قانون القوة يقهر قوة القانون
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

قانون القوة يقهر قوة القانون!

المغرب اليوم -

قانون القوة يقهر قوة القانون

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

العلاقة بين الشريط السينمائى والجمهور تتخطى معادلة مرسل ومستقبل، المخرج الموهوب يترك مساحات بين اللقطات تسمح لك بأن تكملها أنت، إجابات عن أسئلة، فى تلك المساحة البيضاء تملأ أنت الفراغ، مسافة محسوبة بدقة وإلا أصبح الفيلم أشبه بكلمات متقاطعة، يمنحك حرفين لتكمل أنت الكلمة، السينما أبدًا لم ولن ترتكن إلى حسبة عقلية. تطور كثيرًا أسلوب السرد فى العالم، بينما قطاع من مخرجينا لم يستوعبوا تلك الأبجدية الجديدة، على الجانب الآخر الجمهور ومن خلال تعدد منافذ العرض المختلفة بات أكثر تفهما وتقبلا لتلك الأبجدية.

القيمة التى اتكأ عليها الكاتب والمخرج أحمد عبدالله السيد هى أننا عقدنا معاهدة صلح مع اختراق القانون، حارس العقار المتهالك، سيد رجب يعيش خارج الزمن وخارج الأوراق الرسمية وعلى مشارف الشاطئ الآخر من الحياة، لا شىء يقينيًّا يحميه القانون، حتى العقار الذى يقيم فيه بلا أوراق موثقة وبلا ورثة يستطيع التواصل معهم وأيضا بلا محام.

القانون فى إجازة ولهذا يفرض البلطجى أحمد خالد صالح إتاوات على الجميع، فهو (سايس) السيارات فى الشارع، ويعتبر أن الشارع ملكه والعقار أيضا من بين ممتلكاته، بين الحين والآخر نرى ظلا للقانون المنتهك، تنكيس البيت، والأعمدة الداعمة للمبنى، والكلاب والقطط التى يؤويها سيد رجب ليصبحوا هم عائلته، مخالفات وشكاوى ضد حارس العقار، واتهام حتى للكلاب بالحق أو بالباطل، ويظهر المحامى صبرى عبد المنعم، وهو الذى يطلب من حارس العقار أن يحاول استغلال الموقف الحالى لصالحه، قبل أن تتغير الأوضاع، أى أنه يحفزه على مخالفة القانون، ونكتشف أنه يمنح للحارس من جيبه الخاص المكافأة على مدى عشرين عاما، على اعتبار أنه من أصحاب العقار، المحامى أدى دوره عبد المنعم صبرى لقبه (دوس)، لا حظ هنا الإشارة العابرة للديانة بدون أن يضع تحتها خطا يفسدها، أمر طبيعى أن يمنح المسيحى الثرى تبرعا لمسلم، والعكس قطعا صحيح، عبقرية هذا المشهد فى نعومته.

العطف على الكائنات الحية، بشر وكلاب وقطط، هو العمق الساكن تحت الأعماق، وهكذا نجد الجارة التى تساهم مع سيد رجب فى إطعام الحيوانات الضالة، كما أن على الجانب الآخر محاولات فرض الأمر الواقع لا تتوقف من جانب الشقى أحمد خالد صالح، يقتل الكلب الأقرب إلى قلب سيد رجب، حتى يظهر له (العين الحمراء)، ونرى رجب وهو يدفن الكلب، لا يستسلم تماما سيد رجب يحاول المواجهة، من خلال إغراق البضاعة التى وضعها الشقى عنوة فى المنزل، وشاهدنا صراعا عند اقتراب النهاية، بين البلطجى والحارس، ينتهى بمقتل البلطجى بعد أن يتدخل القدر وينهار حجر من أعلى لينهى حياة البلطجى، وفى الحوار مع بواب العمارة المقابلة مجدى عطوان يقدم لنا معلومة أنه قد مر يومان على تلك الجريمة، ولا أحد يعنيه حياة أو اختفاء هذا الشقى.

إبداعات للمخرج أحمد عبدالله فى قيادة ممثليه، قطعا سيد رجب أحد أهم الممثلين الذين عرفناهم فى الألفية الثالثة، ونجح المخرج فى اقتناص أجمل وأعمق لمحات عطائه. وأتوقف كثيرا أمام أحمد خالد صالح، تقدم خطوات بعيدة بهذا الفيلم، فهو أهم نقلة فى مشواره، أعجبنى أيضا مجدى عطوان وفدوى عابد، وازدادت ناهد السباعى رسوخا، وقدم المخرج أيضا مدير تصوير جديدا موهوبا مصطفى الكاشف، استخدام عبقرى لشريط الصوت بأغان قديمة مثل (فى قلبى غرام) لمحمد عبد المطلب، وأيضا لمحات ناهد نصرالله فى الأزياء.

وبعد نهاية العرض تأكدت أن (فى قلبى غرام) مع هذا الفيلم، ويوم الثلاثاء القادم وعند إعلان النتائج سيتكرر اسم (19 ب) بجائزتين الأولى للمخرج وكاتب السيناريو أحمد عبد الله، والثانية تمثيل بين سيدر رجب وأحمد خالد صالح!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون القوة يقهر قوة القانون قانون القوة يقهر قوة القانون



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib