طلع السفاح إللى جواك
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

طلع السفاح إللى جواك

المغرب اليوم -

طلع السفاح إللى جواك

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

نجاح جماهيرى استثنائى حققه مسلسل (سفاح الجيزة) للمخرج هادى الباجورى، التقط الباجورى قضية لا تزال ساخنة، مضى على اكتشافها نحو ثلاثة أعوام حتى الآن، وبرغم صدور حكم الإدانة لم يتم إعدام السفاح.

ما سر هذا التلاقى الجماهيرى مع العمل الفنى، الذى كتبه محمد صلاح العزب مع فريق عمل؟ دعنا أولًا نتوقف أمام تلك الادعاءات التى نراها بين الحين والآخر من جماعة صارت منتشرة عبر (النت) تريد تقديم شاشة بيضاء، بلا تعاطى مخدرات ولا كلمة متجاوزة ولا حتى خناقة، فما بالكم بالقتل.

نجح الباجورى فى إحالة الحالة الدموية إلى شريط فنى جاذب، تلعب فيه حركة الكاميرا وتقطيع اللقطات والإضاءة والديكور والموسيقى دور البطولة، دائمًا ستلمح حالة من الترقب يعبر عنها (الكادر)، أيضًا توظيف الأغانى مثل المطربة الشعبية الراحلة بدرية السيد (بدارة) بموال (العدل فوق الجميع)، والمطربة والملحنة والشاعرة الصاعدة سمر طارق بأغنية (العتمة) تتر النهاية.

الرهان خارج الصندوق يبدأ منذ أن أُسند دور السفاح إلى أحمد فهمى، متجاوزًا تمامًا كل الترشيحات التقليدية لتلك الشخصية، والتى قد يراها البعض بنظرة متعجلة أخطأت الطريق، لباسم سمرة الذى يؤدى على الجانب الآخر باقتدار دور المحقق، وهو ما يحسب للمخرج وأيضًا لباسم.

أتقن أحمد فهمى تقمص حالة الثبات الانفعالى التى برع فى تصديرها للجمهور، فهو دائما يخبئ مشاعره الحقيقية بنظرة محايدة.

السيناريو يقدم كل شخصية ولها دائرة درامية وليست مجرد جزء من حكاية البطل، ولكن تتعانق مع تتابع الحلقات كل الحكايات.

الشخصية التى توقفتُ عندها كثيرًا حنان يوسف فى دور أم السفاح، حنان تألقت ووصلت لذروة فن التقمص بحالة من الألق الوجدانى، بداخلها شخصية دموية قتلت زوجها أمام عين ابنه الطفل، الذى ورث عنها التلذذ بالدماء، أيضًا اختيار رائع للقديرة ميمى جمال، التى تؤدى دور عمة السفاح، وكيف يقدم لها طبق البسبوسة، ثم بعد أن تطمئن إليه يخنقها بكل برود، ليشبع بداخله لذة القتل.. الممثل القدير يستطيع أن يترك بصمة ولو فى مشهدين أو ثلاثة وهذا هو ما حققته ميمى جمال، وأجاد المخرج توظيف الممثلة الموهوبة ركين سعد بحالة من الغموض، لا تزال تثير أسئلة أظنها ستجيب عنها مع نهاية الحلقات.

الشر جزءٌ من التكوين النفسى للإنسان، مع اختلاف الدرجة والنوع، نقاومه بالضمير وأيضًا بالخوف من العقاب. لا يغادر الإنسان السوى دار العرض ليقلد ما يجرى على الشاشة. (ريا وسكينة) مثلًا، وهى أكثر حكاية قدمتها الدراما المصرية وبأكثر من معالجة، السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، لم تصبح النساء فى بلادنا (نصفهن ريا ونصفهن سكينة).

أثناء مشاهدة (سفاح الجيزة) سوف تستدعى لا شعوريًا (اللص والكلاب) قصة لنجيب محفوظ، التقطها فعلًا من السفاح محمود أمين، أصبح فى الرواية الأدبية وعلى الشاشة فى فيلم كمال الشيخ (سعيد مهران)، أدى دوره شكرى سرحان، بينما الصحفى (رؤوف علوان) المخادع اليسارى، أدى دوره كمال الشناوى تلك هى الإضافة التى عمقها نجيب محفوظ، ليجعل من السفاح لصًا بينما الكلاب هم من دفعوه لارتكاب الجريمة، وأعيد تقديم الرواية برؤية أخرى مع المخرج أشرف فهمى (ليل وخونة).

اللمحة الخاصة فى (سفاح الجيزة) هى إجادته للطهى وتفننه فى الاعتناء بكل المفردات والشكل العام للصينية، العين تأكل قبل الفم، ولكن هذا قطعًا لا يكفى.

هل هناك بعد فكرى آخر سنراه فى الحلقات القادمة، ليمنح سفاح الجيزة مدلولًا أبعد من كونه فقط عملًا فنيًا جاذبًا للجمهور؟.

أحمد فهمى يعيش حاليًا ذروة نجاحه، فيلمه (مستر إكس) يحقق أرقامًا مرتفعة فى شباك التذاكر السعودى، كما أنه مع (سفاح الجيزة) على منصة (شاهد) يصل لأعلى درجة مشاهدة.

فى الحالتين السينما والمسلسل، يصنع اسمه ويقدم نفسه كممثل موهوب قادر على أن يطور من أدواته يسرق العين ويسكن القلب!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلع السفاح إللى جواك طلع السفاح إللى جواك



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib