حسن حسني العطاء حتى آخر نفس
الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها على طريق الدوحة - دمشق اعتباراً من يوم الثلاثاء 7 يناير هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية سيارة من طراز "تسلا سايبرترك" تنفجر أمام فندق ترامب الفاخر في لاس فيغاس جنوب غرب الولايات المتحدة وزارة الخارجية الايرانية تستدعي السفير السعودي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد تنفيذ بلاده حكم الاعدام في حق 6 مواطنين إيرانيين ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 جماعة الحوثي في اليمن تُسقط ثاني طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" خلال 72 ساعة وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين في حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأميركية توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025
أخر الأخبار

حسن حسني... العطاء حتى آخر نفس

المغرب اليوم -

حسن حسني العطاء حتى آخر نفس

بقلم -طارق الشناوي

ظل في الميدان، محتفظاً بمساحته الإبداعية على خريطة الدراما المصرية والعربية، اقترب من التسعين، إلا أن الزمن لم يخصم من قدرته على الإمساك بالكلمة والقفشة والطرفة، نعم فقد في آخر عامين الكثير من قواه الحركية، إلا أن حضوره الطاغي كان دائماً في تصاعد.
من حسن حظي أنني اقتربت منه، كان بطبيعة تكوينه يرفض التواصل الإعلامي بكل أنماطه المكتوب والمرئي والمسموع، قاوم كل محاولات إغرائه بالمال للوجود عبر البرامج ليروي شيئاً من حياته، كلمته الدائمة شاهدني واكتب بعدها ما يحلو لك فلن أعترض، ويضيف ضاحكاً: «أسوأ من يتحدث عن حسن حسني هو حسن حسني».
إلا أننا في اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي في الدورة قبل الأخيرة وبمناسبة مرور 40 عاما على النسخة الأولى، قررنا بالإجماع أن نخرج عن المألوف ونحطم الصندوق، وتحركت بوصلة التكريمات صوب حسن حسني، لم يكن هذا التوجه متعارفاً عليه، المهرجانات الكُبرى عادة تتسابق على نجوم نصفهم بـ«السوبر ستار»، تأتي أسماؤهم في مقدمة «التتر» و«البوستر»، و«الأفيش»، هم أشبه بأوراق «الكوتشينة»، تتكرر أكثر من مرة، وتكتشف أنهم جميعاً بعد إعادة (التفنيط) قد تم تكريمهم، بعيداً عن كل هؤلاء يبرز «الجوكر»، الذي يمتلك قدرات استثنائية على أداء كل الشخصيات... هكذا رأيت حسن حسني وأصدرت عنه كتاب «المشخصاتي»، أتصوره في تاريخ الدراما هو الأكثر واجداً، ومن هنا تحمسنا جميعا لتكريمه، وصارت الغزارة بدلاً من سلاح يوجه ضده إلى وسام يضعه على صدره، كانوا يتهكمون قائلين: «السينما ستعرض في العيد ستة أفلام بينها سبعة لحسن حسني»، لم تكن مبالغة، لأن الفيلم السابع الذي تأجل عرضه في اللحظات الأخيرة، كان بالفعل يشارك في بطولته حسن حسني!!
على المسرح تكتشف أنه يمنح الجميع الفرصة للتألق، أغلب نجوم الكوميديا يستحوذون على «الإيفيه» لصالحهم، بل إن القسط الأكبر من خلافاتهم، الدافع وراء اشتعالها، هو أن هناك فناناً يستأثر بالمواقف الكوميدية، وفي العادة يتبارى كل منهم، ليقول: «نحن هنا»، بينما حسن حسني يلعب في تلك المعركة دوراً آخر، إنه يمهد لمن يقف بجواره «الإيفيه» لكي ينطلق بالنكتة اللاذعة ويحصل على تصفيق الجمهور، حسن يشبه في كرة القدم صانع الألعاب، ليس مطلوباً منه أن يحرز بالضرورة الهدف، وإن كان حسن حسني بين الحين والآخر يحقق عدداً من الأهداف صعبة المنال، إلا أن طاقته يوجهها لتلميع الآخرين، جمهور المسرح كان يدرك جيداً ما الذي فعله، فيمنحه بعد كل عرض التصفيق المدوي متفوقاً على الجميع .
أغلب نجوم الكوميديا، أقصد ما دأبنا على وصفهم بـ«المضحكين الجدد»، جيل محمد هنيدي وهاني رمزي وأشرف عبد الباقي ومحمد سعد وأحمد حلمي ورامز جلال والراحل علاء ولي الدين، الجيل الذي بدأ يفرض نفسه بعد زمن عادل إمام، الكل مدين لحسن حسني، فهو الذي امتلك (ختم النسر) للتوقيع على شهادة التخرج، فهو ناظر مدرسة الكوميديا الحديثة، ولم يكن الأمر قاصراً فقط على العطاء الفني، ظل هذا الفنان الكبير، خارج الاستوديو وخشبة المسرح هو الأب الروحي لهم جميعاً، قال لي هاني رمزي إنه بعد رحيل والده، كلما اشتاق إلى دفء الأب، وجده فقط في صوت وأحضان حسن حسني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن حسني العطاء حتى آخر نفس حسن حسني العطاء حتى آخر نفس



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib