وثائق تكذب الوثائق
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

وثائق تكذب الوثائق!!

المغرب اليوم -

وثائق تكذب الوثائق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مصادفة، شاهدت على (اليوتيوب) حديثًا لفنان الشعب يوسف وهبى، تناول فيه كيف قدم للساحة الفنية لأول مرة عبدالحليم حافظ، قال عميد المسرح العربى إنه كان مسؤولا بعد الثورة عن تقديم الحفلات الغنائية من مسرح حديقة الأندلس بالقاهرة بتكليف من رجال الثورة، وكان كبار الفنانين (تأييدًا أو حبًا أو خوفًا)- ملحوظة التوصبف من عندى ولهذا وضعته بين قوسين- أما ما قاله يوسف وهبى، أنهم كان يتهافتون على الاشتراك، وخص بالذكر نجوما بحجم عبدالوهاب وفريد الأطرش وصباح ومحمد فوزى وغيرهم، لاحظ يوسف بك أن هناك شابا نحيلا يقف فى الكواليس، ويتلصص بين أعضاء الفرقة الموسيقية، وكثيرا ما كان ينهره لأن رأسه قد ينفلت بين الستائر ويراه الجمهور فى الصالة.

سأله يوسف وهبى: ماذا تريد؟ أجابه أن تتاح لى الفرصة للغناء، قال له: كيف تغنى بين كل هؤلاء العمالقة؟!، سوف تكتب شهادة وفاتك الفنية.، ورغم ذلك لم يتوقف عبدالحليم عن الذهاب إلى المسرح، وجاء يوم 18 يونيو 1953 واتصلت صباح تطلب من يوسف وهبى تأجيل فقرتها، التى كان موعدها الساعة الحادية عشرة مساء، طلبت فقط تأخيرها عشر دقائق، لأنها تنهى تصوير مشهد فى استوديو مصر.

يوسف وهبى لا يعرف سوى الانضباط بالدقيقة والثانية، ولا يسمح بتغيير الجدول مهما كانت الأسباب، فطلب منهم أن يبحثوا عن الشاب النحيل، وأخبره بالاستعداد للصعود على المسرح ليغنى حتى تأتى صباح، وسأله عن الأغنية، وبالصدفة كان بعض أفراد الفرقة الموسيقية قد سجلوها بالإذاعة وغنى (على قد الشوق).. وهنا قدمه يوسف وهبى قائلا: (اليوم تعلن الجمهورية، ونعلن مولد مطرب جديد هو عبدالحليم حافظ).

كل ما ذكره يوسف وهبى صحيح، والتقيت فى الماضى بالعديد من شهود إثبات الواقعة، ما عدا شيئا واحدا أخطأ فيه يوسف وهبى، وهو ذكر اسم الأغنية التى كانت (صافينى مرة) وليست (على قد الشوق).

اختلط الأمر مع مرور السنوات على عميد المسرح العربى، ما الذى من الممكن أن يترتب على هذا الخطأ؟ لو أن هناك باحثًا يقدم حياة عبدالحليم واستند إلى حديث يوسف وهبى، هل من الممكن أن تكذّبه أو حتى تلومه مثلا وتصحح المعلومة؟، سوف يقدم لك الوثيقة، كيف نواجه الوثيقة الكاذبة، وبعضها بحسن نية، مثلما أخطأ يوسف وهبى، وهناك وثائق أشد خطورة لأنها مزورة ومع سبق الإصرار مثل تلك التى يتم تداولها عن طريق (النت) لزواج سعاد حسنى من عبدالحليم.

الوثيقة الموقعة عام 1960، والتى أطلقها بعض ورثة سعاد، تحمل العديد من الأخطاء التى تؤكد (الفبركة)، ومنها أنهم كتبوا على الورق المتداول (جمهورية مصر العربية)، وكانت مصر فى ذلك الحين رسميا تحمل اسم (الجمهورية العربية المتحدة)، ناهيك أن شاهدى الزواج هما يوسف وهبى ووجدى الحكيم كانا قد رحلا عند نشر الوثيقة، إلا أن وجدى كان معاصرا للجدل القائم عن زواج عبدالحليم من سعاد، وقال إن عبدالحليم كان قد كلفه وهما فى المغرب بشراء أثاث بيت الزوجية، إلا أنه عاود الاتصال به وطلب منه إيقاف هذا الأمر تماما، ولم يحدث أبدا أن وجدى الحكيم فى أى لقاء له ذكر وثيقة الزواج التى كانت ستغلق تماما باب الجدل.

الوثيقة مؤكد هى الهدف لكل باحث عن الحقيقة، بشرط أن نتأكد أنها تذكر فقط الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تكذب الوثائق وثائق تكذب الوثائق



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib