«السيد قشطة» يجبر الجمهور على مغادرة دار العرض غاضبًا
مقتل وإصابة 75 شخصاً بمختلف مناطق سوريا من 27 نوفمبر حتى 4 يناير بسبب مخلفات الحرب وقوع انفجارات في مستودعات ذخيرة كانت تابعة للجيش السوري في محيط دمشق حركة حماس تُوافق على قائمة بأسماء 34 رهينة قدمتها إسرائيل لتبادلهم في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار هروب جندي إسرائيلي قبل اعتقاله في البرازيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة وسط إطلاق قنابل الغاز السام عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
أخر الأخبار

«السيد قشطة» يجبر الجمهور على مغادرة دار العرض غاضبًا!

المغرب اليوم -

«السيد قشطة» يجبر الجمهور على مغادرة دار العرض غاضبًا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مع كلمة النهاية تعالت الأصوات الغاضبة داخل دار العرض، ولم تكن المرة الأولى التى يخترق فيها أذنى هذا الصوت الذى يستخدمه البشر وبكل لغات العالم للتعبير عن الاستهجان، أكثر من فيلم- حتى كتابة هذه السطور- لاقى نفس المصير، إلا أن تلك المرة ربما كانت الأعلى والأكثر مباشرة فى الإعلان.

دعونا أولا ننتقل من النهاية إلى البداية، شاهدت مساء أمس الأول الطابور الطويل قبل بدء العرض، وأخذت دورى فى الانتظار، الطابور دلالة إيجابية قطعا لأى فيلم، وعامل جذب، خاصة أنه يعرض فى المسابقة الرسمية التى يتقدم إليها عادة آلاف الأفلام من مختلف دول العالم ويتم انتقاء 20 فقط.

الشريط يحمل عنوان (فرس النهر) إنتاج مشترك يجمع بين أكثر من دولة: الدومنيكان ونامبيا وألمانيا.

الزمن يمتد نحو ساعتين، ويقع فى إطار الفيلم التسجيلى، ووصل عددها حتى الآن فى المسابقة الرسمية إلى نحو أربعة أفلام، وهى نسبة تقترب من 25 بالمائة، بالمقارنة بكل النوعيات الأخرى، أراها هى الأكثر بين أغلب المهرجانات الكبرى.

مهرجان برلين بالمناسبة كثيرا ما منح الفيلم التسجيلى أرفع جوائزه (الدب الذهبى) وآخرها العام الماضى وكانت من نصيب (سور لادامنت) الذى تدور أحداثه فى سفينة تصبح مستشفى العلاج النفسى بفرنسا، وعلى المسرح سخر المخرج الفرنسى لأنه لم يكن متوقعا حصوله عليها، فقط كان سقف أحلامه لا يتجاوز المشاركة فى (برلين)، وبالمناسبة كان من أقوى وأهم الأفلام المشاركة فى التسابق فى الدورة السابقة التى حملت رقم 73.

ويبقى السؤال: كيف يتنافس فيلمان من نسيج فنى مختلف على جائزة واحدة، أدوات التعبير للمخرج تتباين بين التسجيلى والروائى، الأول يسقط الخيال بمعناه العام ويتحول إلى توثيق والثانى يضع الخيال كأول سلاح له فى التعبير، ورغم ذلك فإن هناك مساحة من الخيال لصانع الفيلم التسجيلى، تمنح الشريط خصوصية فى التعبير، بالإضافة إلى أن الفيلم الروائى لا يخلو من هامش وثائقى، كما أن معيار الجمال الفنى من الممكن لأى لجنة تحكيم أن تستند إليه ولا يفرق بين الروائى والتسجيلى.

بطل الفيلم هو (فرس النهر) الذى نطلق عليه فى مصر اسما شائعا وهو (السيد قشطة)، ويقال إن حارس حديقة الحيوانات هو الذى نعته بهذا الاسم الذى يحمل دلالتين، فرط السمنة وفرط الاحترام، القشدة هى أغلى مستخرجات اللبن، و(السيد) دلالة على المكانة الرفيعة التى حققها هذا الحيوان ضخم الجثة، والذى يحظى بحب الجميع وأولهم الأطفال، ويقال إن أول فرس نهر جاء إلى حديقة الحيوان كان يفضل أكل القشدة، ومن هنا ظل الاسم لصيقا به، فهو ليس من أكلة اللحوم مكتفيا بالأعشاب التى يلتهمها طازجة من أعماق النهر، وهذا الحيوان المسالم يمتلك أسلحة خاصة للحماية، لا تستطيع حتى التماسيح الاقتراب منه لأن جلده صلد يشكل له درعا، فهو حائط الدفاع الأول ولا تخترقه أسنان التمساح الحادة.

هذا الحيوان البرمائى رغم أنه لا يمتلك خياشيم، لكنه يستطيع العيش تحت الماء نحو 16 دقيقة، مهدد بالانقراض، وهذا الفيلم أقرب إلى إنذار للعالم كله، يطالب الجميع بحماية هذا الحيوان من غدر البشر، الذين يبيعون كل شىء، جلده وقرونه وغيرها.

المخرج نيلسون كارلوس دى لوس سانتوس درس كل التفاصيل حتى يقدم فيلما توثيقيا لا يخلو من هامش مقنن من الخيال.

واللغات المستخدمة الإفريقية والإسبانية والألمانية، البطل هو صوت صناعى يروى من خلاله (السيد قشطة) حكايته مع البشر وخداعهم له، إلا أنه كان من الممكن اختصاره على الأقل إلى نصف المدة.

يبدو أن إدارة المهرجان كانت فى الأسابيع الأخيرة وقبل بدء الفعاليات تتحرك على سطح صفيح ساخن، بسبب ضعف الاختيارات الفنية وكذلك تناقضات القرارات التى يختلط فيها الفنى بالساسى، الإدارة سوف تتغير فى العام القادم، وهذا قطعا يؤثر سلبا على صانع القرار التعامل مع مسؤول يغادر موقعه بعد أيام قلائل، يفرض على كل قراراته حالة من الهوان وهكذا تعددت الأفلام محدودة المستوى بداية بفيلم الافتتاح (أشياء صغيرة كهذه).

لدى مبدأ أطبقه على نفسى فى الداخل والخارج وهو أى عمل فنى مهما بلغ مستواه على أن أكمله حتى النهاية، وكثير من الأفلام المصرية أدخل دار العرض ولا أجد فى الصالة أكثر من أربعة أشخاص، ومن الممكن فى الاستراحة أن أكتشف أن العدد لا يتجاوز فقط (العبد لله)، ورغم ذلك أكمل المشاهدة حتى كلمة النهاية.

بينما فى فيلم (السيد قشطة)، استمر التناقص العددى، داخل دار العرض، تقريبا نصف المشاهدين غادروا القاعة، بينما النصف الآخر استمر متشبثا بالكرسى حتى يتمكن فى نهاية العرض من إعلان احتجاجه كنوع من التنفيس على ضياع الوقت، وأيضا يحمل إنذارا للمهرجان لعله يصل للمسؤول القادم فى الدورة رقم 75.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السيد قشطة» يجبر الجمهور على مغادرة دار العرض غاضبًا «السيد قشطة» يجبر الجمهور على مغادرة دار العرض غاضبًا



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib