عبد الناصر عشق سماع اسمه
الجيش الأردني ينفى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز أردنيين الحدود مع إسرائيل الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 عسكريين في معارك جنوبي لبنان وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة احتفالات في شوارع إسرائيل بمقتل يحيى السنوار حزب الله يعلن ‏استهدف تجمعات كبيرة لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بصواريخ نوعية
أخر الأخبار

عبد الناصر عشق سماع اسمه

المغرب اليوم -

عبد الناصر عشق سماع اسمه

بقلم - طارق الشناوي

قال لى الإذاعى الكبير الراحل «جلال معوض» إن الرئيس «جمال عبدالناصر» كان يضج من كثرة الأغانى التي يتكرر فيها اسمه، ولهذا في أحد الاحتفالات الوطنية- لا أتذكر تحديدًا إذا كان السد العالى أم الثورة- كانت التنبيهات صارمة على الجميع وهى إياكم والغناء باسم «عبدالناصر».. التزمت «نجاة» و«محرم فؤاد» و«شادية»، ثم- وآه من «ثم»- جاء دور المطرب الكبير «محمد الكحلاوى» الذي كان كعادته يردد عددا من أغانيه الدينية والبدوية وفجأة غير في كلمات إحدى أغنياته وأضاف اسم «عبدالناصر»، ومن بعدها فقد «جلال معوض» السيطرة وانطلق الجميع يغنون باسم الزعيم!!. لا أتشكك بالتأكيد في رواية الأستاذ الإذاعى الكبير، ولكنى فقط أتوقف أمام رغبة الزعيم في الغناء باسمه، لا أتصور أن «عبدالناصر» كانت لديه اعتراضات، بل المؤكد أنه كان سعيدًا بما يجرى، وجاءت ذكرى الثورة أمس لأستعيد عددا من أغانيه عبر إذاعة (الأغانى)، ووجدت نفسى مثلا أستمع إلى «أم كلثوم» وهى تغنى على مدى ساعة كاملة (حققنا الآمال/ برياستك يا جمال/ بعد الصبر ما طال).. تعيد وتزيد هذه الكلمات الركيكة، ونكتشف أن الذي كتبها هو زجال مصر الأول «بيرم التونسى» وتلحين عملاق الموسيقى الشرقية «رياض السنباطى»، أو عندما يقول «عبدالفتاح مصطفى» وهو أحد كبار شعراء الأغنية (الزعيم والثورة وفوا بالعهود/ ولسه دور الشعب يوفى بالوعود)، إنه يبرئ ساحة رجل واحد هو الزعيم ويدين شعبا بأكمله، بالتأكيد ليس كل الأغنيات التي ردد فيها الشعراء اسم «عبدالناصر» كانت مجرد هراء وخوف من السلطة.. لا يمكن أن أصدق مثلًا أن أغنية (إحنا الشعب إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب) لصلاح جاهين وكمال الطويل، ولا أغنية «يا جمال يا حبيب الملايين» لإسماعيل الحبروك والطويل، ولا «أحمد شفيق كامل» وهو يقول (ضربة كانت من معلم خلى الاستعمار يبلم).

لا أصدق أنها أغنيات كاذبة، لدينا بالتأكيد أغنيات عديدة عبرت بصدق عن المشاعر لم تنضج أبدا تحت نيران الخوف من «عبدالناصر».

لو عدت إلى أرشيف الإذاعة سوف تكتشف أن البعض كان يبدأ كتابة اسم (ناصر) أو (جمال) أو (أبوخالد)، ثم يبحث عن أي وزن وقافية ويملؤها بمجرد كلمات، الأهم أن الرئيس نفسه لم يعترض على هذا الإسراف، ربما في لحظة قال كفاية، حدث هذا مرة مثلا، ولكن الرئيس أنعشته هذه الأغانى، التي تعنى أن الكل يذوب في واحد، ونكتشف مع الزمن أن الذي يدفع الثمن بالتأكيد هو الكل!!. عندما سألت الموسيقار الكبير «كمال الطويل» وهو على الأقل صاحب 90% مما ردده «عبدالحليم حافظ» من أغنيات وطنية واكبت الثورة، أجابنى بأنه لم يشعر ولو لحظة واحدة أنه يلحن لجمال عبدالناصر ولكن للوطن.. انتهت كلمات «الطويل» إلا أننى أضيف أن هناك من غنى بقناعة وهناك من غنى لمسايرة الزفة، وما تبقى فقط هو تلك الأغنيات التي قدمت بإحساس، وبالتأكيد تحتل أغنيات «الطويل» و«جاهين» و«حليم» النصيب الأكبر من الأغانى التي حركها الضمير الوطنى. هل ظل الأستاذ كمال الطويل على قناعته بشفافية التجربة الناصرية، ولم يندم على أنه روج من حيث لا يدرى للعديد من الممارسات القمعية؟. استطيع أن أقول إنه لم يتشكك لحظة في صدق عبدالناصر، إلا أنه أدرك قبل هزيمة 67 أن مراكز القوى صوتها أعلى من عبدالناصر، والدليل أن الفريق شمس بدران الرجل العسكرى الثانى بعد المشير عبدالحكيم عامر، منع الطويل من السفر حتى يلحن لعبدالحليم أغنية (صورة) في عيد الثورة. كما أن عبدالناصر سأل الطويل أمام رجال الدولة بعد أحد الاحتفالات «هل حصلت يا كمال على 5 آلاف جنيه قيمة المكافأة عن اختيار (والله زمان يا سلاحى) نشيدنا الوطنى؟»، أجابه الطويل أبدا، طلب عبدالناصر صرف المكافأة، ولم يتم التنفيذ حتى الآن!!.

عبدالناصر لم يكن قابضا على السلطة، على عكس ما نعتقد، والعديد من الممارسات القمعية لم يكن على دراية بها، على عكس ما نعتقد، إلا أن كل هذا يدخل تحت طائلة «عذر أقبح من ذنب»، على عكس ما نعتقد!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر عشق سماع اسمه عبد الناصر عشق سماع اسمه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
المغرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 20:47 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
المغرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:50 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
المغرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 20:01 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري
المغرب اليوم - كواليس الاغتيال الذي هز لبنان بسبب قتل رفيق الحريري

GMT 10:23 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين
المغرب اليوم - تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين

GMT 22:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

3 أسباب تجبر يوفنتوس على فسخ عقد بوغبا رغم تخفيف العقوبة

GMT 22:32 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي ينافس سواريز على أفضل لاعب في الدوري الأميركي لعام 2024

GMT 22:47 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib