حدوتة مصرية فى «جدة»
الجيش الأردني ينفى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز أردنيين الحدود مع إسرائيل الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 عسكريين في معارك جنوبي لبنان وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة احتفالات في شوارع إسرائيل بمقتل يحيى السنوار حزب الله يعلن ‏استهدف تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بصواريخ نوعية
أخر الأخبار

حدوتة مصرية فى «جدة»

المغرب اليوم -

حدوتة مصرية فى «جدة»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كثيرة هى الألقاب التى أطلقها عشاق محمد منير فى العالم العربى، على نجمهم الاستثنائى،، وأشهرها (الكينج)، إلا أن العنوان الذى يتجسد أمامى عندما أرى أو أسمع مجرد اسمه (حدوتة مصرية).

سر خصوصية تلك (الحدوتة) أنه مصرى فى كل تفاصيله، وفى نفس الوقت يرنو للجمال فى كل الثقافات، مخترقا محددات الجغرافيا والتاريخ، على مدى نصف قرن صار من الكبار الذين رسموا ملامح الوطن.

فى الحفل الذى أقامته هيئة الترفيه مساء الجمعة الماضى، رأيت منير على المسرح فى حالة نشوة غير مسبوقة، أوركسترا ضخم يقوده باقتدار المايسترو صاحب الحضور المبهر هانى فرحات، العازفون عالميون من مختلف الجنسيات، الكل يقف تحت مظلة واحدة هى الجمال، مؤمنا بعقيدة واحدة هى صدق الإحساس.

الدنيا تغيرت وهذا هو ما يجب التعامل معه باحترافية، الناس تستقبل الأغنية بالأذن والعين والوجدان، وهكذا وجدنا الفرقة الموسيقية تقدم العديد من (الصولوهات) العزف المنفرد، مصحوبة بحركة مقننة ومحسوبة بدقة، يقدمها العازف بتعبير جسدى.

فى ثقافتنا الشرقية، تعودنا أن نستمع مثلا إلى (صولو) لكبار العازفين فى فرقة أم كلثوم مثل عبده صالح (القانون) ومحمد القصبجى (العود) وأحمد الحفناوى (الكمان) وسيد سالم (الناى)، الآن لم يعد هذا كافيا، الحركة صارت تلعب دورا موازيا، وهو ما تحقق بكثافة فى حفل منير، وتجاوب معه الجمهور فى المسرح وعلى الشاشة.

من الذى يحدد توجه الناس؟ إنهم وفى العالم كله الشباب دون العشرين ومطلع الثلاثينيات، هؤلاء يمثلون الشريحة الأكبر فى التعاطى مع مختلف الفنون، سينما ومسرح وموسيقى وغناء، انحيازهم لأى لون، يعنى أيضا حمايته بقوة اقتصادية، مما يمنحه السيادة، وهكذا أرى الزمن القادم، ما رأيناه على المسرح سيصبح هو (ترمومتر) الجودة.

فى اليوم السابق للحفل، قلت لمنير أعجبنى تعبير (مشوارى)، هو أصدق توصيف، لإنجازك، أجابنى هذا هو اقتراح (أبوناصر) المستشار تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، وتحمست له لأنه يترجم بالضبط مشاعرى.

قلت له هذا ليس فقط مشوارك يا صديق العمر، ولكنه مشوارنا، كل منا عندما يستمع إلى أغنية لك، سيعود إليه مجددا جزء من ذكريات الحياة، مهما مضت السنوات ستصبح أغنيتك هى العنوان الثابت لمراحل متعددة لمشوار كل منا، علامات مرصعة بالكلمة والنغمة والنبرة واللمحة على تفاصيل عشناها بحلوها ومرها.

ما هو سر بقاء سحر منير راسخا ومؤثرا خمسة عقود؟ إجابتى أنه لا يتعالى على أى نغمة، يدرسها ويتأملها ولديه دائما إطلالة سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية، يكشف من خلالها عناصرها الأولية.

منير صوت ملهم، للشاعر والملحن، حتى عندما يعيد تقديم أغنيات صنعت لآخرين، تشعر وكأنها كتبت ولحنت فقط من أجل منير. عاش العالم العربى مساء الجمعة ليلة استثنائية ستسكن تاريخ الغناء الأصيل الذى يعانق العصرية، ليست مجرد ليلة، فصل كامل مبهر ومشرق من كتاب عنوانه (حدوتة مصرية).

هل بعد كل هذا الحب وتلك الحفاوة، وقبلها وبعدها عشرات من المسرحيات والليالى والأمسيات، نشك لحظة أن مصر هى أكثر دولة عربية تسكن فى قلب الشعب السعودى، تابعوا كيف هتفت القلوب فى جدة معبرة عن حبها لأحلى وأروع وأصدق (حدوتة مصرية)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدوتة مصرية فى «جدة» حدوتة مصرية فى «جدة»



GMT 17:58 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 17:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 17:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 17:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
المغرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 20:47 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
المغرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:50 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
المغرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 20:01 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري
المغرب اليوم - كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري

GMT 10:23 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين
المغرب اليوم - تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين

GMT 22:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

3 أسباب تجبر يوفنتوس على فسخ عقد بوغبا رغم تخفيف العقوبة

GMT 22:32 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي ينافس سواريز على أفضل لاعب في الدوري الأميركي لعام 2024

GMT 22:47 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib