ترسيم نصرالله وفساد باسيل ومشافي قطر
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

ترسيم نصرالله وفساد باسيل ومشافي قطر

المغرب اليوم -

ترسيم نصرالله وفساد باسيل ومشافي قطر

الكاتب علي شندب
القاهرة - المغرب اليوم

منذ إعلان رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة أمل نبيه بري عن "اتفاق الإطار" لترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل (وليس فلسطين المحتلة)، وعيون وآذان الرأي العام وخصوصا بيئة الثنائي الشيعي، متأهبة لمعرفة تخريجة زعيم حزب الله لموقفه المعلن الذي سيتطابق مع موقفه المضمر من ملف الترسيم.

وضرب الناس، إحياء حزب الله لذكرى أربعين الحسين التي أتت بعد أسبوع على إعلان اتفاق الإطار، موعدا لفك شيفرة موقف نصرالله وحزبه من الترسيم. لكن نصر الله فاجأ جمهوره والرأي العام يوم عاشوراء الماضي بتنحية الكلام في القضايا السياسية المحلية والإقليمية والدولية جانبا، ليسهب وخلافا للعادة في الكلام عن مظلومية الحسين حصرا.

   

ففي ذكرى عاشوراء 2019 مثلا، أطلق زعيم حزب الله، على مرشد إيران علي خامنئي، لقب "حسين العصر"، فأشعل غضب الشيعة العرب كما وكل الشيعة الذين لا يتبعون ولاية الفقيه. وسرعان ما تحول اختراع "حسين العصر" وصاحب ملكيته الفكرية حسن نصرالله إلى موجة عارمة من التهكم والتندر والنقد الساخر الذي اجتاح وسائل التواصل على امتداد الانتشار الشيعي، ما دفع نصرالله إلى المسارعة في بلع حسين العصر وسحبه من التداول.

لكن موقف حزب الله من الترسيم بقي محل رصد ومتابعة سيما وأن بيان كتلة نواب حزب الله لم يف بالغرض المطلوب، حتى حسم الأمر نصرالله شخصيا الخميس الماضي بخطاب مسهب ومطول أكد فيه وقوف حزب الله إلى جانب ترسيم الحدود. وأن الحزب يقف خلف الدولة اللبنانية، وما تطالب به الدولة. الدولة التي هي من أعلن أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا محتلتين وليس حزب الله. وأن الخلاف الذي ظهر مع رئيس الجمهورية حول حصر الوفد التفاوضي بالعسكريين والذي عبّر عنه بيان "الفجر الشهير" هو الذي حمى الوفد اللبناني المفاوض بحسب نصرالله.

ما يعني ضمنا أن الخلاف المعلن مع رئيس الجمهورية حول تشكيلة الوفد المفاوض كان للاستهلاك المحلي بهدف إرضاء البيئة المصدومة من التفاوض الذي يشكل اعترافا حاسما باسرائيل خلافا لكل صواريخ ايران وأذرعتها الصوتية بتدمير اسرائيل خلال 7 دقائق ونصف.

وبمنطق استنسابي رفض نصرالله وصف مفاوضات الترسيم بأنها ضمن سياق التطبيع في المنطقة. انه المنطق الاستنسابي الذي يحلّل فيه نصرالله لحزبه التفاوض عندما يخدم مصلحة المصلحة العليا، ويحرّم مثل هذا التفاوض ويسميه خيانة وتطبيعا وتنازلا عندما يكون لمصلحة مصلحة الشعب الفلسطيني كما فعل ابوعمار عبر اتفاق أوسلو. ويومها طالب نصرالله باغتيال ياسر عرفات بعدما وصفه بخائن القضية الفلسطينية.

لكن مناخا لبنانيا واسعا عبّر عن نفسه عبر الاعلام ووسائل التواصل، اعتبر مفاوضات ترسيم حدود لبنان مع اسرائيل بمثابة السدّ الذي جوّف الأبعاد الدعائية لصورة "سنصلي في القدس" التي سبق وروّجها خامنئي على تويتر وهي الصورة التي تضمه ونصرالله مع إسماعيل هنية، ومفتي القدس الشيخ محمد حسين، ورئيس حركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة، والمعارض البحريني عيسى قاسم، والرئيس السوري بشار الأسد، وآخرين للمفارقة ليس بينهم أي من مسؤولي الحشد الشعبي العراقي، ولتبقي مفاوضات الترسيم صورة خامنئي مجرد صورة افتراضية.

إذن مرّر نصرالله الوقت الاستراتيجي، وصام عن الكلام المباح بملف الترسيم نحو أربعين يوما برد خلالهم جرح الترسيم، وجرت مياه لبنانية وإقليمية ودولية كثيرة، تحوّل ملف الترسيم بعدها لما يشبه الخبر العادي ما سهّل هضمه حتى على بيئات وطنية مقاومة ومن قبل ولادة حزب الله. تماما كما سهّل على نصرالله أن يلقي بثقله خلفه في المفاوضات التي تشهدها الناقورة وبوتيرة عادية.
خلال خطابه المسهب لمناسبة يوم الجريح جهد نصرالله الى نفي تهمة الفساد التي تلاحق حزبه وحلفائه ليس من قوى 8 آذار وحسب، وانما من كامل منظومة ميليشيا المال والسلطة والسلاح المتمركزة على ضفتي 8 و14 آذار. انها المنظومة نفسها التي تحاول اعادة انتاج نفسها عبر المبادرة الفرنسية التي تحاول تجديد شبابها بعدما لفظت أنفاسها، متوسّلة تداعيات العقوبات الأميركية على جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر.

إنه جبران باسيل الذي خصّص حسن نصرالله حيّزا واسعا من خطابه الأخير، لامتداح شجاعته برفضه قبول الشروط الأميركية بفك ارتباطه مع حزب الله. وهو جبران باسيل الذي بيّنت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا دفتر شروطه للابتعاد عن حزب الله. وهي الشروط التي لطالما أتقن باسيل فرضها على شركائه في منظومة الفساد. وهي الشروط التي لطالما اقتدر باسيل على ابتزاز حزب نصرالله بها عندما لقنه درسا في فن المقايضة. ولعلّ اخر ابداعات باسيل كانت "معمل سلعاتا الكهربائي مقابل السلاح". إنها المقايضة المتناسلة من معادلة "غطوا على سلاحنا نغطي على فسادكم".

وهي الشروط التي ما إن تبلغتها واشنطن حتى عمدت إلى هدر ماء وجه باسيل الأخلاقي قبل السياسي، وتقديمه هدية الى نصرالله ليفعل به ما يشاء، أنى ومتى وكيفما شاء. ولربما كانت خطيئة باسيل القاتلة أنه كان يتعامل مع الادارة الاميركية بنفس الأسلوب الذي تعامل فيه مع "البلطجي" نبيه بري مثلا.

فعدم استقبال باسيل لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في مطار رفيق الحريري كان الصفعة الأولى التي تتلقاها رئيس الدبلوماسية الترامبية خلال زيارته بيروت عام 2018. وقد شكّل انتظار تيلرسون في احدى قاعات القصر الجمهوري بعض الوقت لحضور باسيل ثم الرئيس ميشال عون الصفعة الثانية التي بيّنت أن ساكن قصر بعبدا يحاول الثأر بهذه الطريقة من أصحاب البصمات الذين طردوه من ذات القصر ذات 13 تشرين لخروجه عن التسوية اللبنانية والعربية والدولية.

إذن عقوبات واشنطن على باسيل التي أتت وفق مضبطة اتهام "ماغنيتسكي" الخاص بمحاسبة الفاسدين، تحمل مضامين ثأر بأثر رجعي له تداعيات مستقبلية، تتمثّل خصوصا باغتيال مستقبل جبران باسيل الرئاسي، والذي لا ينفع معه إقفال نصرالله المجلس النيابي لأجله قرنين لا سنتين، والذي لا يضاهيه في تداعياته غير المكتملة الوضوح إلا طرد رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون من قصر بعبدا ذات 13 تشرين مضى.

13 تشرين التي استعاد جبران باسيل، بصفته وكيل العهد القوي ووريثه لما قبل عقوبات ماغنيتسكي، ذكراها منذ شهر مضى بإطلاقه النار على اتفاق الطائف وإعلانه الطلاق معه بالقول "لا إمكانية للعيش مع هذا الدستور النتن والعفن.. الذي فُرض علينا بقوة المدافع والطائرات يوم 13 تشرين".

ربما فات باسيل أن الطائف تسوية لبنانية برعاية عربية دولية، وأن الراعي الدولي اياه هو من صنّفه فاسدا وفرض عليه العقوبات بتهمة الفساد، وأن الراعي الدولي اياه هو من كان يقدم باسيل اوراق اعتماده الرئاسية بصيغة شروط توّهم وريث العهد القوي بقدرته على فرضها على إدارة ترمب حتى ولو جمعت حقائبها للرحيل.

تداعيات العقوبات على باسيل كما وفشل نصرالله في نفي صفة الفساد عن شريكه في تفاهم مار مخايل الذي أثخنته جراح كثيرة، ستعقد مهمة سعد الحريري في تشكيل حكومة مهمّة وفق مواصفات ماكرون الذي بدت زيارة موفده الى بيروت متسلحة ومستقوية بسيف العقوبات المسلط.

لكن من قال إن العقوبات نهاية المطاف وليس بدايته. ومن قال إن إقالة ترمب لوزير دفاعه مارك إسبر وغيره من قادة البنتاغون ليس في سياق تشكيل مجلس حرب تسهب الصحافة الأميركية في الحديث عنها؟

ثم من قال إن طائرات قطر التي نقلت إلى مطار بيروت مستشفيين ميدانيين أحدهما لمدينة صور والآخر لمدينة طرابلس هما فعلا لمواجهة تداعيات كورونا؟

سؤالنا حول مستشفيات قطر الميدانية، متناسل من مستشفيات مشابهة أقامتها قطر على الحدود التونسية الليبية استباقيا وبعضها تزامنا مع بدء عدوان الناتو على ليبيا عام 2011 بحجة حماية المدنيين والذي كان فيه صوت حسن نصرالله موازيا ومواكبا ومباركا لصواريخ الكروز والتوماهوك ودوي انفجاراتها وهي تدك المدن والمواقع الليبية، بل وأكثر إيلاما منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترسيم نصرالله وفساد باسيل ومشافي قطر ترسيم نصرالله وفساد باسيل ومشافي قطر



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib