منة شلبي في جحيم من الأحجار
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

منة شلبي في جحيم من الأحجار

المغرب اليوم -

منة شلبي في جحيم من الأحجار

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

القضية لا تزال في حوزة القضاء الذي أثق تماماً بعدالته. مع الأسف تحولنا إلى رؤساء محاكم نصدر أحكاماً مغلظة، قبل أن نتيقن من حيثيات الإدانة. تشعر أن كل شيء سابق التجهيز ومعد سلفاً. وهكذا تسارع «السوشيال ميديا» بتأكيد كل الملابسات التي تؤدي إلى توجيه أقصى درجات العقوبة.
لا تزال منة شلبي حتى الآن تحصل على جوائز «أفضل ممثلة»، من مختلف الجمعيات والمهرجانات، وعن جدارة، عن مسلسلها الأخير «بطلوع الروح» الذي احتل المكانة الأولى مصرياً وعربياً، كما أن منة هناك شبه إجماع أيضاً على تفردها وأحقيتها عبر مشوارها (20 عاماً) بكل لك الحفاوة.
هناك خط فاصل يجب احترامه بين الإنجاز الفني وتطبيق القانون. الشهرة لا تمنح الإنسان درعاً واقية تتيح له، كلما عنَّ له، اختراق القانون والقواعد والأعراف، طبعاً لا، ولكن من حق المشهور أن يتمتع بحقوقه باعتباره إنساناً، فلا يصبح مستباحاً على هذا النحو الذي رأينا عليه منة. ما هو في حقيبة السفر -مهما كان توصيفه- يظل يتمتع بالخصوصية، فلا أحد من حقه أن يؤكد ما هو بالضبط، ولهذا حرص قرار النيابة على إضافة توصيف: «يشتبه أنه مواد مخدرة»، ولم يذكر مباشرة أنها كذلك. هذا اليقين لا يتم تداوله إلا بعد أن يذكر ذلك صراحة «المعمل الجنائي».
هل لدى الجمهور نهم في متابعة ما يفضح النجوم، على الرغم من أن الناس هي التي تمنح الفنان وهج النجومية؟ أظن ذلك، فالناس هي التي تحدد، وعبر الزمان، مواصفات النجوم، وفي كل المجالات، فهم صانعون وليسوا فقط شركاء النجاح. ولكن يبقى شيء مهم جداً في المعادلة، أن بعض هؤلاء الشركاء يستشعرون في لحظات أن من حقهم محاسبة الفنان وتوجيه اللوم إليه، وهذا طبعاً مباح لو كنا بصدد عمل فني، ولكننا الآن نتناول اتهامات جنائية، حددتها النيابة في إطارها الصحيح (يشتبه في كونها مواد مخدرة). حتى لو كانت بعض الدول مثل عدد من الولايات الأميركية وأيضاً الدول الأوروبية، قد سمحت بتداول بعضها في إطار قانوني وبجرعات مقننة، فهذا لا يلزم أي دولة أخرى بتطبيق تلك القواعد، فما تبيحه أميركا وغيرها لا يعني أنه يتمتع بالحماية في كل بقاع المعمورة.
الجمهور -أتحدث قطعاً عن الأغلبية، أو تحديداً الجزء الظاهر والمعلن من الناس الذين تسمع صوتهم صاخباً عبر وسائط التواصل الاجتماعي- ليسوا محايدين في وجهة نظرهم. التجربة أثبتت أن هناك انطباعاً مسبقاً ضد الشخصيات العامة، وخصوصاً لو كان يحمل صفة فنان. في الذاكرة الجمعية، لدينا انطباع مسبق بأن الفن قرين للرذيلة، ويذكرون عدداً من المشاهير وقعوا في براثن الإدمان، وما يتداول في جزء منه صحيح، إلا أنه لا يشكل قطعاً كل الصورة، جزءاً منها فقط، إلا أنه ينتقل بكثافة من جيل إلى جيل، على الرغم من أن الأغلبية ممن احترفوا الفن لم يمارسوا طوال حياتهم أي نوع من الانحراف أو حتى الخروج عن القواعد.
هناك رغبة عارمة في تحقيق «الترند» على حساب الحقيقة. الاتهام المباشر يشكل واحدة من أكثر الصور الذهنية تداولاً عند قطاع من الجمهور، يراه قريناً مباشراً لممارسة الفن (أنت فنان؛ إذن أنت مدمن)!
«من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر»، كما قال السيد المسيح، عليه السلام، فما بالكم أنها -أقصد منة شلبي- لم يثبت عليها حتى الآن أي خطأ وليس فقط خطيئة، وعلى الرغم من ذلك تنهال عليها كل هذه الأحجار القاتلة، وبلا رحمة أو شفقة أو حتى إنسانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منة شلبي في جحيم من الأحجار منة شلبي في جحيم من الأحجار



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib