طغيان الصوت على اللحن
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

طغيان الصوت على اللحن!

المغرب اليوم -

طغيان الصوت على اللحن

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عدد قليل من النجوم يضع أشواكا تحميه حتى من نفسه، قد ينفلت النجم فى لحظة غضب وينسى أن السهم الذى سيطعن به الآخر سيمتد إليه لا محالة.

أراد الموسيقار محمد الموجى أن يلقن محرم فؤاد درسا، كان الموجى قد أنشأ فى الخمسينيات مدرسة موسيقية فى مكتبه الكائن بوسط المدينة فى شارع الشواربى، وقدم للساحة العديد من المطربين والمطربات، كمال حسنى ومحرم فؤاد وأحمد سامى وماهر العطار وعبداللطيف التلبانى وشريفة فاضل ومها صبرى، وصولا لهانى شاكر وغيرهم، وتباينت حظوظهم فى النجاح، منح الموجى لمحرم فى البداية أهم لحنين بدأ بهما علاقته بالجمهور، (رمش عينه) و(الحلوة داير شباكها)، فى فيلم (حسن ونعيمة)، وانطلق محرم وفتحت السينما له أبوابها وانهالت عليه الحفلات، إلا أنه لم يمنح الموجى حقوقه الأدبية والمادية، فقرر الانتقام وسحب منه أغنية (يا حبيبى قولى آخرة جرحى إيه )، التى قدمها فى ثانى أفلامه (وداع يا حب).

الانتقام الموجع أن يغنيها عبدالحليم حافظ، فى حفل (أضواء المدينة)، وبهذا تصبح أغنيته، وكان عبدالحليم يملك أسبابا خاصة للانتقام، لأنه عندما اعتذر عن تسجيل أغنية فريد الأطرش (يا وحشنى رد عليه إزيك سلامات) أسندها فريد إلى محرم، إلا أن عبدالحليم لم يرض لنفسه الدخول لتلك المعركة التى تجعله ندًا لمحرم، عبدالحليم كان يرى وحتى رحيله أنه لا يجوز أساسا أن تحدث تلك المقارنة، وبذكاء انسحب من المعركة، بينما رحبت نجاة، وفى أول حفل (أضواء المدينة) قررت أن تقدمها، وعلم محرم بما يجرى فى الكواليس وتظاهر بأن هذا الأمر أساسًا لا يعنيه، ولأن اسم نجاة الأكبر فإنها ستنهى الحفل، وصعد محرم قبلها وغنى (يا حبيبى قولى آخرة جرحى إيه)، ورددتها بعده نجاة، إلا أن الناس لم تتقبلها إلا بصوت محرم.

قطعا أداها محرم بإحساس وصدق، لأنه هضم اللحن، بينما فى تسجيل الفيلم بالفعل كان بعيدا تماما عن روح اللحن.

استمعت إلى صابر الرباعى فى لقاء قبل أسبوع مع أنغام فى برنامجها التليفزيونى، سألته كيف يختار ألحانه؟ أجابها عندما أستمع إلى اللحن وأسمع صوتى أتحمس إليه، تفصيلة فتحت أمامى إجابات للعديد من الأسئلة، لو أخذنا نموذجا (يا وحشنى رد عليه)، التى اعتذر عبدالحليم عن أدائها، ستكتشف أن اللحن كان كامنا فيه صوت فريد الأطرش، وليس فقط أنغامه، ولهذا حقق نجاحا متوسطا مع محرم، وربما نكتشف أن السبب الحقيقى أن أم كلثوم وعبدالحليم لم يقدما ألحانًا لفريد الأطرش هو كمون صوت فريد فى ألحانه، وله طغيان، فتشعر بأن أفضل من يغنى ألحان فريد هو فريد.

الملحن المطرب من الصعب أن يتحرر من هذا القيد، إلا فى القليل، عبدالوهاب كان قادرا أن يحلق بعيدا عن صوته، الأغانى التى لحنها مثلا لعبدالحليم من المستحيل أن تصدقها بصوت غيره، ولا حتى عبدالوهاب، فلا يمكن أن يغنى عبدالوهاب ألحانه مثل (عشانك يا قمر) أو (توبة) أو (أنا لك على طول).

محمد فوزى كان يستطيع التلحين للأصوات النسائية بروعة، وهكذا نجح مع ليلى مراد وشادية وهدى سلطان، وغيرهن، وأتصور أن هذا هو سبب عدم غناء عبدالحليم لألحانه، ستجد له مع عبدالمطلب اللحن الشهير (م السيدة لسيدنا الحسين) لأنه يبدو وهو يلحن كأنه يغنى بطريقة (طلب)!!.

وربما تكتشف إجابة لسؤال لم يتردد كثيرا، لماذا لم يغن عبدالحليم ألحان سيد مكاوى؟ إجابتى هى طغيان صوت سيد مكاوى، صوته دائما ممزوج بموسيقاه، حتى لحنه الشهير لأم كلثوم (يا مسهرني) تشعر بأن أم كلثوم صارت تحاكى سيد مكاوى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طغيان الصوت على اللحن طغيان الصوت على اللحن



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib