الإعلام والثقافة «إيد واحدة»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الإعلام والثقافة «إيد واحدة»!

المغرب اليوم -

الإعلام والثقافة «إيد واحدة»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سعدت بالبروتوكول الذى عقدته مؤخرًا (الشركة المتحدة) مع وزارة الثقافة. جاء قرار التعاون متأخرًا بل متأخرًا جدًّا. (تأتى متأخرًا أفضل من أن لا تأتى على الإطلاق) هكذا يقول المثل البريطانى، استبشرت خيرًا لأننا سنبدأ رحلة الألف ميل للحفاظ على ذاكرة الوطن، المهددة دومًا بـ(ألزهايمر) الذى ينخر قبل عقود من الزمان فى كل مظاهر حياتنا، التوثيق يساعدنا على تحديد خطوتنا القادمة، عندما نعرف أين كنا بالضبط؟.

سارعت الشركة المتحدة مع وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم بتوقيع ميثاق التعاون المشترك، الذى يعنى حماية العقول والوجدان، من أى اختراق، حتى ولو كان بحسن نية. الوثيقة المعتمدة بالصوت والصورة ستظل هى السلاح الذى يقهر أى محاولة للتزييف أو ادعاء البطولة.

كان المعرض الدولى للكتاب يقيم مئات الندوات المهمة والمفصلية والجريئة خاصة فى مرحلة التسعينيات التى تولى فيها دكتور سمير سرحان المسؤولية، ومعروف أن الهامش الذى تتمتع به الثقافة فى استيعاب الآراء حتى المخالفة أكبر مما يسمح به السقف الرسمى للدولة، ولهذا لم يكن مسموحًا برصدها من خلال التليفزيون.

البث المباشر من الممكن أن يحمل مخاطر، ولكن لماذا لم يفكر أحد فى التوثيق؟ الزمن فى النهاية لا ينبغى أن يصبح عرضة للعبث. التسجيل لا يعنى بالضرورة العرض، وهكذا أصبحنا ننتظر من يحكى لنا عما حدث، وكلنا حتى بحسن نية ومهما ادعينا الموضوعية، قد تضيع أو تغيب عنا بعض التفاصيل، كل منا عندما يستعيد حكاية كان طرفًا فيها، يتذكرها بوجهة نظره الشخصية ومن خلال زاوية رؤيته.

عشنا فى العقود الأخيرة خاصة نهاية الثمانينيات، تحت مرمى صراع حاد بين وزارتى الثقافة والإعلام، عندما اعتلى كرسى الوزارتين صفوت الشريف للإعلام وفاروق حسنى الثقافة، ومعروف أن الوزيرين كانا هما الأقرب للرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهكذا امتد بقاؤهما أكثر من 20 عامًا، صفوت الشريف كان من أشد المعترضين على تعيين فاروق حسنى وزيرًا للثقافة خلفًا لدكتور أحمد هيكل، لولا تمسك رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى.

كما أن هناك مساحة مشتركة بين الوزارتين، إلا أن الصراع بين صفوت وفاروق كان يبدو فى جزء منه صراعًا على اكتساب حب الرئيس ورضاه، صفوت الشريف كثيرًا ما أنفق أموالًا على أوبريت للاحتفال بـ6 أكتوبر على طريقة (اخترناه اخترناه)، الشريف يعلنها مباشرة فى توجيهاته للكتاب والملحنين.

حاول فاروق أكثر من مرة إقناع صفوت بعمل اتفاق لتسجيل الأنشطة الثقافية من مسرحيات وندوات وحفلات، ليحفظها التاريخ، لم يكن العرض الفورى هو الهدف، إلا أن إحساس الشريف أن تسجيل هذه الأعمال سوف يصبح مع الزمن أوراقًا فى صالح خصمه اللدود. كان يحول دون إتمام المشروع. حاولت وزارة الثقافة إنشاء قناة، إلا أنها قطعًا لا تملك أى كوادر فى هذا المجال، فلم يسفر الأمر عن شىء.

خسرنا مئات من المسرحيات والحفلات والندوات، كانت ستصبح ذخيرتنا الحية لإنعاش الذاكرة.

لا ينبغى أن نبكى أكثر من ذلك على اللبن المسكوب، بل نبدأ من الآن فى توثيق النشاط الثقافى، وأكرر ليس مهمًّا أن نعرض فى اللحظة ما يتم تصويره، يجب الحفاظ على ذاكرتنا الثقافية من الضياع وأيضًا الاهواء، أنتظر قريبًا انتعاشه ترصدها شاشات (المتحدة)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام والثقافة «إيد واحدة» الإعلام والثقافة «إيد واحدة»



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib