«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق
الجيش الأردني ينفى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز أردنيين الحدود مع إسرائيل الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 عسكريين في معارك جنوبي لبنان وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة احتفالات في شوارع إسرائيل بمقتل يحيى السنوار حزب الله يعلن ‏استهدف تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بصواريخ نوعية
أخر الأخبار

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

المغرب اليوم -

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هذا العمود كتبته عام 2008 بنفس العنوان، على صفحات جريدة (الدستور) اليومية، التى كان يرأس تحريرها الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بعد أن قرأت خبر رحيله، تذكرت أننى سبق أن أعلنت حبى له، ولم تكن بينى وبين هذا الرجل الاستثنائى قبل ذلك التاريخ أى معرفة شخصية، بعدها كنت بين الحين والآخر ألتقيه وأجد نفسى دائما أقبله وأحضنه، فهو من الشخصيات التى تفيض عيونها بكل دفئ قبل أن تنطق شفتاه بكلمة أهلا، وهذا هو العمود بدون إضافة ولا حذف.

بمجرد إلقاء القبض على جورج إسحاق والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا وجدت نفسى أتذكر فيلم (بحب السيما)؟!.

ما هى العلاقة بين فيلم (بحب السيما) وجورج إسحاق؟، إنه التفرد والشجاعة، رأينا شخصية مسيحية تتزعم حركة سياسية، فهو أول منسق عام لجماعة (كفاية)، وبرغم أن المنسق الحالى هو د. عبد الوهاب المسيرى، إلا أن جورج لم يبتعد عن الصورة، فهو مصرى مسيحى، نحن الآن بصدد الحديث عن مصرى يضع قضية الحرية أمامه هدفًا لا يحيد عنه ويسبق عشقه للوطن أى عشق آخر، نعم هو حالة استثنائية ولا أقول بالطبع وحيدة، فهناك أسماء مسيحية أخرى تنهج نفس الطريق، إلا أن أوضح صورة هو جورج إسحاق مثلما كان فيلم (بحب السيما) للكاتب هانى فوزى والمخرج أسامة فوزى، فهو ليس الوحيد الذى تناول العائلة المسيحية، لكنه الأكثر صراحة وصدقًا وإبداعًا فى تقديم شخصيات مسيحية، حيث نرى كل التفاصيل الإنسانية، الزواج، الحب، الحلال، الحرام، الخيانة.. كلها مفردات شاهدناها. لأول مرة نرى المسيحيين على الشاشة يحتلون كل المساحة.. نعم هناك محاولات سابقة مثل أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ فى (ليالى الحلمية)، وأيضًا وحيد حامد وسمير سيف فى (أوان الورد)، المسلسل الأول وضع على الشخصية المسيحية أوراق سوليفان من المثالية المفرطة، لا تصدقها كطبيعة بشرية تحب وتكره وتغضب، والثانى تعامل معها فى إطار هندسى صارم بين الشخصيات المسلمة والمسيحية، واضطر المسلسل لتغيير موقفه الدرامى فى نهاية الأمر حتى لا يغضب المسيحية الذين تظاهروا فى الكنيسة، احتجاجًا على البطلة التى تزوجت مسلمًا واحتفظت بدينها، واضطر وحيد أن يعلن على لسانها فى الحلقات الأخيرة رفضها لهذا السلوك الذى يتنافى مع تعاليم الكنيسة.. (بحب السيما) واجه بالفعل مجتمعًا بمسلميه ومسيحييه لم يستسيغوا تلك الروح ولا هذا النبض الجديد، بل إن أول لجنة شكلتها وزارة الثقافة للتصريح بالفيلم حرصت الدولة على اختيار أغلب أعضائها من المسيحيين، هذه اللجنة رفضت الفيلم وطالبت بعرضه على الكنائس الثلاث أولًا (الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت)، لولا أن الوزارة تنبهت فى اللحظات الأخيرة وشكلت لجنة أخرى وصرحت بالفيلم.

أخطأت بالفعل وزارة الثقافة عندما كرست فكرة الطائفية فى الفن وتعاملت مع الشريط باعتباره مصنفًا مسيحيًا ينبغى أن يوافق عليه عدد من النقاد والكتاب والفنانين المسيحيين أولًا، وهكذا منحت مشروعية للكنيسة لأن تعلن غضبها لتواجه به هذا الفيلم الذى قدم لأول مرة لمسيحيين من دم ولحم ومشاعر باعتبارهم مصريين أولًا ومسيحيين ثانيًا تمامًا مثل جورج إسحاق المصرى أولًا، المسيحى ثانيًا. أحببت (بحب السيما) لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة الإبداعية، أحببت جورج إسحاق لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة السياسية!!.

انتهى العمود الذى نشرته قبل نحو 15 عامًا، وداعًا أستاذى المصرى الوطنى جورج إسحاق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق «بحب السيما» وبحب جورج إسحاق



GMT 17:58 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 17:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 17:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 17:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
المغرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 20:47 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
المغرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:50 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
المغرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 10:23 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين
المغرب اليوم - تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين

GMT 12:04 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

محمد ممدوح يكشف سبب ابتعاده عن البطولات المطلقة
المغرب اليوم - محمد ممدوح يكشف سبب ابتعاده عن البطولات المطلقة

GMT 22:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

3 أسباب تجبر يوفنتوس على فسخ عقد بوغبا رغم تخفيف العقوبة

GMT 22:32 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي ينافس سواريز على أفضل لاعب في الدوري الأميركي لعام 2024

GMT 22:47 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib