جورج وسوف والستارة السوداء
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

جورج وسوف والستارة السوداء

المغرب اليوم -

جورج وسوف والستارة السوداء

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى مهرجان (جرش) هذه الدورة تألق كالعادة جورج وسوف، وهتفت له الجماهير يلقبه الأثير (أبووديع)، هذه هى المرة الأولى التى يغنى فيها أبووديع فى حفل جماهيرى بعد رحيل وديع.

جورج، عبر التاريخ، أحد أكبر أساطين الغناء فى وطننا العربى، وجماهيريته تجاوزت أربعة عقود من الزمان، يغنى بكل اللهجات العربية، كنت فى (جرش) قبل نحو 14 عاما، وكان جورج نجم المهرجان الأول، والناس لا تكف عن النداء (اعد يا أبووديع، وحياة النبى أعد) وهو يلبى النداء، يغنى من الجديد والقديم له أو لغيره، وهو الوحيد الذى أجبر إدارة المهرجان على تغيير الجدول وأقاموا له من فرط الإقبال الجماهيرى حفلتين.

وأثناء الاندماج وهو على خشبة المسرح الرومانى التاريخى سمعنا صوت ارتطام مزعج، تبين بعدها أن أحد المعجبين ألقى بنفسه من أعلى المدرجات حتى يسلم على جورج، وكادت تضيع حياته من أجل تحقيق تلك الأمنية، وذهب إليه جورج، واتكأ المعجب على ذراعى جورج وساعده على الوقوف مجددا، وأمر أن يتولى علاجه على نفقته الخاصة.

بينما فى الدورة الأخيرة، كان جورج، كما شاهدته فى التليفزيون، غير قادر على الحركة، وطلب وضع ستارة سوداء تخفيه عن العيون عند دخوله المسرح، حتى لا يراه أحد قبل أن يجلس على الكرسى، قبل بضعة أشهر، وفى (موسم الرياض)، كانت لديه أيضا صعوبة فى الحركة، إلا أنه كان قادرا على الوقوف متكئا على عصاه، من الواضح أن رحيل وديع كان له تأثيره السلبى عليه نفسيا وجسديا.

ووجدتنى أسأل نفسى: هل يعتزل الفنان فى مرحلة ما عندما يجد أنه غير قادر على الحركة أمام الجمهور أم يواصل؟.

الاعتزال كان ولايزال قرارا شخصيا، نتعامل وفق قانون، تستطيع أن تحدد وعلى وجه الدقة معدلات الصعود والهبوط، كل شىء فى (الميديا) من الممكن إحالته إلى رقم، ومن خلاله نرى بالضبط موقع الفنان، والأرقام تشير إلى أن جورج وسوف لايزال فى مكانته عند الملايين، فهو فى عز النجومية وأجره هو الأعلى بين كل المطربين.

الاعتزال هو أصعب قرار يتخذه مبدع خاصة وهو لايزال يحظى بكل هذا الحب.

فى عام 1966 مثلا بعد أن لحن رياض السنباطى قصيدة (الأطلال) لأم كلثوم، وجد أنه من المستحيل أن يقدم لحنا أجمل، ولا أم كلثوم تستطيع أن تغنى ما هو أروع، وطلب منها أن يعلنا معا للجمهور اعتزالهما، وبرغم أن الأيام أثبتت صدق ما قاله السنباطى، حيث إنه فى نهاية القرن العشرين، وبعد رحيل العملاقين، توجت (الأطلال) بلقب (قصيدة القرن العشرين)، ولم تُقدم (الست) للجمهور ما هو أعلى من (الأطلال)، إلا أن قرار أم كلثوم كان مواصلة الغناء حتى آخر نفس، وعندما عجزت عن الغناء فى حفل جماهيرى، قبل رحيلها عام 75 بعامين فقط، حرصت على تسجيل أغنية (حكم علينا الهوى) فى الأستوديو.

لا أحد يستطيع أن يضع نقطة النهاية للمشوار، سوى الفنان نفسه، محمود المليجى مثلا يقول (أفضل أن أظل جنديا فى الميدان على أن يقال عنى جنرالا متقاعدا). ورحل المليجى فعلا داخل (لوكيشن) التصوير، وهو يؤدى أحد مشاهده فى الفيلم التليفزيونى (أيوب) أمام عمر الشريف، الغريب أنه كان يحدثه قائلا إن الموت أقرب للنوم، وراح يغط فى النوم، واعتقد عمر أنه يمثل الموت، إلا أنه أطلق الشهقة الأخيرة ومات فى عز العطاء والاندماج.

الاعتزال لا يليق بالكبار، طالما على نفس موجة الجمهور، وأبووديع برغم ما يعانيه صحيا، إلا أنه لايزال على الموجة، لا يتنفس رحيق الحياة إلا وهو يغنى والناس تقول له (أعد يا أبووديع أعد).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج وسوف والستارة السوداء جورج وسوف والستارة السوداء



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib