«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه
توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
أخر الأخبار

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

المغرب اليوم -

«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

«بضع ساعات فى يوم ما»، تجربة حقًا تستحق المشاهدة، فى زحام الأفلام وتكرار كل ما هو مكرر، تأتى كبارقة أمل للخروج عن النمط. لم تكتمل تمامًا، إلا أنها حملت وميضًا ما يستحق البناء عليه.

أصبحنا أسرى للإجابات المعلبة، التى تتردد فى الشارع. ستجد المواطن الذى غالبًا لم يعد يتعاطى مع السينما، بسبب الضغوط الاقتصادية، التى تعانى منها الطبقة المطحونة التى نطلق عليها تجاوزًا «متوسطة». ورغم ذلك، فإن أغلب هؤلاء المطحونين يرددون موقنين من صدق الإجابة، أن سر أزمة انفلات الشارع هى مسلسلات محمد رمضان وأفلام أحمد السبكى.

رمضان واقعًا ابتعد عن مسلسلات رمضان وأخذ كتف غير قانونى أقصاه عن الشاشة الصغيرة، حتى الآن نحو عامين قابلة للزيادة، ومساحات العنف والدموية فى عدد من المسلسلات الأخرى تجاوزت كل ما قدمه رمضان على الشاشات.

نتوقف مع الإجابة الثانية، «السبكى» يقصدون أحمد السبكى، هو المسؤول عن التردى فى السينما، رغم أنه حاليًا هو أجرأ منتج سينمائى. الرجل محترف سينما يحسبها بدقة، هو الأقدر حاليًا على قراءة الجمهور، بينما أغلب شركات الإنتاج تترقب الموقف من بعيد لبعيد. فى السنوات العشر الأخيرة، تغير المؤشر من فيلم قائم على (مطرب وراقصة وإفيه جنسى) إلى فيلم (شرعى) فى كل تفاصيله، كما أنك ستكتشف أنه صاحب إرادة فى انتقاء الأفلام. قسط وافر منها تجرى أحداثها فى فترة زمنية محددة: يوم أو ليلة أو بضع ساعات.

لا يمكن أن تقول مثلًا إنها تعبر فقط عن رؤية كاتب ومخرج، هذا لا يكفى لو لم يتحمس منتج. السبكى يكسر النمط، سترى فى العديد من أفلامه (الأفيش) الذى يسمح بتوفر عدد كبير من النجوم، يعرف بالضبط مفاتيحهم، يقنعهم بالموافقة وتوقيع العقد. لا أتصور أن النجوم يحصلون على أجورهم التى يتقاضونها من الآخرين. المعادلة تلعب دورًا مهمًا فى تخفيض الأجر. محدودية عدد أيام التصوير، وهكذا يحصلون على أجور أقل، مثلًا يتفقون على أسبوع تصوير بدلًا من أربعة، وهكذا يضمن اسم النجم على (الأفيش) وفى نفس الوقت يوفر فى الميزانية.

«بضع ساعات فى يوم ما» هى القصة الثانية التى تقدم على الشاشة للكاتب محمد صادق الذى شاهدنا له قبل نحو عشر سنوات «هيبتا». يحاول صادق أن يحلل الشخصيات ويعيد قراءة النفس بكل ما هو معلن أو مكبوت، يبدأ من موقف يبدو ثابتًا إلا أنه يطل عليه بمنظاره الخاص، فتلمح أنه فى العمق يفيض بالغليان والبركان والزلزال.

الأحداث هذه المرة لا تتجاوز ٨ ساعات، من خلالها تطل على الحياة بكل أبعادها. الثنائيات يعبر من خلالها على مواقف فى الحياة. يتصدر المشهد الثنائى هشام ماجد وهنا الزاهد، لترسم ملامح الشخصيات. هشام إنسان يشعر أنه بلا معنى، لا يمتلك موقفًا، يلتقى مع فتاة تقترب من الثلاثين، إلا أنها لم تنضج بعد. تتعثر سيارتها، وتبدأ علاقة عابرة تفضى إلى تضحية وحب.

علاقة أخرى موازية بين مى عمر، راقصة بالية سابقة، وأحمد السعدنى، الذى يبيع الوهم على (السوشيال ميديا). يشعر بضآلته أمام زوجته ويعوض ذلك بالعنف المفرط. أيضًا، أسماء جلال، مخطوبة من محمد الشرنوبى، ولكنها لا تزال تحب الرجل الأول فى حياتها محمد مهران، وهو متزوج من ناهد السباعى. نمط من الرجال، يريد أن يشعر بفحولته وجاذبيته فيخترع حكايات وهمية.

ثنائية أخرى هدى المفتى الطرف الآخر بالصوت فقط، كريم فهمى، تتعرف على مشروع لحكاية عاطفية كاذبة، الطرفان فى حاجة إليها.

الحالة الدرامية تنتقل بين الشخصيات دون أن تكتمل الحكايات. محمد سلام يقدم شخصية شاب مدمن تحقيق تريند، ومايان السيد وخالد أنور، وعقدة نفسية لزنا المحارم. الشخصيات كلها غير مكتملة، ولم تكن بحاجة لكى يبحث لها الكاتب عن نهاية درامية. هى مكتملة بهذا النقصان. إلا أننا نرى مثلًا هشام وهنا قررا الزواج أو انتحار كريم فهمى، أو فضح مهران أمام زوجته ناهد السباعى، أو استكمال كل من مى عمر وأحمد السعدنى لشروط اللعبة. التناثر فى الحوار كان هو البطل، والقوس كان ينبغى أن يظل مفتوحًا. ممكن أن يقدم فقط إرهاصة للنهاية وليس بالضبط النهاية.

الفيلم تجرى أحداثه والليل حالك الظلمة، وتنتهى وبارقة الصباح ووداع (هنا الزاهد) فى المقابر لأبيها، وأمل فى لقاء قادم.

جرأة فى اختيار الفكرة تكسر حالة الجمود فى الحالة السينمائية التى عايشناها. لو منح المخرج مساحة أكبر فى التعبير بالصوت والصورة، لاحتل هذا الشريط مكانة استثنائية على خريطة السينما المصرية. أقول لو!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه «بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه



GMT 13:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سيدة الأعوام

GMT 13:56 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 13:54 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

رجال ومنعطفات وبصمات

GMT 13:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي

GMT 13:47 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

GMT 13:45 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

رئاسة ترامب.. توقعات عام 2025

GMT 13:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

إنه عالم... تسريبات وتسريبات ثم تسريبات

GMT 13:37 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد غزة؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:30 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب
المغرب اليوم - السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب

GMT 11:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

المملكة المغربية تتصدّر قائمة منتجي السيارات في إفريقيا
المغرب اليوم - المملكة المغربية تتصدّر قائمة منتجي السيارات في إفريقيا

GMT 02:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

هانز فليك يُؤكد أن تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

GMT 02:09 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

رايو فايكانو يحرم ريال مدريد من الصدارة المؤقتة

GMT 03:24 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا حقق رقماً قياسياً جديداً للنادي

GMT 08:17 2022 الأحد ,30 كانون الثاني / يناير

صديقة كريستيانو رونالدو توجه تحية شكر للمغاربة

GMT 21:29 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على حقيقة وفاة نجمة "العيطة الجبلية" شامة الزاز

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لوسي تُوضِّح أسباب تقديمها الجزء الثاني من "البيت الكبير"

GMT 14:46 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

أتلتيكو مدريد يعلن غياب موراتا بسبب الإصابة

GMT 11:43 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 بلدات عربية على قائمة أفضل القرى السياحية في العالم

GMT 23:50 2023 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

تراجع إجمالي الناتج المحلي الروسي 2.1% عام 2022

GMT 23:20 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تحسن الطلب الصيني والهندي

GMT 19:31 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق "تيك توك" يأمل برفع الحظر المفروض عليه في الأردن

GMT 14:02 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يؤكد إنه تعافى تماماً من الإصابة في الكاحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib