ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية
حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مصادر عبرية تؤكد مقتل 5 جنود إسرائيليين بهجومين في جباليا شمال غزة والجيش يعترف بمصرع قائد وحدة استقالة مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد إقالة غالانت وتفجر الاضطرابات في المؤسسة الأمنية
أخر الأخبار

ريفي يخسر معركة جعجع - كرامي اللبنانية

المغرب اليوم -

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية

علي شندب
بقلم : علي شندب

رغم أن قرار المجلس الدستوري بتثبيت نيابة فيصل كرامي لم يكن مفاجئاً، فقد بدا هذا القرار القضائي أشبه بانفجار غير منزوع الصواعق. ولا سيّما أنّه الحكم المبرم غير القابل للطعن والمتشابه في دويّه مع الحكم المبرم بالسجن المؤبد الذي أصدره المجلس العدلي مديناً سمير جعجع لاغتياله الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والذي خرج من السجن بعفو خاص فصّل على مقاسه. ضمن إطار هذا السياق المفصلي والأساسي ينبغي النظر لعودة كرامي الى المجلس النيابي مرفوقاً بالنائب عن المقعد العلوي في طرابلس الدكتور حيدر ناصر. ربما يستغرب البعض وضع هذا السياق السياسي العميق والنافر لعودة كرامي الى سدّة تمثيل طرابلس في المجلس النيابي. وإذ نستغرب إستغراب المستغربين، فلأنّنا استغربنا تحويل البعض إغتيال رشيد كرامي الى ورقة انتخابية رخيصة تكسّباً لأصوات اشتُري الكثير منها بالمال، كما ولأنّ بعض من يعتنقون مقولة الغاية تبرّر الوسيلة، لجأوا الى التحالف مع قاتل كرامي، ولكي يسبغوا على فعلتهم مسوح «السيادة والوطنية» عمدوا الى تبرئة «القديس» جعجع من دمّ رشيد كرامي، على غرار ما فعله وزير العدل والمدير السابق لقوى الأمن الداخلي النائب أشرف ريفي تبريراً لتحالفه مع القوات اللبنانية. وإذا كان كل شيء مباح في الحرب والحب، فالمعارك الانتخابية التي خيضت في لبنان منزوعة القيم والضوابط السياسية والإعلانية والإعلامية، لمصلحة استخدام الأسلحة المتاحة وغير المباحة لشدّ عصب المؤيدين هنا، وتوهين صفوف وجبهة الخصوم هناك، لكن ما حصل في انتخابات طرابلس مفاجئ حتى لمنظومة اللاقيم. ربما كان مفهوماً أن يتحالف أشرف ريفي مع القوات اللبنانية فهذا بالنهاية خياره السياسي والانتخابي، ولكن ما ليس مقبولاً من رجل الدولة أشرف ريفي أن يسدّد للقضاء العدلي الذي كان وزيره يوماً طعنة نجلاء، فيبرئ بنزوة سيادية مكثّفة قاتل رشيد كرامي زعيم طرابلس ورئيس حكومة لبنان من دمه بحجة «مواجهة حزب الله»، أي كمن يبول في ثوبه، نكاية بالطهارة. ربما كان على اللواء ريفي ألّا يعدم الوسيلة التي تجعله لا يقع في فخ المفاضلة بين الدويلة الحالية والدويلة السابقة المدانتين وللمفارقة باغتيال رئيسي وزراء لبنان رشيد كرامي ورفيق الحريري. وكم كان جدير بالوزير ريفي وسلفه القيادي القواتي إبراهيم نجار بعد أن باتت وزارة العدل بيدهم إقناع جعجع بطلب إعادة محاكمته باغتيال رشيد كرامي الذي لطالما أعلن ورثته قبولهم المسبق بحكم محكمة الإعادة التي لم تُعاد لأنّ القاتل يعرف أنه مذنب. وحتى لا تبقى ذاكرة البعض مثقوبة، لا بدّ من تذكيرهم بالحملة الإعلامية التحريضية المكثّفة التي نظمتها القوات ضد رشيد كرامي قبل أسابيع من اغتياله بشهادة «لافتات القتل» التي غطّت شوارع بيروت الشرقية موقعة باسم القوات، وقد كتب عليها «إعرف عدوّك.. السوري عدوك.. اقتل السوري عدوك.. السوري رشيد كرامي عدوك». إنصافاً للحقيقة، ونتيجة الأحداث الأليمة التي شهدتها طرابلس وباب التبانة خاصة على يد القوات السورية وحلفائها، فقد كانت شعبية رشيد كرامي غير المستندة على «ميليشيا مسلحة» متدنية جداً، ما شجّع القاتل وعزّز تقديراته وحساباته بأنّ جنازة كرامي ستكون هزيلة، بل إن اغتياله سيكون محل ترحيب الطرابلسيين خاصة واللبنانيين عامة. لكن بشاعة الإغتيال الآثم وفي مروحية للجيش اللبناني قلبت السحر على الساحر، وفضحت القاتل وأوقعته في شرّ أعماله، وتحوّلت شوارع طرابلس وساحاتها الى ميدان غير مسبوق للتشييع قبل وصول الجنازة من «حالات حتماً». وعلى طريقة فبركة شهود الزور في قضية إغتيال رفيق الحريري، تتم فبركة تبرئة سمير جعجع من دمّ رشيد كرامي. والحقيقة أن غالبية رموز الطائفة السُنّيّة في لبنان «محامون فاشلون لقضايا عادلة». قبل تجرؤ ريفي على تبرئة جعجع من دمّ كرامي، لم تتوقع طرابلس يوماً أن يُقدم أحد أبنائها وزير العدل السابق على فعلته هذه ويجرح وجدان جمعي طرابلسي ولبناني كبير. لم تتوقع لأنّها كانت تتلمس في الرجل صدقه وصراحته وجرأته وعفويته في الكثير من المواقف التي تحتاجها، لكن هل يعني صدق الرجل بالضرورة، أن كل مواقفه صادقة وصحيحة؟ ربما كان على ريفي الذي لطالما قرأ الفاتحة على ضريح الحريري أن يتنبّه لخطباء 14 آذار في ساحة الشهداء وكيف عدّدوا كل بمفرده «جرائم وضحايا» النظام السوري من كمال جنبلاط الى.. حسن خالد، لكن أحد منهم لم يذكر اسم رشيد كرامي، باستثناء النائب السابق أسعد هرموش الذي ولتبرير موقفه ووقوفه ممثلاً للجماعة الإسلامية على منبر واحد مع جعجع، وجّه التحية للشهيد رشيد كرامي ودون أن يتهم سوريا باغتياله. ونحن إذ نميّز بين قضية اغتيال رشيد كرامي وبين أداء ورثته (الذين للمناسبة لم يثبت على يدهم نقطة دمّ فضلاً عن شبهة فساد) وتموضعهم السياسي، وخطهم العروبي الذي لطالما امتازت به طرابلس قبل أن تُخترق بهذا الشكل الفاضح، ويتحوّل أحد متنفذيها الى «كوبري» لتعبر القوات اللبنانية عليه. كوبري كاد يتسبّب بفتنة خلال الانتخابات جرّاء تعليق صورة لجعجع من قبل أحد المحقونين بـ «إبر السيادة المخدرة» على بعد أمتار من ضريح رشيد كرامي في باب الرمل. ربما، تعيّن على ريفي الذي خسر فرصته في الجلوس على كرسي رشيد كرامي، العمل على إقناع صديقه وحليفه جعجع بالاعتذار الواضح عن اغتياله لرشيد كرامي كبوابة عالية للمصالحة الوطنية، بدل اندفاعته المتهورة في تبرئته وتسجيله السابقة التي سينسج على منوالها نسّاجو الحرير والسجّاد. عبر هذا السياق ينبغي النظر الى أبعاد وتداعيات عودة فيصل كرامي كأبرز حيثية سُنّيّة متقدمة في المجلس النيابي، وقد دشّن عودته بالقول «يدنا ممدودة للجميع باستثناء القوات اللبنانية». والعاقبة للمتقين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
المغرب اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 07:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يحضر لضربة هجومية غير متوقعة في ميركاتو الشتاء

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 04:33 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف التلاميذ في مدارس العالم يتعرّضون إلى العنف من زملائهم

GMT 10:52 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تُنهي حياتها شنقًا بقضاء شهرزور في السليمانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib