ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

المغرب اليوم -

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا أزال أبكى في بعض المشاهد المؤثرة وأخجل أيضًا من دموعى، خوفًا من أن يراها أحد، تعاطفت مع طفل اسمه ( رومانى) خفيف الظل، بقدر ما هو سمين الحجم، وأنا أشاهد الفيلم التسجيلى (من وإلى مير) في دار العرض، وذلك قبل بضعة أشهر، ثم شاهدته مؤخرًا على منصة (نتفليكس) وكنت وحيدًا، فلم أخجل هذه المرة من دموعى، أيقنت أن لمحة صدق «رشقت في قلبى»، فأيقظت دموعى.

فيلم (من وإلى مير) للمخرجة ماجى مرجان استمر تصويره نحو 12 عامًا، شاهدنا الطفل (رومانى) وهو يملأ الشاشة حضورًا وطاقة إيجابية، ثم قدمته المخرجة، بعد أن عادت مجددًا للقرية، شاهدناه هذه المرة في الصورة بعد أصبح شابًّا، إلا أنه كان قد غادر الحياة وكتبت على الشاشة (رحل بسبب التسمم).

(مير) قرية صغيرة في (أسيوط) بالصعيد، وهى جذور عائلة (ماجى)، التي ألهمت المخرجة أيضًا لكى تقدم فيلمًا قصيرًا مبهجًا (ع الخريطة) عن (مير) التي يحلم أطفالها بأن يروا أنفسهم ع الخريطة.

ماجى تعرفت عليها كمخرجة روائية في 2012 بمهرجان (الدوحة) بفيلم (عشم)، والعنوان مصرى صميم، فلا يمكن أن تترجم كلمة (عشم) إلى أي لغة، ما تخبئه ظلال الكلمة أكبر بكثير مما تعلنه، شاهدت أفلامها، واكتشفت أنها تحكى عن نفسها «روائى أو تسجيلى»، تتحرك ماجى وفق مشاعرها الخاصة، لا أتصور أن الفيلم الروائى أسفر عن رقم في شباك التذاكر، المخرجة لا تبحث عن شفرة الجمهور، حرصت فقط على أن تكون نفسها، ولهذا تصل إلى أقصى درجات التلقائية في التعبير، الحوار العفوى هو المسيطر، وهو ما يجعل حتى فيلمها الروائى به روح تسجيلية.

فيلم (من وإلى مير) هو الغطاء الروحى لكل أفلامها، أثناء تنفيذه أنجزت أفلامًا أخرى، كلها تدخل تحت طائلة إحساس داخلى بالبحث عن الجذور، بكل معانيها، المكان والزمان والإحساس.

قرية في الصعيد أغلب سكانها من المسيحيين، لم تتوقف كثيرًا أمام الدين، وعلاقته بسكان القرية، كما أنها لم تتطرق إلى أي مشاكل تعرضوا لها أو حتى من الممكن أنهم تعرضوا لها، ولا أدرى هل كان قرارها أم أنها الرقابة المصرية التي لا هم لها سوى النفخ في الزبادى ـ وضعت خطًّا أحمر ورفعت شعار «ممنوع الاقتراب».

ورغم ذلك فأنت كمتلقٍ، لن تجد هذا السؤال قد فرض نفسه عليك، حتى تبحث له عن إجابة.

الجميع هويتهم مصرية، سيطر على الشريط احتفالاتهم الدينية والاجتماعية، طقوس مصرية لا تنتمى إلى دين محدد، مثل صناعة (الكحك) الذي يقدم في العيد لا يعنيك مرسوم ع الكحك صليب أم هلال، ماجى تشارك مع سيدات القرية في العجن والخبز والتقطيع، كسرت أي حاجز من الممكن أن يفرض نفسه بينها وبينهم، لاحظت أن الرغبة في الهجرة بدون حتى تحديد البلد مسيطرًا على عدد من شباب القرية.

اكتشفت أن (بهمان) وهى أشهر مستشفى مصرى في الأمراض العصبية والنفسية يحمل اسم طبيب مصرى من أبناء القرية، سعدت جدًّا عندما علمت أن أحد أثرياء القرية قبل أكثر من 100 عام تبرع لإنشاء مستشفى، رؤية اجتماعية صائبة.

على الشريط نرى مصر بعين (مير)، حرصت حفيدة (مير) ماجى مرجان على أن تُطل على الدنيا وهى تحمل جذورها، ليتأكد الجميع أنها (ع الخريطة)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير» ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib