قرارات نقابة الموسيقيين العشوائية
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قرارات نقابة الموسيقيين العشوائية

المغرب اليوم -

قرارات نقابة الموسيقيين العشوائية

بقلم - طارق الشناوي

يتحرك مصطفى كامل نقيب الموسيقيين بروح ابن البلد السريع الانفعال، عندما يرى خناقة فى الشارع، ويلمح أحد أصدقائه طرفا فيها، على الفور وبدون أى لحظة تردد يخلع الجاكت والساعة والكرافت، ويبدأ فى الذود عن صديقه وتوجيه ضربات متلاحقة للخصم، وبعد ذلك وهو يتحسس الذى أصاب وجهه من كدمات، يسأل ما هو الموقف.

هكذا من الممكن أن أقرأ البيان الأخير للنقابة، المعبر عن حالة التخبط والعشوائية التى تعيشها، دوافع مصطفى كامل لإصدار قراره الذى جعلنا أضحوكة بعد إلغاء حفل لمطرب الراب العالمى ترافيس سكوت، بعد أن تم الإعلان عن الحفل ونفاد كل التذاكر.

اكتفى بيان النقابة بالتأكيد على أنه استجاب لمشاعر الغاضبين على (السوشيال ميديا)، وأن البعض يتهمه بالترويج للإلحاد والماسونية وأنهم يمارسون أثناء الغناء طقوس (عبدة الشيطان)، كما أنه وفوق (البيعة) يكره الحضارة المصرية ويناصب العداء للدين الإسلامى، معلومات النقيب جاءت كلها عبر ما كتب افتراضيا فى عدد من المواقع، إحساس سيئ جدا ينتاب كل من يقرأ بيان النقابة، سواء أكان من متابعى ترافيس سكوت أو ليس من المتيمين بهذا المطرب، ولا يفضل هذا النوع من الموسيقى، مثل كاتب هذه السطور، علينا وكل فى موقعه، ألا نصادر أذواق الناس، فما بالكم بنقابة دورها الأساسى الدفاع عن حرية التذوق ولكل الأنماط.

القرار الذى اتخذه النقيب بحكم المنطق والقانون والتاريخ والجغرافيا، سيسقط، والحفل سيقام فى موعده، 28 يوليو، ولكن تبقى توابع هذا القرار عالميا، وكيف يخرج النقيب هو والنقابة من هذا المأزق، الذى انزلقوا إليه بدون وعى، لمجرد أنهم يعتقدون أن (السوشيال ميديا) تساوى فى عرفهم الرأى العام، فمن الذى ضحك عليهم وأوهمهم أن (السوشيال ميديا) هى الرأى العام؟.

سبق لمطرب الراب العالمى أن أقام حفلات مماثلة فى دول عربية، ولم يعترض أحد، فما الذى حدث لأم الدنيا؟، وما الذى دفع البعض منا لممارسة هذا الإقصاء المتعمد لأى شىء جديد أو مختلف عما ألفناه وتعودنا عليه، النقابة فى هذا القرار العشوائى ومبرراته الأكثر عشوائية، وجهت لنا جميعا بدون أن تدرى إهانة قاسية.

قالت النقابة لتبرير موافقتها المبدئية ثم تراجعها، أنها فى البداية وافقت على إقامة الحفل، بدون معرفة اسم المطرب، ثم بعد ذلك عندما اكتشفت اسمه اعترضت.

عذر أقبح من ذنب، تخيل أن هناك من تقدم بطلب للسماح له باستيراد بعض النباتات، فهل توافق الدولة على الاستيراد بدون أن تسأل عن نوع النبات، مثلا الحشيش والأفيون من النباتات، لو وافقنا على استيراد النباتات بدون معرفة أسمائها فهذا يعنى منح المخدرات غطاء شرعيا وقانونيا.

النقابة لا توافق على إقامة حفل فى المطلق ولكنها توافق أو لا توافق بعد معرفة اسم المطرب.

هذا القرار سيكلفنا الكثير ومحاولة التخلص من تبعاته سنظل لأشهر قادمة نسدد أقساطها.

مصر بدأت قبل نحو أسبوع فعاليات (مهرجان العلمين) والذى تتسع دائرته للفنانين العالميين، وليس فقط المصريين والعرب، ما هو رد فعل أى فنان عالمى عندما يتابع هذا الخبر، هل سيتم التعامل مع هذا الموقف ببساطة؟ أم أنه سيسأل نفسه ما هى الضمانات حتى لا يكرروا معى ما فعلوه مع سكوت؟.

إنها مع الأسف نيران صديقة، ويأتى حاليا أغلبها من نقابة الموسيقيين، (اللهم اكفنا شر أصدقائنا)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات نقابة الموسيقيين العشوائية قرارات نقابة الموسيقيين العشوائية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib