شهرة على طريقة ريا وسكينة

شهرة على طريقة (ريا وسكينة)

المغرب اليوم -

شهرة على طريقة ريا وسكينة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مع الأسف الشديد نجحت الخطة وحقق الكاتب المجهول الشهرة، وأصدرت أكثر من جهة بيانات التنديد ملحوقًا بها اسمه، وكان هذا هو بالضبط هدفه، أن نذكر اسمه.

العديد من البرامج طلبت منى التعقيب على الشاعر المجهول، الذي تطاول على أم كلثوم رغم أنه أحد أمناء اتحاد الكتاب المصريين، كنت أشترط على من يطلب منى التعقيب عدم ذكر اسم المتطاول، وألا نكرر تلك السقطات، ولكنهم اعتبروها بنظرة قاصرة نوعًا من السبق الذي ينبغى أن يصبح كامل الأركان بوجود الطرفين أو على الأقل تسجيل التطاول مصحوبًا بالصفارة.

السؤال: كيف تجرى الندوات في بلادنا وما دور رئيس الندوة وقبل ذلك الجهة المنظمة؟

لسنا بصدد قضية حرية رأى، ولكنه سب وقذف يتحمل من الناحية القانونية الجهة التي انطلق منها الحوار المسؤولية الجنائية.

كل الملابسات تؤكد أن فلان الفلانى أراد الشهرة وانهال بالشتائم على أم كلثوم ورامى والشاعرين أحمد شفيق كامل وعبدالوهاب محمد والمطربة لطيفة.

من سمح بإقامة الندوة جهة لها تاريخها واعتبارها الأدبى، كيف لا تنتقى من يعتلى المنصة؟! والندوة عنوانها (الأغنية المصرية وكيف تعبر عن وجدان الأمة)، المسؤول الأول هو من اختار هذا الشاعر، ليتحدث عن الوجدان، ليس سبة ولا نقيصة أبدًا أنه مجهول، ولكن السبة والنقيصة مفرداته وآراؤه التي انتقلت أو بتعبير أدق انفلتت للناس عن طريق السوشيال ميديا، هل هذا هو الوجدان الذي أرادوا توصيله للناس؟!.

من وقع اختياره عليه هو المسؤول لأنه سمح لإنسان محبط يريد تصفية حساباته مع المجتمع فأراد أن يوجه طعناته لعدد من نجومه، الإحباط في درجة ما يتحول إلى مأزق مرضى. كيف لم توقف مديرة الندوة هذا التطاول وتنهى الجلسة؟!.

من حق أي إنسان أن ينتقد صوت أم كلثوم أو يقدم ملاحظات سلبية حتى على أشهر أغانيها مثل (أنت عمرى) التي تحظى بتوصيف (لقاء السحاب) كما أن الشاعر الراحل أحمد شفيق كامل حظى بلقب (شاعر السحاب)، وتغنينا أيضًا بكلماته الوطنية لعبدالحليم مثل (قلنا ح نبنى وأدى احنا بنينا السد العالى)، لا يوجد ما يمنع أن تنتقد الكبار مثل أحمد رامى وأم كلثوم، على شرط أن يظل انتقادًا للإبداع الذي قدموه ولكن التطاول على الإنسان هو سلاح العاجز، وشائعة من هنا وأخرى من هناك، وبدأ في إطلاق تلك البذاءات، ولا أحد يوقفه حتى من الجمهور القليل الذي تواجد في القاعة.

تلك الرغبة في ضرب القمم سنجدها مكبوتة عند البعض، أتذكر أن إحدى الفضائيات كانت تعد فيلمًا تسجيليًّا عن أم كلثوم واستضافونى، ووجدت سؤالًا يحمل شائعة عن أم كلثوم وطالبت للموافقة أن يُحذف السؤال، جاءت الإجابة: من حقك أن تنفى الشائعة، قلت لهم: لن أسجل إلا إذا حُذف السؤال تمامًا من (الإسكريبت)، لأن الغرض هو نشر الشائعة ولو عن طريق تكذيبها، لأن المقصود هو النيل من القمم الإبداعية، وبالفعل استجابوا وتم حذف السؤال.

المذنب أولًا هو اتحاد الكتاب عندما لا يجيد اختيار متحدثيه، ومن أدار الندوة لم يمتلك القدرة على التدخل في التوقيت المناسب، ومن حضروا لم يؤدوا واجبهم في إحراجه وإخراجه من المنصة وهو أضعف الإيمان. هل نجحت خطته في تحقيقق الشهرة؟ ربما، ولكنها في النهاية شهرة على طريقة القاتلتين (ريا وسكينة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهرة على طريقة ريا وسكينة شهرة على طريقة ريا وسكينة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 01:29 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

10 صنادل مميّزة تكمل أناقة الرجل العصري في 2019

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib