«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي!

المغرب اليوم -

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

القدرة على هضم الجديد هو فقط ما يمنح الإنسان سنوات قادمة. تكتشف أن رفض كل ما هو مغاير للنمط الذى ألفناه وتعودنا عليه هو العنوان السائد للحياة.

شاهدت مصادفة حوارا للملحن الكبير بليغ حمدى، أجراه مطلع التسعينيات، قبل رحيله بنحو عامين، سألته المذيعة عن الأصوات الجديدة. راهن على عمرو دياب وأنغام.

هكذا قرأ جيدا المستقبل، وأضاف أنه ضد الهجوم الضارى على كل ما يخالف أذواقنا.

كان يتردد تعبير الأغنية الشبابية، وذلك على سبيل السخرية، والتى كان الإعلام وعدد من الموسيقيين يعدونها المعادل الموضوعى للمناديل (الكلينكس)، تلقى بعد استخدامها فى صندوق القمامة.

حكى بليغ عن علاقته باللون (البنفسجى)، الرجال عادة لا يرتدون هذا اللون، إلا أن بليغ وهو يتجول فى شوارع باريس، شاهد كل المحال تعرضه، جاكيت وتيشيرت وبنطلون وشراب، أول رد فعل هو الرفض، وعندما عاد للمنزل، تأمل الموقف، ووجد أن هناك تغييرا فى الشارع عليه مواكبته، فقرر شراء كل ما هو بنفسجى، إلا أنه بعد أن ارتداه، لم يجرؤ على مغادرة باب الشقة، بعد يوم أو اثنين خرج للناس بالبنفسجى!!.

ستكتشف أن سر بقاء أم كلثوم حتى الآن أنها تعاملت مع البنفسجى فى مطلع الستينيات مع موسيقى بليغ حمدى وكلمات عبدالوهاب محمد وهما دون الثلاثين، بينما هى تجاوزت الستين، رددت (حب إيه اللى انت جاى تقول عليه/ انت عارف قبله معنى الحب إيه) لتقف على الجانب الآخر من (عزة جمالك فين/ من غير ذليل يهواك) للسنباطى وأحمد رامى، تغيير بنفسجى ١٨٠ درجة.

واستقبلت كذلك بعد تردد آلات عصرية لفرقتها مثل الأورج والجيتار والساكسفون، حتى الأوكرديون الذى كان يعتبره البعض خادشا لوقار الفرقة الموسيقية، حرصت على أن يؤدى فاروق سلامة العديد من (الصلوهات) المنفردة الشعبية بتلحين بليغ وعبد الوهاب.

عندما سألت الشاعر الكبير مأمون الشناوى عن الفارق بين بليغ وكل من تواجدوا على خريطة أم كلثوم بعد العمالقة الثلاثة محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى، قال لى كلهم أعادوا ترتيب الأثاث داخل قصر أم كلثوم، لم يقترب أى منهم من القصر نفسه، بينما بليغ حمدى أعاد من جديد بناء القصر.

البنفسجى أيضا تجده فى مسيرة عادل إمام، فى عز نجاحه مع مخرجين بحجم محمد عبدالعزيز وسمير سيف ونادر جلال.. قرر فى مطلع التسعينيات أن يضم للقائمة شريف عرفة، ويقدم معه خمسة أفلام متتالية، قال لى شريف إن عادل فى أول لقاء بينهما لم يتردد فى تنفيذ كل ما اقترحه عليه من إضافات إلا مرة واحدة فى المشهد الأخير للفيلم، كان يخشى ألا يتجاوب الجمهور مع تلك الإضافة، ويعتبرها شطحة مثقفين.. إلا أنه فى الأفلام الأربعة التالية، وبعد النجاح الجماهيرى (للعب مع الكبار) تجاوب مع كل اقتراحاته.

الفنان التشكيلى صلاح طاهر الذى بدأ رحلة بالإمساك بالفرشاة منذ الطفولة، كان منهجه هو الكلاسيكية الأكاديمية، إلا أنه عندما أكمل الخمسين وجد أن روح الموسيقى التى يعشقها غيّرت بوصلة إبداعه إلى (التجريدية)، الذى توافق تماما مع رؤيته للعالم، إنها أيضا حالة بنفسجية.

فريد شوقى فى منتصف السبعينيات قرر حتى يواصل الاحتفاظ بلقب الملك، الانتقال من دور الشجيع الفتوة، إلى الرجل المسالم المكسور فى فيلم (ومضى قطار العمر)، بنفسجى!!.

تذكرت المطرب الكبير صاحب الإمكانيات الصوتية العظيمة صالح عبدالحى، الذى لم يحتفظ له تاريخنا الغنائى إلا برائعته التى سجلها فى التليفزيون (ليه يا بنفسج بتبهج/ وانت زهر حزين)، كان رأيه الموثق أن أصوات عبدالحليم وشادية ونجاة وفايزة لا تصلح إلا لمنافسة أصوات الصراصير. غنى عبدالحى للبنفسج، إلا أنه العداء للبنفسج!!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي «بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي



GMT 18:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 18:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 17:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 17:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 17:52 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib