ابتسم أنت فى الهيئة الإنجيلية
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ابتسم أنت فى (الهيئة الإنجيلية)!

المغرب اليوم -

ابتسم أنت فى الهيئة الإنجيلية

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

قبل يومين شاركت فى ندوة أقامتها الهيئة القبطية الإنجيلية التى يرأسها القس أندريه زكي، تناولت المواطنة والتنوع الثقافى، اكتشفت طوال الجلسات، التى امتدت نحو سبع ساعات أننا مع مجموعة من أذكى وأظرف خلق الله، المناقشات جادة جدًّا وتتناول قضايا شائكة، ولكن من قال إن الجدية تتعارض مع اللماحية، عندما قالت إلهام شاهين إنها تقدم فى أعمالها الدرامية شخصيات تناصر حقوق المرأة المصرية مسلمة ومسيحية، وضربت مثلًا بدورها فى فيلم (واحد صفر)، إخراج كاملة أبو ذكرى، حيث أدت دور سيدة قبطية، استحالت العشرة بينها وبين زوجها، وتريد الطلاق وهى فى نفس الوقت متمسكة بدينها، إلا أنها تواجه برفض قاطع من الكنيسة، قال القس أندريه ضاحكًا: (إحنا السبب)، أحد رجال الأزهر طلب الكلمة وقال إنه يرى أن الدين الإسلامى يدافع عن الفن ولا يحرمه، والدليل أنه قبل الندوة أخذ صورة سيلفى مع إلهام ولم يخش من زوجته لو رأت الصورة ح تطلب الخلع!!

ترى الصليب والعمامة على نفس الطاولة، بعيدًا عن (الكليشيه) إياه، الذى رددناه كثيرًا (عاش الهلال مع الصليب)، هذه المرة ستجد الصورة تتحدث عن نفسها بدون صخب، أغلب أعمالنا الفنية التى تواجه التطرف تجدها متطرفة، لديكم أشهر أغنية بصوت وألحان سيد درويش وكلمات بديع خيرى، تأملها بهدوء (أنا المصرى كريم العنصرين)، أغنية عنصرية خالصة فى عنصريتها، ورغم ذلك لا نزال نرددها، نحن عنصر واحد جينات فرعونية امتزجت بعد ذلك بأكثر من رافد، وظلت فرعونية، فكيف نطلق عليها عنصرين، المسيحية والإسلام، مع الأسف نرددها دون أن يتنبه أحد لخطورة الرسالة المعلنة. فى الكلمة التى تشرفت بإلقائها تحدثت عن تلك الثلاثية المبدع والدولة والمجتمع، الثلاثة من وجهة نظرى لم يؤدوا أدوارهم كما ينبغى. هل تعلم أن مصر العظيمة الرائدة لا تستطيع الرقابة الحالية التصريح بالعديد من (السيناريوهات) لأن الرقيب يخشى من المساءلة، ولهذا يسارع بالرفض، والطريقة المتبعة أنه لن يقول رأيًا قاطعًا سيترك الباب مواربًا، بلا موافقة أو رفض، لن تستطيع التصوير لو كنت تصنع فيلمًا، ولن تملك العرض لو كنت بصدد مسرحية، بينما لن تجد ورقًا رسميًّا بالرفض.

السماح الرقابى لا يعنى كما يحاول البعض تصديره للرأى العام، بأنه يتعارض مع ثوابت المجتمع، ولكنه يتكئ إلى رؤية رقيب ينحاز أكثر للإبداع، ويستطيع الدفاع عن الفن الجميل، بدلًا من الدفاع عن بقائه فى المنصب، أعلم أن المجتمع فى عمقه يميل أكثر لأن تراقب الدولة العمل الفنى، برغم أننا منذ 8 سنوات نطبق قانون (التصنيف العمرى) الذى يمنح العصمة للإنسان فى الاختيار، والدليل أن العالم كله يعرض أفلام رعب وهى قطعًا تحتاج إلى ناضجين وإلى تحذير مسبق ولكنها فى النهاية تعرض.

إذا أردت أن تعرف مدى تراجعنا الفنى، فانظر فقط إلى الأفلام التى عرضت تجاريًّا هذا العام وعددها لا يتجاوز 26 فيلمًا لن تجد أكثر من فيلمين أو ثلاثة فقط لا غير بها سينما، والباقى ينتمى لزمن ما قبل بداية اختراع السينما. تابع مهرجان عربى مثل (البحر الأحمر) السعودية أو قرطاج (تونس)؛ لتكتشف مدى السماح الرقابى فى هاتين الدولتين، بينما رقيبنا الهمام المرتعش دومًا يخشى العرض، وإذا وافق يصبح عرضًا خاصًّا للصحافة فقط.

مصر عنوان السينما العربية وهى الرائد وصاحبة أهم وأقدم أرشيف، بينما الدولة رفعت يدها تمامًا عن دعم صناعة السينما، ولا أحد يبحث عن حل.

(الهيئة الإنجيلية) لا تضع أى نوع من المحاذير، تمنح الجميع الحرية فى التعبير، ونكمل فى الغد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتسم أنت فى الهيئة الإنجيلية ابتسم أنت فى الهيئة الإنجيلية



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:09 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 10:00 2022 السبت ,06 آب / أغسطس

مقتطفات السبت

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib