صرخة موسيقار «سره الباتع»
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

صرخة موسيقار «سره الباتع»

المغرب اليوم -

صرخة موسيقار «سره الباتع»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما لا يملك المظلوم سوى الصراخ من الألم، فلا يمكن أن نلومه، علينا أن ننصت إلى صراخه، ونحاول تضميد جراحه، وهكذا استيقظنا قبل يومين على الغضب العارم الذي باح به الموسيقار راجح داود، بعد اكتشافه أنه يتم الاعتداء على إبداعه في مسلسل «سره الباتع».

الموسيقى التصويرية ليست شيئاً إضافياً للعمل الفني، بل هي تولد معه في نسيج واحد، ظلت الموسيقى مصاحبة للشريط السينمائي منذ اختراع السينما في العالم، قبل حتى أن تتعلم النطق.
في زمن السينما الصامتة منذ نهاية القرن التاسع عشر 1895 وحتى عام 1927 مع بداية الأفلام الناطقة، كانت دور العرض تستعين بفرقة موسيقية داخل دار السينما، لمتابعة الشريط المعروض بالتعبير الموسيقي، عن المواقف المتباينة في الدراما سواء الحب أو الخوف أو الكره، لغة الموسيقى قادرة على الوصول مباشرة للوجدان، وهكذا ارتبط فن السينما الوليد بالموسيقى، وظل كذلك في مختلف الوسائط الفنية، وهكذا صار لدينا موسيقيون متخصصون في إيجاد المعادل المسموع للرؤية البصرية.
في عالمنا العربي تابعنا العديد من هؤلاء المبدعين، وواحد من أهم هؤلاء الموسيقار راجح داود، الذي ارتبط برصيد كبير من الأفلام والمسلسلات الهامة في العقود الثلاثة الأخيرة، ومن بينها أفلام «الكيت كات» و«أرض الخوف» و«بحب السيما» وغيرها.
أعلن راجح على «فيسبوك» غضبه بسبب ما اعتبره انتهاكاً لحقوقه الأدبية والقانونية، اكتشف راجح أن مخرج المسلسل خالد يوسف يستعين بمقاطع قديمة له قدمها مع نفس المخرج في فيلم «الريس عمر حرب»، الذي عرض قبل نحو 15 عاماً، التقط بعض المدققين عدداً منها ووجدوا تطابقاً بين العملين، وامتلأت بها «السوشيال ميديا» وتلقى راجح انتقاداً قاسياً من الجمهور، بأنه يكرر نفسه ويسطو على نفسه، ناعتين إياه بأنه أفلس، ولم يعد لديه ما يضيفه.
حاول راجح أن يثني المخرج عن ذلك، ولكنه لم يتوقف، بحجة أنها لا تعد سرقة، فهو يأخذ من عمل إبداعي منسوب له كمخرج ولراجح كواضع موسيقى تصويرية، ولم تتوقف الاتهامات عند حدود أنه يعيد تدوير دفاتره القديمة، حتى اكتشف أنه تتم الاستعانة بموسيقى أخرى ليست له، مما يعد سرقة فنية صريحة، وهو ما دفعه لإعلان موقفه وتبرئة ساحته، فهو ليس فاعلاً للسرقة ولكنه مفعول به.
البعض سارع باتهامه أنه يوجه دائرة الاهتمام إلى خلاف شخصي مع المخرج بعيداً عن العمل الفني، مما يؤثر بالسلب على المسلسل.
من يعرف داود يدرك أنه بطبيعة تكوينه الشخصي مبتعد تماماً عن «الميديا» ويضع دائماً إبداعه بعيداً عن مرمى الإعلام، إلا أنه هذه المرة كان في حالة دفاع شرعي عن النفس، فهو أول من يتلقى الاتهامات بالإفلاس والسرقة، ولأن العمل الفني أمام الرأي العام فكان ينبغي أن يقدم أيضاً دفاعه للرأي العام.
ومع الزمن سوف تطرح قضايا مماثلة عن أحقية الاستعانة بعمل فني قديم لنفس الفنان، وهو ما يمكن تفهمه في حالات استثنائية، أتذكر منها عند رحيل فريد الأطرش عام 74 وكانت وردة تجري بروفات أغنية «كلمة عتاب» ولم يكن فريد قد انتهى من تلحين المقدمة، فقرر بليغ حمدي أن يستعين بموسيقى لفريد في عدد من أغنياته السابقة ومزج بينها، وهو - كما ترى - ظرف خاص وغير قابل للتكرار.
في رواية يوسف إدريس «سره الباتع» تناول كاتبنا الكبير تلك الأوهام التي نتناقلها ونصدقها، وراجح لم يفعل شيئاً سوى أنه فضح الأوهام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة موسيقار «سره الباتع» صرخة موسيقار «سره الباتع»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib