محمد صلاح والحب المجنون
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

محمد صلاح والحب المجنون!!

المغرب اليوم -

محمد صلاح والحب المجنون

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ما حدث من الجمهور بعد مباراة الفريق القومى المصرى مع سيراليون هو نوع من التعبير عن الحب، لم أر فيه أبدا غضبا، ولا محاولة للاعتداء أو الانتقام، مجرد رغبة من عشاق (الساحرة المستديرة) لاحتضان الأيقونة محمد صلاح.

تابعت فى البداية ردود الفعل، والتى بدأت من المعلق الرياضى فى التليفزيون المصرى، والذى أبدى انزعاجه وخوفه على صلاح، وانتابته حالة من الهلع، غير مدرك لطبيعة الموقف الذى لم يألفه، وجاء التفسير المباشر يميل إلى وصف الجمهور الإفريقى بالعنف، بينما هم يعبرون بتلقائية عن مشاعرهم، تجاه صلاح، (حب مجنون)، فهو يحمل لقب (فخر العرب)، وانضم لسلسلة الألقاب أيضا لقب (فخر إفريقيا).

لماذا نميل أكثر للتفسير السلبى، ليحتل مقدمة (الكادر)؟.

الظرف الزمنى بكل ما فيه من دموية، الذى يعيشه أهلنا فى غزة، يدفعنا لهذا التفسير، كما أن القادم يحمل ضبابية، فلا أحد يرى هذا الوميض من الضوء الذى كثيرا ما يتحدثون عن وجوده فى نهاية النفق المظلم، الواقع يقول إن ما يجرى فى غزة يزداد وحشية وظلما، بينما النفق، الذى لا آخر له، يزداد إظلاما.

بين الحين والآخر نرى مواقف تحتمل أكثر من تفسير، ويحركنا فى العادة توجهنا النفسى للانحياز إلى تفسير محدد، مثل التعامل اليومى لكلمة (شكرا)، من الممكن أن تعنى الامتنان، وهذا هو التفسير المباشر، لكنها أيضا، وبطريقة ما، تعنى الرفض بل والسخرية والوعيد.

ما يحدد الإطار الدلالى للكلمة ليس حروفها ولا حتى طريقة نطقها، لكن الظرف الذى نعيشه يتيح لنا الكثير من التفسيرات، مقصودة أو غير مقصودة.

حتى أغانينا العاطفية، نجد هناك من يفسرها تبعا لمشاعره اللحظية، عندما غنى عبدالحليم حافظ فى (جانا الهوى) من كلمات محمد حمزة وتلحين بليغ حمدى مقطع (اللى شبكنا يخلصنا)، قالوا إنها تحمل عتابا لعبدالناصر تحمله هزيمة 67، وبعدها غنى لحمزة وبليغ أيضا، فى 74 (أى دمعة حزن لا)، قالوا إنه يقصد أن انتصارنا فى أكتوبر 73 مسح كل الأحزان.

هل كان محمد حمزة يقصد الانتقام من ناصر فى (جانا الهوى)، ثم الإشادة بالسادات فى (أى دمعة حزن لا)، لا هذه ولا تلك، كتب مباشرة بعد الهزيمة (فدائى)، وبعد الانتصار (عاش اللى قال)، لم يكن فى حاجة أبدا إلى أن يعبر بالإيحاء عن مشاعره، فى المرتين.

ورغم ذلك هناك قطعا أعمال فنية وأغنيات حملت فى ضمير شعرائها معانى أخرى، غير ما نطقت به، مثلا قال لى الشاعر الكبير مأمون الشناوى إنه فى أعقاب 67 انتقى من الفولكلور (العتبة جزاز/ والسلم نايلو فى نايلو) لأنه وجد فى ظلال الجملة ما يصف الهزيمة بكل مرارتها، بينما الشاعر عبدالمنعم السباعى عندما كتب لعبدالمطلب (بياع الهوى راح فين) كان يقصد (بائع الحشيش) والذى يطلق عليه أولا البلد (بائع الهوا) عندما اكتشف أنه تم إلقاء القبض عليه، فتساءل غاضبا (راح فين؟) وصارت مطلع أغنية شعبية.

الحالة النفسية للمبدع والمتلقى معا هى التى توجه مشاعرنا وعيوننا وقلوبنا، لهذا التفسير أو ذاك، وهكذا رأيت ما حدث مع محمد صلاح الشاب البسيط الذى منح نفسه للكرة فمنحته كل المجد، عانق العالمية، وصار معبودا للجماهير، وغادروا المدرجات يحركهم فقط جنون الحب!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح والحب المجنون محمد صلاح والحب المجنون



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib