توابع الستارة السوداء
الجيش الأردني ينفى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز أردنيين الحدود مع إسرائيل الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 عسكريين في معارك جنوبي لبنان وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة احتفالات في شوارع إسرائيل بمقتل يحيى السنوار حزب الله يعلن ‏استهدف تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بصواريخ نوعية
أخر الأخبار

توابع الستارة السوداء

المغرب اليوم -

توابع الستارة السوداء

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

بعد مقال جورج وسوف والستارة السوداء، تلقيت العديد من التعليقات، وعلى رأسها هل كان ينبغى لـ(سلطان) الطرب أن يعود الآن أم ينتظر حتى تعود إليه لياقته الجسدية أو على الأقل جزء منها؟. هل حجبت الستارة مشاعر الإشفاق على جورج، أم أنها زادتها إشفاقًا؟.

الفنان يأكل ليعيش، ويعيش لكى يبدع، ستكتشف أن مَن دخلوا التاريخ هم فقط مَن قدسوا الإبداع وصار وحده فى حياتهم ولا شريك له، عبد كان يقول فنى ثم فنى ثم فنى، وبعد ذلك يأتى البيت والزوجة والأولاد.

أحمد زكى كان يردد أنا بعيدًا عن الاستوديو مجرد (شخبطة ع الحيط). أم كلثوم عندما وجدت فى نهاية الأربعينيات أن إعلان زواجها من الموسيقار محمود الشريف من الممكن أن يعرقل مسيرتها الفنية، ضحت بالشريف، ليس فقط بعدم إعلان الزواج، بل تعمدت طوال المشوار ألّا تغنى أى لحن له حتى لا يتذكر الجمهور أنه كان فى يوم من الأيام حبيبها.

عبدالحليم حافظ تتناثر عنه هذه الحكاية التى أكدها أكثر من طبيب بأنهم كان لديهم وسيلة لعلاج جذرى لدوالى المرىء التى كان يعانى من تبعاتها، كان هناك احتمال، مجرد احتمال، أن يؤدى ذلك إلى فقدانه التركيز وقد ينسى كلمات أغانيه على المسرح، ورفض حليم أن يتخلص من آلامه، لو كان الثمن هو احتمال أن يفقد جزءًا من تألقه على المسرح.

المخرج الصديق محمد خان قال لى أوصيت زوجتى وسام سليمان عندما أعجز عن الحركة أن تحضر كل أشرطة الأفلام التى أحبها إلى غرفتى، وسوف أزحف على ركبتى لكى أُديرها، فأنا لا أتخيل أننى من الممكن أن أعيش بعيدًا عن السينما، حتى لو لم أستطع الذهاب إلى الاستوديو لإخراج فيلم جديد، سوف أحضر الأفلام إلى منزلى، وعندما رحل خان، اكتشفنا بين أوراقه ثلاثة أفلام تعاقد عليها، وبينها سيناريو (نسمة فى مهب الريح) من تأليفه.

صباح كانت وصيتها بعد القداس فى الكنيسة أن يخرج جثمانها على إيقاع رقصة الدبكة، (شحرورة الوادى) هى معادل موضوعى للفن وللبهجة حتى آخر لحظة.

بين الحين والآخر ربما نقرأ عن اعتزال فنان، إلا أنه بمجرد أن يُعرض عليه عمل فنى يعود متجاهلًا قراره بالاعتزال. أتذكر أن المخرج الكبير صلاح أبوسيف عندما بلغ الثمانين أعلن اعتزاله، واشترط فقط للعودة موافقة الرقابة على سيناريو فيلم يتناول البرودة الجنسية بين الأزواج، وعاش أبوسيف عامًا بعدها، وبعد الرحيل وافقت الرقابة، وقدم ابنه المخرج محمد أبوسيف فيلم (النعامة والطاووس)، وشاهدنا عملًا منزوع الجرأة يعبر عن مفهوم (السينما النظيفة)، على عكس ما أراده أبوسيف الأب. يوسف شاهين، قبل أسبوع من رحيله، كان يتحدث مع الكاتب ناصر عبدالرحمن على سيناريو (الشارع لنا).

لم يكن يوسف شاهين وقتها فى حالة صحية جيدة، وغالبًا فى (الشارع لنا) مثل (هى فوضى) كان سيشاركه خالد يوسف الإخراج، ورغم ذلك لم تكن أبدًا كلمة الاعتزال بين قاموس شاهين.

الستارة السوداء التى حجبت رؤية جورج وسوف وهو يتحرك بصعوبة، قبل أن يجلس على الكرسى، أمام الفرقة الموسيقية، فى المسرح الرومانى المكشوف، من المؤكد أنها لم تحجب الإحساس بالإشفاق على المطرب الأسطورى، استطاع «وسوف» أثناء غنائه أن ينقل الجمهور من سيطرة تلك المشاعر الحزينة ليحلقوا معه فى سماء السعادة.

عند الوداع ومغادرة المسرح عادت الستارة السوداء، بينما قلوب العشاق كانت تحيط سلطان الطرب بقوس قزح من السعادة، فهو رغم المعاناة (عاصمة) البهجة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توابع الستارة السوداء توابع الستارة السوداء



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:47 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
المغرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:50 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
المغرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 11:11 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية تضرب مدينتي فاس ومكناس تثير الرعب

GMT 06:26 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تعرف على أحدث هواتف شركة "شاومي" الصينية

GMT 19:45 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

زوجة تامر حسني تصدم متابعيها بإطلالة جديدة

GMT 10:46 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

يوسف القديوي يكشّف أسباب مغادرته "الجيش الملكي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib