هل كانوا سعداء بالنشر بعد الرحيل
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

هل كانوا سعداء بالنشر بعد الرحيل؟

المغرب اليوم -

هل كانوا سعداء بالنشر بعد الرحيل

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بعض الأسئلة تبدو عصيّة على الإجابة، إلا أننا لو تأملنا الملابسات نقترب، ولا أقول بالضرورة نوقن بالحقيقة.

مثلًا، هل وافق المبدع الراحل على نشر هذه الرواية أو القصيدة، أم أنها أقل مما كان يحلم به، ولهذا لم يسمح بتداولها فى حياته؟، وحتى تلك الإجابة ليست نهائية ومردود عليها، بأنه ربما كان ينتظر اللحظة المواتية لطرحها على الناس.. إلا أن هناك وقائع لا تحتمل الشك، كان لعبدالحليم حافظ أغانٍ قدمها فى عدد من المناسبات الخاصة لأصدقائه، ولم يكن يسعى لنشرها فى حياته، بعد رحيله عام 77 بدأنا نتابع بعضها، وهى تحمل صفة أغان (مجهولة)، هل كانت مجهولة أم متجاهلة، إنها قطعا ليست كنوزا غنائية. كان عبدالحليم عامدا متعمدا لا يسمح بطبعها على أشرطة، مثلما كان يمنع تداول نحو 30 أغنية سجلها فى الإذاعة المصرية مطلع الخمسينيات، قبل مرحلة الشهرة، غناها فى بداية المشوار لحاجته المادية، وتم الإفراج عنها تباعًا، واكتشفنا بالفعل أن لعبدالحليم وجهة نظر صائبة فى التعتيم عليها.

سبق مثلًا لحليم أن سجل أغنية محمد قنديل الشهيرة (يا رايحين الغورية) بدون عِلم ملحنها كمال الطويل، إلا أنه أيقن أن (الغورية) بصوت قنديل هى الأجمل، فكان يطالب بعدم تسريبها على الخريطة الغنائية، حتى لا يتفوق عليه قنديل.. بعض ألحان الموسيقار محمد الموجى تم العثور عليها بعد رحيله، وحرص ابناه الملحن الراحل الموجى الصغير والموزع وعازف الكمان يحيى الموجى على تداولها، لأنهما كانا موقنين بأنه طرحها للتداول.. هناك أعمال فنية أخرى من الممكن أن نطلق عليها فى مرحلة (الشخبطة) أو حتى (التشطيب)، هذه قطعا لا يسمح لها بالخروج للعلن، فهى مبتسرة لم تكتمل.

مع آخر ديوان للشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش (لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهى).. اكتشفوا هنّات فى علم العروض - التفعيلات - وأيضًا أخطاء لغوية.. وبالطبع، درويش إحدى أهم علامات الشعر فى عالمنا العربى، ولا يمكن أن يخطئ أبدًا فى هذه البديهيات، ربما كانت فى مرحلة (الشخبطة) أو ما قبل التنقيح النهائى!.

الفنان عادةً يدون عمله بتلقائية، يسارع بملاحقة ومضاته، قد يخطئ فى وزن وقافية أو تتابع، وتأتى بعد ذلك النظرة المتفحصة التى يطلقون عليها النظرة الباردة. الفنان أثناء تدفق الإلهام يعيش لحظة ساخنة يريد أن يُمسك بالمعانى والكلمات قبل أن تفلت منه، وبعد أن يوثقها على الورق، فإن عليه أن يبتعد عنها حتى تهدأ مشاعره ويتحكم فى انفعاله ليتأمل بحياد ما انتهى إليه، ومن الممكن بعد كل ذلك أن يمزقه!.

ليس بالضرورة أن آخر ما يكتبه الفنان هو أفضل ما لديه، الزمن بقدر ما يضيف من خبرة، فإنه على الجانب الآخر قد يخصم بكارة وطزاجة الإبداع.

أيقونة السينما شادى عبدالسلام صاحب الفيلم الرائع (المومياء) عثروا قبل خمسة عشر عامًا عن فيلمين تسجيليين لم يكملهما، عُرضا فى مهرجان (الإسماعيلية) بإشراف عدد من أخلص تلاميذه، افتقدنا فى الفيلمين سحر شادى.

الموسيقار محمد عبدالوهاب لم يكمل لحن قصيدة (فى عينيك عنوانى) التى كتبها فاروق جويدة وأكملها الموسيقار محمد الموجى محاولًا أن يستحضر روح عبدالوهاب، وغنتها سمية القيصر، فجاءت لحنًا وهابيًا زائفًا. حاول بليغ حمدى فى منتصف السبعينيات أن يستكمل لحنًا تركه فريد الأطرش (كلمة عتاب)، غناء وردة، تقمص بليغ روح فريد، فلم نشعر بفريد ولا بليغ ولم نسمع وردة!.

عندما أراجع أغلب ما حدث شعريًا وموسيقيًا وسينمائيًا وتشكيليًا، أجدنى أميل إلى الرأى القائل بأن الإبداع الناقص يظل مكانه المراكز الفنية المتخصصة بعيدا عن التداول، مهما توافرت حسن النوايا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانوا سعداء بالنشر بعد الرحيل هل كانوا سعداء بالنشر بعد الرحيل



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib