خالد صالح يموت ليحيا
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

خالد صالح يموت ليحيا!

المغرب اليوم -

خالد صالح يموت ليحيا

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

مرت تسع سنوات ولا يزال قادرًا على إدهاشنا، زاده الغياب حضورًا، بين الحين والآخر نراه على الشاشات، حتى تلك التى شاهدناها له فى البدايات بأدوار صغيرة، إلا أنه كان قادرًا على سرقة العين والقلب.

أول مرة لفت انتباهى عام 1999 عندما كان يؤدى دور عمى الشاعر الكبير مأمون الشناوى فى مسلسل (أم كلثوم) لإنعام محمد على، وجدته يبرع فى تجسيد شخصيته وكأنه من أفراد الأسرة، بعدها بسنوات قليلة التقيته وسألته كيف تقمص الدور؟. أجابنى أنه فقط أعاد النظر إلى صوره عبر (النت)، وبدأ فى إعادة تأمل كلمات أغانيه، ووجد نفسه وكأنه مأمون الشناوى.

خالد من الفنانين القلائل، الذين يحتفظون بمكانتهم، حتى بعد أن غادرونا، هل يشعرون بنا بعد الرحيل؟. كثيرًا ما أردد هذا السؤال، عندما أفقد إنسانًا عزيزًا!. لدىَّ قناعة بأنهم يطلون علينا، ولكن بوسائل أخرى، بين الحين والآخر يرسلون إلينا شفرات، لو دققنا فيها وامتلكنا المفتاح سنقرؤها ونتواصل معهم، وأحمد خالد صالح سر أبيه، وأظنه وصلته من خالد صالح العديد من تلك الرسائل.

أردد دائمًا تلك الحكمة: (وردة تمنحها لإنسان فى حياته أفضل من باقة ورد تضعها على قبره)، لفيلسوف البشرية جبران خليل جبران، فهى تلخص الحياة فى جملة واحدة.

النقاد منحوه العديد من الورود فى حياته، مثلما رأينا بعد رحيله باقات عديدة تتناثر حول قبره عبر عشرات من المقالات، أغلبنا لديهم آراء إيجابية فى منهج خالد صالح الفنى، وقد أشار إلى ذلك موقع (دوت مصر) فى تحقيق للزميل عبدالله الصاوى عنوانه (أول مرة)، كان السؤال عن أول مرة قرأ خالد صالح كلمة أسعدته فى الصحافة.

أجابهم عندما كتب الناقد طارق الشناوى عن فيلم (ميدو مشاكل) 2003 بطولة أحمد حلمى، وكان خالد صالح يؤدى باقتدار دور ضابط مخابرات مزيف، لم أكن أعلم أنى كنت أول مَن أسعده فى الصحافة بتلك الكلمات، هناك مشهد آخر قبلها بسنوات.

لم يرَه خالد عندما عُرض فى لجنة (المهرجانات)، فيلم (محامى خلع)، كان يؤدى دور القاضى، الحاضرون الأساتذة المخرجان توفيق صالح وعلى الغزولى والسيناريست عبدالحى أديب ومدير التصوير محمود عبدالسميع والناقدة ماجدة موريس وكاتب هذه السطور، هتفنا معًا بعدها (الله)، وسألونى عن اسم هذا الممثل الذى انطلق من ثقب إبرة.

أتذكر مثلًا دوره (إبراهيم) فى فيلم (أحلى الأوقات) 2004 لمحة إبداعية خاصة بكل هذا الحضور، وتلك الكيميائية بينه وبين هند صبرى وأثنيت وقتها على أدائه.

الكثير من اللمحات الإبداعية تجدها فى الأعمال الأشهر مثل (تاجر السعادة) و(هى فوضى)، بينما الأصعب أراه فى (الريس عمر حرب)، إلا أننى أعود بكم قبل 18 عامًا عندما شاهدت ميلادًا آخر لخالد صالح فى باريس فى (بينالَِّى السينما العربية)، حيث عُرض له الفيلم الروائى القصير (ألوان الحب)، حصل الفيلم وقتها على الجائزة الذهبية، ومن بعدها أمسك خالد بالمفتاح الصحيح لفن الأداء، وهو التماهى مع روح الشخصية، وهكذا انتقل برشاقة من دور إلى دور، وكأنه يسابق الأيام.

خالد من هؤلاء الذين يمنحهم الله موهبة استثنائية ولديه رسالة إبداعية كان عليه أن يرسلها إلى الناس لتعيش بعده وبعدنا، أكمل تمامًا رسالته حتى المشهد الأخير.

عندما تستعيد واحدًا من رصيده ستشعر أنه يولد أمامك من جديد، طائر العنقاء يحترق ليتجدد، وخالد صالح يموت ليحيا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد صالح يموت ليحيا خالد صالح يموت ليحيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib