الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

الجامع والكباريه والراقصة.. أوراق محمد سعد الرابحة!

المغرب اليوم -

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لأول مرة منذ ١٥ عاما يعود مجددًا محمد سعد لاعتلاء القمة الرقمية، لا أحرص عادة على متابعة العروض الخاصة، أفضل مشاهدة الفيلم فى نفس التوقيت داخل دار العرض القريبة من منزلى، اكتشفت أن الصالة لم يتبق فيها سوى كرسى واحد، وأنا أغادر السينما قالوا لى إنهم أضافوا حفلا آخر فى منتصف الليل بناء على طلب الجماهير.

لم أتوقع أن يتمكن نجم مهزوم عدة مرات متتالية من تحقيق انتصار، إنه يشبه الديك فى العشة، عندما ينقره فى رأسه ديك منافس، تسيل دمائه، تتكاثر عليه الديوك، ولا ترحمه حتى الفراخ، ويمضى ما تبقى من حياته غير قادر على الصياح منكس الرأس مهيض الجناح.

منذ عام ٢٠١٠ وأنا أرى محمد سعد هو هذا الديك، الحكاية بدأت بعد النجاح الساحق لفيلم (اللمبى) ٢٠٠٢، باتت السينما المصرية تضع خريطتها طبقا لما يريده سعد، الصراع الذى احتدم بين أكبر شركتى توزيع فى مصر، كان هدفه الأساسى الاستحواذ على سعد، الكل كان يأتيه خاضعًا، إلا أنه كما قال لى الفنان الكبير حسن حسنى- ركب الزحليقة- كرر شخصية (اللمبى)، وانهارت إيراداته، كان يستحوذ على المشاهد كلها، ويرفض أن يمنح أى مساحة لآخرين، وتدهورت إيراداته تباعًا فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة، حاول المخرج شريف عرفة الرهان على الممثل محمد سعد، فى فيلم (الكنز) ٢٠١٩، أراد أن يصرف عفريت (اللمبى) الذى كان قد أحضره شريف لأول مرة فى فيلم (الناظر) ٢٠٠١، إلا أن (الكنز) بجزءيه الأول والثانى، لم يحقق نجاحًا جماهيريًا، وعلى هذا عاد سعد مجددًا قبل ثلاثة أعوام إلى(اللمبى) فى فيلم (محمد حسين)، واستمرت هزيمته الرقمية.

نجم الكوميديا الجريح هكذا كنت أراه هو المسؤول الأول عن تلك الهزائم المتتالية، توقف عند تلك الشخصية الزاعقة فى ملامحها، وأدمته أشواك النجاح، لم يتمكن من ترويض الإنسان داخل الفنان، وظل يستبدل فى اللحظات الأخيرة مخرجى أفلامه ويفرض عليهم اختياراته من الفنانين والفنيين، ولا يواجه حقيقة أنه صار يحتل الذيل على الرقعة، لدغته العديد من الثعابين، ولم يجد سلمًا يصعد به لأعلى، حتى جاء (الدشاش)، فى توقيت السينما المصرية وهى تعيش حالة انتعاش رقمى.

الفيلم كتبه جوزيف فوزى وأخرجه سامح عبدالعزيز، مصنوع طبقًا للمقاييس التى أصبح الجمهور المصرى يفضلها، التناقض الحاد بين (الكباريه) و(الجامع)، الجزء الأول فى الكباريه، وهو يمارس كل تنويعات الانحراف والسادية على الجميع، وعلى الجانب الآخر، الجميع يتآمرون عليه باستثناء فتاة واحدة «زينة» كان يحبها فى طفولته وظلت هى على حبها له.

الكل يتآمر عليه، وهو ينتقل من نسرين أمين، التى قدمت دور الراقصة بخفة ظل، وأظن أن هذا هو كان العربون الذى أخذته الرقابة من أجل تمرير الفيلم فى التصنيف العمرى +١٢، لولا هذا الخيط الكوميدى لارتفع الرقم إلى +١٨، راقصة واحدة لا تكفى، كان لابد من أخرى، الحسناء نسرين طافش، ويتزوجها، والشرير الآخر، باسم سمرة، وعدد من الأشرار (المحندقين) يتناثرون هنا وهناك، بمن فيهم الطبيب خالد الصاوى، الكل يتواطأ عليه، ولا تدرى كيف، وتبدأ رحلة الانتقام من الجميع والانتصار على الجميع ولا تدرى كيف؟ ولكن الناس مبسوطة. الحالة الدرامية مصنوعة طبقًا لما يريده بالضبط الجمهور، ولم يألُ الكاتب جهدًا فى محاولات متعددة لمنح الخط الدرامى مصداقية، عزيزة المنال، لأنها بعيدة عن التصديق، ولكن الجمهور متعاطف مع البطل ولهذا يصدقه.

المخرج سامح عبدالعزيز منح الممثل محمد سعد مساحة للأداء الدرامى، ابتعد فيها تمامًا عن (اللمبى) بمفرداته التى وصلت لحالة من التشبع، أفقدتها أى إمكانية لزرع حتى ابتسامة، وهكذا شاهدنا الممثل الموهوب محمد سعد، وتناثرت الضحكات من القلب، وقدمت مريم الجندى وأحمد الرافعى وأحمد فهيم لمحات أداء ملفتة، نسرين تذكرنى بالرائعة الراحلة سهير البارونى فى أدائها لدور الراقصة مع ثلاثى أضواء المسرح، عندما تجعل الضحكة تسبق الإحساس بالأنوثة، فى مساحة درامية قصيرة نجحت زينة فى أداء الكوميديا الهادئة.

الكاتب جوزيف فوزى مع المخرج سامح عبدالعزيز رقصا معًا على مزاج الناس، المواطن المتدين بطبيعة تكوينه (الجينى) والفكرى، إلا أنه يسعد بالتلصص على راقصة، ويتوق لسماع النكتة الخارجة، ولا بأس من أن يستغفر ربه بعدها ثم يصلى ركعتين، ويقضى جزءًا كبيرًا من حياته فى الجامع، ويغادره فى رحلة للانتقام، ويعود إليه بركعتين ثم رحلة أخرى لمواصلة الإجرام ثم عودة وقبلة على يد الشيخ الذى أدى دوره رشوان توفيق (والله غفور رحيم)، ونستمع بين الحين والآخر لآية قرآنية تمحو الذنوب.

فى المعالجة التى قدمها جوزيف فوزى كل تلك التفاصيل، تراها بلا مواربة (على بلاطة)، وهكذا يريدها الجمهور (على بلاطة).

هناك قطعًا رقم ينبغى الإنصات إليه أسفر عنه شباك التذاكر، والسؤال هل يعود مجددًا زمن محمد سعد زعيمًا للإيرادات؟.

على الكوميديان محمد سعد أن يظل فى رهانه على الممثل محمد سعد، الخبر الحلو أنه عاد للدائرة، وبعد أن وقف عدة سنوات فى المربع الأخير من الرقعة الفنية، جاءه سلم (الدشاش) أعاده للمقدمة، عليه الآن أن يتعامل واقعيًا مع الخريطة، ليس بالضرورة فى كل مرة يصبح هو الشخصية المحورية، مؤكد عاد كورقة رابحة على مائدة شركات الإنتاج، عندما انضبطت المعادلة على مزاج الجمهور، أنتظر الخطوة التالية أن يواصل محمد سعد الرهان على الممثل محمد سعد، بفيلم أكثر تماسكًا، يمتلك طموحًا فنيًا، متجاوزًا الصراع بين (الكباريه) و(الجامع)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة



GMT 20:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 20:09 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

GMT 20:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 20:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 20:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 19:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 19:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سلاح الغاز!

GMT 19:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

كان يحتال على الطبيب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib