دورة فقيرة فنيًا إلا قليلًا سبيلبرج يخشى «الدب الذهبى» أكثر من «الفك المفترس»
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

دورة فقيرة فنيًا إلا قليلًا.. سبيلبرج يخشى «الدب الذهبى» أكثر من «الفك المفترس»

المغرب اليوم -

دورة فقيرة فنيًا إلا قليلًا سبيلبرج يخشى «الدب الذهبى» أكثر من «الفك المفترس»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الإبداع لا يعرف العمر الزمنى لأنه مرهون بالقدرة على مواصلة الإحساس بالشغف، فى تلك اللحظة يكمن سر هذا الوميض السحرى، المبدع لا يخطط لعمل ما، يسعى لإنجازه فى مرحلة زمنية، محددة، وأغلب من وضعوا خططا فشلوا فى تنفيذها، بين الحين والآخر يستمع الفنان إلى صوت يعيد (برمجته) فكريا لتقديم شىء محدد، ربما لم يخطط له من قبل، ليصبح هو أقرب لأداة تنفيذية، لا تملك سوى الإذعان.

يظل الفنان حتى اللحظة الأخيرة يتنفس أحلامه، يدخل فى سباق لا شعورى مع الأيام التى لن تكفيه لإحالة أفكاره إلى واقع، لا يحسبها بالسنوات ولكن المقياس فقط هو هذا السحر الكامن الذى نطلق عليه الشغف، وعندما تفتقده، تفتقد فى نفس اللحظة الإبداع ـ

تظل هناك عوامل أخرى مساعدة أهمها القدرة على متابعة وهضم مفردات الزمن، وكلما استطعت استقبال كل ما هو جديد تظل متوهجا متمتعا بلياقة فنية ليصبح الزمن مجرد رقم فى جواز السفر يشير فقط إلى تاريخ الميلاد.

كل ما سبق هو مجرد ملامح عامة، تتجسد فى المخرج الأمريكى الجنسية اليهودى الديانة الذى أصبح واحدًا من أيقونات (الفن السابع) عبر التاريخ، لماذا حظى بتلك المكانة؟ أولا لأنه لم يتوقف عن العطاء، هذا يعنى أنه يجيد قراءة جمهوره الذى يفصله عنه نحو أربعين عاما على اقل تقدير، ملحوظة 80 قى المائة من جمهور السينما دون الثلاثين، وهذا يعنى ضرورة استيعاب كل مفرداتهم.

ثانيا لأنه لايزال على الشاشة شابا متفوقا بقدرته الإبداعية، بالمقارنة بجيل مخرجى الألفية الثالثة، اللغة السينمائية تتغير أبجديتها من حقبة إلى أخرى، والمتلقى أيضا تتغير شفرة التواصل معه، وتلك هى المشكلة التى تواجه أحيانا جيل الكبار عندما يجد أن المسافة بينه والجمهور قد اتسعت، وموجة البث قد تغيرت، وفى العادة لا يعترف بأنه هو المشكلة وليس الناس ولا حتى المسؤول، ولكننا كما تعودنا فى عالمنا العربى نبحث عن أشياء أخرى خارج النص، نلقى عليها تبعات إخفاقنا.

مؤشر التفاعل الجماهيرى أراه هامًا جدا للمبدع وعندما يلتقط الفنان المخضرم تلك التفاصيل يستطيع الجمع بين القيمة الفنية وشباك التذاكر، لم يستسلم أبدا سبيلبرج لمن يرى السينما مجرد تعبير ذاتى عن إحساسه حتى يصل ويواصل، نعم يبدأ الإبداع ذاتيا ولكن هناك على أطراف الدائرة الجمهور.

ويصل المبدع لأقصى محيط الدائرة، سبيبلبرج يتجاوز دائرته الشخصية، رغم أنه فى كل إبداعه ومواقفه ينطلق من جزء حميم بداخله، هو مدافع شرس عن السينما كظاهرة اجتماعية تفرض على المتلقى طقسا محددا، ولهذا يرفض بشراسة.

مشاركة أفلام المنصات فى المهرجانات وجوائز الأوسكار خوفا على السينما كظاهرة اجتماعية طقسية، لا ينفصل عما يجرى من متغيرات فى العالم، رغم أنه يعيش فى النصف الثانى من العقد الثامن من عمره 76 عاما، ولا يزال فى الميدان يقدم أفضل الأفلام التى تثير شهية لجان التحكيم فى المهرجانات، وتدفع الجمهور للتعاطى بإيجابية معها فى دور العرض.

بوجه عام لم تنجح الإدارة الجديدة فى مهرجان برلين لاختيار الأفضل عالميا، هناك أفلام تسللت للمسابقة وتثير التساؤل عن أهمية تواجدها فى هذا المهرجان العريق، وسبب حماس الإدارة الفنية الجديد، وما هى المبررات، على الجانب الآخر نجحت إدارة المهرجان فى منح جائزة الدب الذهبى لتكريم سبيلبرج على إنجازه فى رحلته الممتدة، اختيارا ذكيا فى مكانه وزمانه.

لا يزال مبدعا وقادرا على إثارة الدهشة وآخر أفلامه (آل فيبلمان) الذى يتناول جانبا من حياته مرشح بقوة لـ7 جوائز أوسكار فى هذه الدورة التى تحمل رقم 95، تعلن 12 مارس القادم، أفلامه وصلت إلى رقم 35 فاز ثلاث مرات بالأوسكار، وحظى بـ19 ترشيحا لم يتقيد بنوع محدد من الأفلام قدم (أى تى) واحدا من أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات استمده من طفولته، وهو أيضا صاحب (الفك المفترس).

ولهذا أطلق تلك الدعابة عند حصوله على الجائزة (أخاف من الدب الذهبى أكثر من الفك المفترس) ـ سر البقاء هو الاحتفاظ بالدهشة التى هى أولى مراحل الشغف، وهو ما أراه مواكبا لعدد ممن عرفت من السينمائيين، مثل مخرجنا الراحل ويوسف شاهين وأيضا الصديق العزيز محمد خان كل منهما غادر الحياة وهو يحلم بأكثر من مشروع سينمائى، كانا يتنفسان فقط سينما، وهو لايزال يمارسه بألق وإبداع سبيلبرج.

■ ■ ■

تعلن الثامنة مساء اليوم جوائز تلك الدورة ولا يزال الفيلم الأمريكى الهوية الكورى الهوى (حيوات سابقة) ينتظر الجائزة الأهم (الدب الذهبى) أفضل فيلم، وهو أيضا إخراج امرأة سيلين سونج وأغلب جوائز الأفضل فى السنوات الأخيرة فى هذا المهرجان العريق ذهبت للنساء، ولا أظنها متعمدة، حتى فى وجود النجمة الأمريكية كريستين ستيوارت 35 عاما على قمة لجنة التحكيم فهذا لا يعنى انحيازا مسبقا للنساء ولكن مؤكد الإبداع هو الفيصل.

من الأفلام المرشحة للجوائز الأسترالى (بقاء اللطف)، وأضم أيضا الفيلم الألمانى للمخرجة ذات الجذور الإيرانية إيميلى عاطف، الذى يقدم علاقة تبدو حسية بين فتاة فى التاسعة عشرة من عمرها وكهل فى الأربعين.

وهو واحد ضمن خمسة أفلام تحمل الجنسية الألمانية تسابقت هذا العام، وهو ما يعنى أن 25 فى المائة من أفلام المهرجان داخل المسابقة الرئيسية، تحمل جنسية البلد المضيف، وهو ما يتكرر فى (كان) داخل المسابقة الرسمية، مع الأفلام الفرنسية وأيضا فى (فينسيا) مع الأفلام الإيطالية.

الأحداث تبدأ مع انهيار سور برلين 1989 وإعادة توحيد شطرى ألمانيا، شرقية وغربية، الفيلم اسمه (يوما ما سنقول كل شىء لبعضنا البعض) فتاة لم تكمل العشرين، تعيش حياة موزعة عاطفيًا، بين حبيب رومانسى فى نفس المرحلة العمرية ورجل فى الأربعين، فى علاقة جسدية إلا أنه يدرك أن تلك معادلة مستحيلة تخاصم الزمن، كان يكتب مذكراته وفيها الإجابة عن السؤال، الذى هو عنوان الفيلم (يوما ما سنقول كل شىء) ولهذا بمجرد انتحاره تسارع لمنزله وتحتفظ بالمذكرات التى يقول فيها كل شىء.

وننتظر مساء اليوم إعلان النتائج ولا أستبعد هذا الفيلم الألمانى، فهو الوحيد الذى من الممكن أن يذكر اسمه بين الخمسة أفلام التى تحمل الجنسية الألمانية، عند ختام الدورة الفقيرة فنيا، إلا قليلا!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة فقيرة فنيًا إلا قليلًا سبيلبرج يخشى «الدب الذهبى» أكثر من «الفك المفترس» دورة فقيرة فنيًا إلا قليلًا سبيلبرج يخشى «الدب الذهبى» أكثر من «الفك المفترس»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib