الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان قال إن بلاده لن تقع فى فخ الحرب مهما حصل.

وماذا عن حزب الله الذى تضربه إسرائيل ضرب غرائب الإبل يا سيادة الرئيس بزشكيان؟.. لا يرد سيادة الرئيس، وإذا رد فإنه يقول إن تل أبيب قتلت إسماعيل هنية على أرضنا فى ٣١ يوليو لتستدرجنا إلى الحرب ولكننا لن نسمح لها بهذا، ولن يستدرجنا أحد إلى الحرب، ولن نكون طرفًا فى الاستهداف الذى يطارد عناصر حزب الله فى أنحاء لبنان!

فماذا يعنى هذا؟ يعنى بالإيرانى الفصيح أن حكومة المرشد خامنئى فى طهران مستعدة لدفع حزب الله إلى خوض الحرب حتى آخر عنصر فيه، لا آخر جندى إيرانى.. ويعنى أنها مستعدة لدفع ذراعها فى اليمن المسماة «الجماعة الحوثية» إلى خوض حرب مع إسرائيل حتى آخر جندى يمنى، لا آخر جندى إيرانى.. ويعنى أنها مستعدة لإغراء الفصائل التابعة لها فى العراق بخوض الحرب نفسها حتى آخر جندى عراقى، لا آخر جندى إيرانى!.

تجيد حكومة المرشد خامنئى أشياء كثيرة، ولكن الشىء الأهم الذى تجيده هو النأى بالنفس، ولا يهمها فى قليل ولا كثير أن يكون الذين تنأى هى عنهم هُم عناصر أذرعها الممتدة فى أكثر من اتجاه فى المنطقة.. إذ يبدو أنها أوجدت هذه الأذرع وأنفقت عليها واستثمرت فيها لتموت فداءً لها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة النأى بالنفس مدرسة النأى بالنفس



GMT 19:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار العدوان.. السيناريو الأكثر ترجيحا

GMT 16:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الغول والعنقاء وحل الدولتين!

GMT 18:30 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

يحيى السنوار

GMT 06:18 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

«سفر اللجوء»

GMT 06:10 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أمم في خطر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:42 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على امرأة مقطوعة الرأس في منزلها في فرنسا

GMT 01:04 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

"السماوي" أغرب طرق النصب والاحتيال في المغرب

GMT 05:05 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

بيع عملة ذهبية نادرة مقابل 9.36 ملايين دولار

GMT 16:14 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كفيتوفا تهزم سيجموند وتتأهل إلى الدور قبل نهائي رولان جاروس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib