هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة؟

المغرب اليوم -

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الكويت (29 سبتمبر/ أيلول 2022) هي انتخابات جديرة بالتأمل من زوايا متعددة؛ أُولاها: زيادة عدد الشباب المشاركين في الانتخابات، والذين حصدوا أرقاماً مهمة أوصلتهم إلى كرسي البرلمان. أما الثانية فهي حضور المرأة بشكل أكثر حماساً ووعياً عن الانتخابات السابقة. وأما الزاوية الثالثة فهي دخول تيارات كانت مقاطعة للانتخابات من قبل، والرابعة تخص التناقص في ضخ المال السياسي الذي كان مألوفاً في الانتخابات السابقة، والذي أدى إلى نتائج تعكس شيئاً من العدالة. أما المتغير الخامس والجوهري فكان الانتخاب مربوطاً بمكان السكن أو البطاقة المدنية، والعاملان الأخيران معاً قلّلا من عملية التلاعب في الأصوات. وكانت نتيجة كل هذه العوامل تغييراً في الوجوه التي وصلت إلى المجلس بنسبة 54 في المائة.
ومع هذا التغيير يفترض أن تكون هناك مخرجات مختلفة لهذا المجلس، وتعاون أكثر مع السلطة التنفيذية المتمثلة في رئاسة الوزراء والوزراء، ولكن بالنظر إلى الخريطة العامة للمجلس، باستثناء حالة النائبتين عالية الخالد وجنان بوشهري، نجد أن جماعة «الإخوان» حصلت على ثلاثة مقاعد، والسلفيين أيضاً حصلوا على أربعة مقاعد، ومجموعة الخمسة ما زالت باقية بمقاعدها، وحصل الشيعة على ستة مقاعد؛ منهم ثلاثة من الشيعة المستقلين، أما التيارات القبلية من العجمان ومطران، والعوازم والعتبان وشمر والصفير والهواجر، فحصلوا على مقاعد تتراوح بين أربعة ومقعد واحد في حالة القبائل الثلاث الأخيرة. إذن نحن أمام مجتمع تقليدي ما زالت القبيلة تلعب فيه دوراً كبيراً.
اللافت في انتخابات الكويت كان الحوار الداخلي الغارق في المحلية، فرغم التحديات الإقليمية الكبرى التي تحيط بالكويت؛ من شبه ثورة تشتعل في إيران، وفوضي في العراق، فإن هذه القضايا التي تهدد أمن الكويت بشكل مباشر لم تحظَ بأي اهتمام يذكر. فكل طروحات المرشحين كانت حول القضايا اليومية؛ من الشؤون الاجتماعية والتعليمية والصحية، ومسألة المعارضة أو التعاون مع الحكومة من عدمه. أما القضايا الخارجية فغابت تماماً؛ مما يعكس تصوراً غريباً عن دور المجالس النيابية في قضايا الأمن القومي والعلاقات الدولية التي لم يرَ فيها المجلس السابق سوى المناكفة في قصة استجواب وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح. وفي ذلك الاستجواب كان جل الحديث عن المراقبة المالية، وكأن المجلس مستقيل تماماً عن الحديث أو تحمل المسؤولية تجاه القضايا الدولية. وفي تصوري أن هذا خلل شديد في إدراك المجلس لأهمية تحمله جزءاً من المسؤولية في قضايا الأمن القومي.
اللافت أيضاً أن حضور النائب المخضرم عبد العزيز السعدون، الحاصل على أعلى الأصوات في هذا المجلس، قد يضبط وتيرة الحديث، ويركز على اللوائح البرلمانية الصارمة؛ لتجنب حالة الفوضى التي سادت المجلس السابق. وربما كثير من الشباب الذين دخلوا البرلمان كانوا يسمعون عن السعدون وهم أطفال في المدارس، ومن هنا تأتي هيبة الرجل. وقد نرى برلماناً منضبطاً هذه المرة.
أما حضور المرأة في حالتي عالية الخالد وجنان بوشهري، وكلتاهما تمثل المتوسط الحسابي للوطنية الكويتية، فقد حقن المجلس بجرعة من الالتزام الوطني خارج المصالح الشخصية الضيقة، وقد تحدث عملية «shaming»؛ أي أن يحس النواب الرجال بالخجل حين سماع أصوات نساء أكثر حرصاً على الاستقرار، وأقل جنوحاً من الرجال.
مهم جداً أن تيار الشباب الجارف في المجلس قد ينظر حوله في دول الخليج ويرى في القيادات الشابة الجريئة نموذجاً يحتذى، خصوصاً نموذج القيادة في المملكة العربية السعودية المتمثلة في ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وقد كان الحديث عن الأمير محمد حاضراً في معظم الأحاديث الجانبية حول علاقة المجلس بالقيادة الجديدة في الكويت. ويبدو أن هناك شبه اتفاق على أنه إنْ لم تتحرك الكويت كما تتحرك السعودية فلا بد من تصحيحٍ آخر للمسار.
انتخابات الكويت رغم بُعدها عن الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية فإن نماذج هذه الدول، من حيث اتساع مجال التغيير وسرعته، كانت حاضرة طول الوقت.
أمام الكويت تحديات كبرى أتمنى أن يدركها المجلس المقبل، خصوصاً أن الكويت دولة صغيرة وغنية تجذب الطامعين، لذلك يجب أن تكون قضايا الاستقرار وتماسك اللحمة الداخلية، وكذلك الوعي بتحديات الأمن الإقليمي، وتجنب تبعات الحرائق المشتعلة من حولها في إيران والعراق، أمراً مهماً يجب ألا تغفل عنه عيون النواب. وهذا هو تحدي البرلمان الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة هل يرتقي برلمان الكويت إلى مستوى الحرائق المحيطة



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib