جورج وسوف والستارة السوداء
الجيش الأردني ينفى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز أردنيين الحدود مع إسرائيل الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 عسكريين في معارك جنوبي لبنان وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة احتفالات في شوارع إسرائيل بمقتل يحيى السنوار حزب الله يعلن ‏استهدف تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بصواريخ نوعية
أخر الأخبار

جورج وسوف والستارة السوداء

المغرب اليوم -

جورج وسوف والستارة السوداء

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى مهرجان (جرش) هذه الدورة تألق كالعادة جورج وسوف، وهتفت له الجماهير يلقبه الأثير (أبووديع)، هذه هى المرة الأولى التى يغنى فيها أبووديع فى حفل جماهيرى بعد رحيل وديع.

جورج، عبر التاريخ، أحد أكبر أساطين الغناء فى وطننا العربى، وجماهيريته تجاوزت أربعة عقود من الزمان، يغنى بكل اللهجات العربية، كنت فى (جرش) قبل نحو 14 عاما، وكان جورج نجم المهرجان الأول، والناس لا تكف عن النداء (اعد يا أبووديع، وحياة النبى أعد) وهو يلبى النداء، يغنى من الجديد والقديم له أو لغيره، وهو الوحيد الذى أجبر إدارة المهرجان على تغيير الجدول وأقاموا له من فرط الإقبال الجماهيرى حفلتين.

وأثناء الاندماج وهو على خشبة المسرح الرومانى التاريخى سمعنا صوت ارتطام مزعج، تبين بعدها أن أحد المعجبين ألقى بنفسه من أعلى المدرجات حتى يسلم على جورج، وكادت تضيع حياته من أجل تحقيق تلك الأمنية، وذهب إليه جورج، واتكأ المعجب على ذراعى جورج وساعده على الوقوف مجددا، وأمر أن يتولى علاجه على نفقته الخاصة.

بينما فى الدورة الأخيرة، كان جورج، كما شاهدته فى التليفزيون، غير قادر على الحركة، وطلب وضع ستارة سوداء تخفيه عن العيون عند دخوله المسرح، حتى لا يراه أحد قبل أن يجلس على الكرسى، قبل بضعة أشهر، وفى (موسم الرياض)، كانت لديه أيضا صعوبة فى الحركة، إلا أنه كان قادرا على الوقوف متكئا على عصاه، من الواضح أن رحيل وديع كان له تأثيره السلبى عليه نفسيا وجسديا.

ووجدتنى أسأل نفسى: هل يعتزل الفنان فى مرحلة ما عندما يجد أنه غير قادر على الحركة أمام الجمهور أم يواصل؟.

الاعتزال كان ولايزال قرارا شخصيا، نتعامل وفق قانون، تستطيع أن تحدد وعلى وجه الدقة معدلات الصعود والهبوط، كل شىء فى (الميديا) من الممكن إحالته إلى رقم، ومن خلاله نرى بالضبط موقع الفنان، والأرقام تشير إلى أن جورج وسوف لايزال فى مكانته عند الملايين، فهو فى عز النجومية وأجره هو الأعلى بين كل المطربين.

الاعتزال هو أصعب قرار يتخذه مبدع خاصة وهو لايزال يحظى بكل هذا الحب.

فى عام 1966 مثلا بعد أن لحن رياض السنباطى قصيدة (الأطلال) لأم كلثوم، وجد أنه من المستحيل أن يقدم لحنا أجمل، ولا أم كلثوم تستطيع أن تغنى ما هو أروع، وطلب منها أن يعلنا معا للجمهور اعتزالهما، وبرغم أن الأيام أثبتت صدق ما قاله السنباطى، حيث إنه فى نهاية القرن العشرين، وبعد رحيل العملاقين، توجت (الأطلال) بلقب (قصيدة القرن العشرين)، ولم تُقدم (الست) للجمهور ما هو أعلى من (الأطلال)، إلا أن قرار أم كلثوم كان مواصلة الغناء حتى آخر نفس، وعندما عجزت عن الغناء فى حفل جماهيرى، قبل رحيلها عام 75 بعامين فقط، حرصت على تسجيل أغنية (حكم علينا الهوى) فى الأستوديو.

لا أحد يستطيع أن يضع نقطة النهاية للمشوار، سوى الفنان نفسه، محمود المليجى مثلا يقول (أفضل أن أظل جنديا فى الميدان على أن يقال عنى جنرالا متقاعدا). ورحل المليجى فعلا داخل (لوكيشن) التصوير، وهو يؤدى أحد مشاهده فى الفيلم التليفزيونى (أيوب) أمام عمر الشريف، الغريب أنه كان يحدثه قائلا إن الموت أقرب للنوم، وراح يغط فى النوم، واعتقد عمر أنه يمثل الموت، إلا أنه أطلق الشهقة الأخيرة ومات فى عز العطاء والاندماج.

الاعتزال لا يليق بالكبار، طالما على نفس موجة الجمهور، وأبووديع برغم ما يعانيه صحيا، إلا أنه لايزال على الموجة، لا يتنفس رحيق الحياة إلا وهو يغنى والناس تقول له (أعد يا أبووديع أعد).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج وسوف والستارة السوداء جورج وسوف والستارة السوداء



GMT 17:58 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 17:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 17:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 17:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
المغرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 20:47 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
المغرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:50 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
المغرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 20:01 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري
المغرب اليوم - كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري

GMT 10:23 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين
المغرب اليوم - تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين

GMT 22:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

3 أسباب تجبر يوفنتوس على فسخ عقد بوغبا رغم تخفيف العقوبة

GMT 22:32 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي ينافس سواريز على أفضل لاعب في الدوري الأميركي لعام 2024

GMT 22:47 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib