تلك الزيارة إلى أسمرة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

تلك الزيارة إلى أسمرة

المغرب اليوم -

تلك الزيارة إلى أسمرة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

إذا أنت تطلعت إلى الخريطة فسوف تجد أن إثيوبيا تقع بين ست دول هى: السودان، إريتريا، جيبوتى، الصومال، كينيا، جنوب السودان.. وجميع الدول الست لها منفذ على البحر إلا دولة جنوب السودان، التى كلما أرادت الحكومة فيها استخدام البحر فى التصدير أو الاستيراد مثلًا، فإنها تلجأ إلى السودان فتستخدم موانئها على البحر الأحمر.

ولا يختلف حال إثيوبيا عن حال جنوب السودان، وإذا اختلف فلأنها كان لها منفذ على البحر من قبل عندما كانت إريتريا جزءًا منها، فلما جرى استفتاء للإريتريين أعلنوا رغبتهم فى الإستقلال عنها.. كان ذلك فى ١٩٩٣، ومن بعدها صارت إريتريا دولة مستقلة ذات سيادة، ولم يعد لإثيوبيا طريق تصل به إلى شاطئ البحر.

ومثل هذه الدول.. أى إثيوبيا أو جنوب السودان.. تسميها الجغرافيا الدول الحبيسة، وهى الدول التى لا شاطئ لها على أى بحر، ويوجد منها الكثير حول العالم، وبنظرة سريعة على خريطة الُكرة الأرضية تستطيع أن تجد أن إثيوبيا ليست حالة فريدة فى هذا الأمر ولا بالطبع جنوب السودان.

ومع ذلك لا توجد دولة من هذه الدول حاولت الوصول للبحر بالطريق غير القانونى، إلا إثيوبيا التى راحت تعقد اتفاقًا مع إقليم أرض الصومال لتصل من خلاله إلى شاطئ خليج عدن، الذى هو امتداد طبيعى للشاطئ الغربى للبحر الأحمر.

وقد فعلت ذلك رغم أنها تعلم أن إقليم أرض الصومال جزء من الصومال وليس دولة مستقلة.. وإذا كان الإقليم يعتبر نفسه إقليمًا انفصاليًا فليس معنى هذا أنه دولة ولا أنه مستقل.. وكان من الطبيعى أن تعترض الصومال بشدة، وأن تطلب من السفير الإثيوبى مغادرة أراضيها، لأن ما تفعله بلاده يصطدم بمبادئ القانون الدولى ولا يحترمها.

وعندما جاء رئيس وزراء الصومال إلى القاهرة، ثم عندما انعقدت اتفاقيات متنوعة ومختلفة بين الصومال ومصر قبل زيارته وبعدها، فإن ذلك كله كان بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار فى الأراضى الصومالية، التى يظل استقرارها امتدادًا لأمن واستقرار الدول المُطلة على البحر الأحمر بشاطئيه من الشمال إلى الجنوب.

وحين زار الرئيس السيسى العاصمة الإريترية أسمرة والتقى الرئيسين الصومالى والإريترى، فإنه كان يزور ويلتقى بينما لسان حاله ينطق بما كان محمد على باشا يقوله فى زمانه.. كان يسأل مستشاريه من أين ينبع النيل؟ وكانوا يردون: من الحبشة. فكان يقول: إذنْ فحدودنا هناك.

وليس فى ذلك طبعًا أى نوايا اعتداء على أحد، ولكنها نوايا الحفاظ على أمن إقليم شرق القارة السمراء بكامله، ثم إنها نوايا فى اتجاه أن تظل تتدفق حصة المحروسة من ماء النهر الخالد، لأن الماء هو الحياه بكل معانيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلك الزيارة إلى أسمرة تلك الزيارة إلى أسمرة



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib