حلمى بكر والمشهد الأخير
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

حلمى بكر والمشهد الأخير!!

المغرب اليوم -

حلمى بكر والمشهد الأخير

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا أريد أن يصبح هذا هو المشهد الأخير للموسيقار الكبير حلمى بكر، ورثة يتصارعون، وزوجة يحاولون إلصاق بها تهمة الإهمال فى حق زوجها، وابنة لم يتجاوز عمرها ثمانى سنوات، لا تدرك شيئا سوى أنها لن ترى أباها بعد الآن.

عاش حلمى سنواته الأخيرة مشاعر الأبوة للمرة الثانية بعد 40 عاما من إنجاب ابنه البكر هشام، الذى كان يعيش خارج الحدود، ويقول حلمى إنه تعمد أن يطلق على ابنته اسم ريهام على نفس الإيقاع الموسيقى لهشام.

كتبت المطربة الكبيرة نادية مصطفى على صفحتها الشخصية بعد دقائق من رحيل حلمى، ما يفيد أنها تريد النيل من زوجته، وتوجهت بالعزاء للجميع ما عدا الزوجة، وهو الموقف الذى تورطت فيه النقابة قبل أشهر قليلة، عندما هاجم النقيب مصطفى كامل زوجة حلمى، وعلى الفور ومثل أى رجل شرقى وجه حلمى الكلمات الغاضبة ضد النقيب، وتحولت النقابة إلى عدو شرس يريد النيل من أمن العائلة.

حلمى دائما يعيش فى ذروة الانفعال، عندما يمسك العود ليلحن يتدخل عقله الواعى ليضبط الأوتار، بينما عندما يتكلم فهو لا يمنح العقل أى مساحة لضبط أوتار انفعالاته، وتعودنا على التسامح معه.

المطلوب الآن أن يحدث توافق بين جميع الأطراف، وتتوقف الضربات العشوائية التى وصلت للذروة حتى قبل أن يوارى جسد حلمى بكر التراب، لا أتصور أبدًا أنه صراع على الميراث، فلم يترك حلمى شيئا يذكر، ولم يكن فى السنوات العشرين الأخيرة يتعاون فنيا مع هذا الجيل من المطربين، ولا يتقاضى شيئا، من شركات الكاسيت، وأداؤه العلنى من جمعية المؤلفين والملحنين متواضع، وكل ما كان يدخل جيبه عبارة عن مقابل لبرامج شارك فيها، ولم يكن حلمى يدقق كثيرًا فى الأجر، فهو لا يمتلك القدرة على المساومة، ويكتفى ببضعة آلاف قليلة لينفق على التزاماته اليومية.

حلمى مبدع كبير، وألحانه لنجاة مثل (فاكرة) ووردة (على عينى) ومحمد رشدى فى رائعتيه (عرباوى) و(حسن المغنواتى) وأصالة (قصيدة أغضب)، سميرة سعيد (أنا ولا إنت) وعزيزة جلال (أنا روحى فيك)، وأوبريت (الحلم العربى) مشاركا صلاح الشرنوبى وحميد الشاعرى التلحين وغيرها.

طاقة حلمى توجهت للمسرح الغنائى وتحديدا مع فؤاد المهندس، حيث كان حلمى متزوجًا بعد طلاقه من سهير رمزى، من شاهيناز شقيقة شويكار، ومن أشهر المسرحيات التى وضع ألحانها (سيدتى الجميلة).لحق حلمى بزمن أم كلثوم وعبدالحليم واتفقت معه (الست) على أغنية كتبها عبدالوهاب محمد، وفى اللقاء الأول عبر التليفون اعتقد حلمى أن هناك من تنتحل شخصية أم كلثوم وبدأ فى توجيه السباب لها، نهرته كلثوم قائلة: (يا ريت تكون ألحانك غير أخلاقك) واعتذر لها، ولكنها رحلت قبل تسجيل الأغنية، ومع عبدالحليم اتفق على غناء (فى قلبى جرح) ضمن أحداث فيلمه (لا) إخراج أحمد راشدى، ورحل عبدالحليم قبل التصوير، وأسند حلمى الأغنية إلى عماد عبدالحليم.

منح حلمى بكر القسط الأكبر من طاقته، للفوازير، وقدم مئات الألحان، يوما سألت الموسيقار الكبير كمال الطويل، حلمى بكر ملحن موهوب إلا أن ألحانه الفردية الناجحة قليلة بالقياس لك أنت والموجى وبليغ؟ قال لى بدد حلمى جزءا كبيرا من طاقته فى الفوازير، فلم يتبق لديه الكثير ليقدمه فى الأغنيات الفردية.

تصالحت مع حلمى الكثير من المطربات رغم أنهن كن من ضحايا كلماته، مثل أصالة ونانسى عجرم، بينما لطيفة ذهبت إليه فى المستشفى قبل أشهر لتعلن على الملأ أن قلبها لا يحمل لحلمى سوى الحب.

أتمنى أن تتوقف كل التراشقات، التى يتردد صداها الآن بين الورثة، وأن تلعب نقابة الموسيقيين دورها الحقيقى فى إطفاء الحرائق بدلا من سكب البنزين!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى بكر والمشهد الأخير حلمى بكر والمشهد الأخير



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
المغرب اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 06:13 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

شرطة سيدي يحيى الغرب توقف تاجري مخدرات

GMT 12:55 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة يحذر لاعبي الوداد من فخ اتحاد طنجة

GMT 12:46 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الدجاج والخضروات يُثير غضب المغاربة

GMT 02:18 2022 الأحد ,30 كانون الثاني / يناير

بنيت يؤكد أن "إسرائيل" قررت ضرب رأس "الأخطبوط الإيراني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib