هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر؟!!

المغرب اليوم -

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مؤكد أن صُناع فيلم (الملحد) لا أحد منهم لعب دورًا فى خلق تلك الدعاية المجانية من خلال افتعال قرار تأجيل العرض، ولهذا جاءت الحجة المعلنة على لسان المنتج أحمد السبكى أن التأجيل جاء بسبب وضع الرتوش على الشريط، رغم أنه كان جاهزًا للعرض يوم الثلاثاء الماضى.

على الجانب الآخر، آثر كلٌّ من المخرج ماندو العدل والكاتب إبراهيم عيسى فقط الكتابة على صفحاتهما ما يوحى بأن الفيلم لن يُعرض، وأن عدم العرض ليس هو الحل فى هذا الزمن الذى فُتحت فيه كل الأبواب، ولم يفصحا عن المزيد.

ما الذى حدث بالضبط، وهل هناك مزيد من الحذف نال الشريط، وربما مزيد من الإضافة أيضًا؟.

هل البطل الملحد الذى يؤدى دوره أحمد حاتم سنراه يصلى فى نهاية الفيلم ركعتين مستغفرًا الله عن كل ما بدر منه، لا أتصور أن تلك النهاية من الممكن اعتمادها دراميًا مهما كانت الضغوط أو المواءمات.

هل عُرض الفيلم على الأزهر الشريف؟ المفترض أن الرقابة عندما قرأت السيناريو قبل ثلاث سنوات لم تجد أنها بصدد نص درامى دينى يفرض عليها انتظار رأى الأزهر قبل الموافقة على التصوير، الدراما الاجتماعية ليست من شأن الأزهر الشريف، والغريب أن جهاز الرقابة قد أشاد بالسيناريو قبل تصويره، وعلى غير عادته.

هل ما تردد عبر (السوشيال ميديا) من هجوم مسبق ربما أثار حفيظة الأزهر، وطلب أن يدلى بدلوه فى الشريط السينمائى قبل العرض؟.

كلها أمور ضبابية لا يوجد يقين، من البديهى لو أن للأزهر الشريف دورًا فى الموافقة فهو سيعلن ذلك مباشرة، ولن يمنح الضوء الأخضر إلا طبقًا لما يتوافق مع النصوص الصريحة، ولن يتم إجازة الشريط إلا بعد أن تتم غربلة النص تمامًا، وأن يصبح الشريط فى نهاية الأمر معبرًا عن رؤية رجال الدين، وبالتالى سيتم حذف أى حوار جدلى يحتمل أكثر من معنى، بينما الفيلم السينمائى قائم على تلك الجدلية، قضية استتابة البطل ثلاثة أيام، ثم إقامة حد الردة عليه، ربما لعبت دورًا فى إثارة الجدل، المأزق الذى يتجاوز هذا الفيلم هو ترسيخ مبدأ دخول المؤسسة الدينية، الأزهر أو الكنيسة، قبل التصريح بالعمل الفنى، لأننا سنجد فيها مقتلًا لكل أنماط الإبداع، كما أن الجانب الآخر للصورة هو توريط لهذه المؤسسات فى قضايا ستثير بطبيعتها الكثير من التناقضات غير المقصودة.

ولم تكن المرة الأولى، أتذكر فى عام ٢٠١٢ أننى تلقيت اتصالًا تليفونيًا من المخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، يقول لى إننى وعددًا قليلًا من السينمائيين سنلتقى فى مكتب فضيلة المفتى الأسبق، الشيخ د. على جمعة، لمناقشة فيلم محمد رمضان الجديد (عبده موتة)، تعجبت، ولكنه قال لى إن فضيلة المفتى اختارنى تحديدًا وذهبت فى التوقيت المطلوب، ووجدت أننى أمام مفتٍ عصرى يحمل الآيباد، ويكتب رسالة بالفيلم على الشاشة، وكانت تلك وقتها آخر صيحة فى الآيباد، وشاهدنا الفيلم كاملًا فى مكتب المفتى، وكان بين الحين والآخر يسألنى عن تفصيلة فنية فى الشريط، وفى النهاية كان المقصود هو حذف الأغنية الفولكلورية (يا طاهرة يا أم الحسن والحسين)، والتى ترقص فيها دينا على الإيقاع، وهو ما يحدث وحتى الآن فى كل الموالد، إلا أن هناك تخوفًا ما أن الأغنية تنال من وقار (آل البيت)، وفى النهاية أصدر فضيلة المفتى الأسبق بيانًا تضمن فقط حذف الأغنية، وأمام الحضور، وكان من بينهم نقيب السينمائيين والأساتذة عمر عبدالعزيز، والذى كان وقتها وكيل نقابة السينمائيين، وسامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، والراحل أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، قلت للجميع إننا بهذا الاجتماع نرسخ لتحويل المؤسسات الدينية إلى أجهزة رقابية، وسوف نتحمل أمام التاريخ هذا الوزر، وقرأ المفتى البيان، وقال فيه: (بإجماع كل الآراء نحذف الأغنية والرقصة من عبده موتة)، وطلبت من فضيلة المفتى تغيير الصياغة، والتى تضمنت أن البيان تم بموافقة النقاد وكل الحضور، قلت له إن الصحيح هو أن تقول بالأغلبية وليس بالإجماع، وكنت أنا الناقد الوحيد فى تلك اللجنة وأعلن اعتراضى على الحذف، كما أننى أؤكد عدم جواز منح المؤسسة الدينية حق مراقبة أى عمل درامى اجتماعى، وكان الفيلم قد عُرض بالفعل تجاريًا قبلها بعدة أسابيع، وهو من أكثر أفلام رمضان تحقيقًا للإيرادات.

دار الإفتاء تدخلت بعد أن اعتبر البعض الأغنية تنال من وقار (آل البيت)، رغم أن الأغنية واقعيًا لاتزال تُقدم فى كل الموالد الغنائية.

أتمنى ألا يحدث ذلك مجددًا، ونرسخ لتدخل المؤسسات الدينية، من صالح الأزهر والكنيسة ألا يتورطا فى التشابك مع الفنون بكل أنماطها.

فى كل الأحوال سيظل المأزق الأكبر لفيلم (الملحد) عند عرضه هو أن سقف التوقعات ارتفع كثيرًا بسبب كل تلك المجادلات، والكل سينتظر، بينما لا يمكن أن يصل الشريط فى ظل كل المؤثرات الأخيرة إلى سقف التوقع، المؤكد أنه ناله الكثير من الحذف، كما ناله أيضًا بعض الإضافة، والثانية أشد ضراوة من الأولى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib