يعشقون الشقراء ويتغزلون فى السمراء
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

يعشقون الشقراء ويتغزلون فى السمراء!

المغرب اليوم -

يعشقون الشقراء ويتغزلون فى السمراء

بقلم:طارق الشناوي

(قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى؟/ قلت اللى شارينى جوه العيون يحلى)، نظرة (برجماتية) نفعية عبرت عنها كلمات أبو السعود الإبيارى وموسيقى محمد عبد الوهاب بصوت سعاد مكاوى، وقفت الأغنية على الحياد، فى انتظار أن ترمى المرأة أولًا (بياضها)، المقصود هذه المرة ليس لون بشرتها، ولكن تُفصح عن مشاعرها، تُشكل هذه الأغنية الاستثناء، لأننا فى أغلب أغانينا نتغزل فى السمراء، وكأننا ننفى عن أنفسنا التعلق بالشقراء، مثلًا غنى عبد الحليم حافظ قصيدة (سمراء يا حلم الطفولة)، ثم (أسمر يا اسمرانى) التى غنتها أيضًا فايزة أحمد.. وقالت نجاة (سمارة سمارة)، وصباح الشقراء دافعت عن الرجل قائلة (أسمر أسمر طيب ماله)، ومحمد قنديل تغزل فى (أبو سمرة السكرة)، ولم يكتف بهذا القدر.   

  بل وجه أيضًا هذا النداء (جميل وأسمر/ بيتمخطر)، وشادية (آه يا أسمرانى اللون) قال مؤلف الأغنية عبد الرحمن الأبنودى إنه كان يقصد التغزل فى الأسمر جمال عبد الناصر، بينما شريفة فاضل ذكرت أنها كانت تقصد أنور السادات عندما قالت (أسمر يا سمارة يا أبو دم خفيف)، هذه الأغنيات وغيرها تحمل فى عمقها اعتذارًا، لأنها تعبر عن إحساس كامن بالذنب تجاه السمر، دائمًا النجمات الأكثر بريقًا وإشعاعًا واللائى تتهافت عليهن السينما هن أصحاب البشرة البيضاء، يبدو وكأننا نحب البيضاء ونهيم عشقًا بها سرًا، ثم نغنى للسمراء علنا قبل أن تفضحنا عيوننا، أحيانًا نطلق على من يميلون للون القمحى لقب أسمر، هكذا قالوا عن مديحة يسرى فى الأربعينيات (النجمة السمراء).    كان لقب الأسمر محببًا للفنانين وأطلقوه أيضًا على عبد الحليم حافظ (العندليب الأسمر) لا مديحة ولا عبد الحليم لهما علاقة قربى أو نسب باللون الأسمر!!.    نتذكر مثلًا كيف أن أحمد زكى- أول نجم أسمر حقيقى فى السينما- لاقى صعوبات فى أن يجد لنفسه مساحة على الخريطة السينمائية، تم استبداله فى اللحظات الأخيرة بنور الشريف فى فيلم (الكرنك) بسبب لون بشرته لأن أحد كبار المنتجين (رمسيس نجيب) قال كيف يحب هذا الأسمر سعاد حسنى وتبادله سعاد الحب؟، إنه لا يصلح إلا لأداء دور الجرسون!!.. وحكى لى المخرج عاطف سالم كيف أنه فرض اسم أحمد زكى على الموزعين فى فيلمه (النمر الأسود)، لأنه كان من المستحيل أن يسند البطولة لنجم أبيض وعنوان الفيلم (النمر الأسود)!!. ولادة أحمد زكى الفنية تعانقت مع جيل من المخرجين أمثال عاطف الطيب ومحمد خان وخيرى بشارة وداود عبد السيد هؤلاء أرادوا أن يتمردوا على الملامح التقليدية للنجم، فكان رهانهم على أحمد زكى.  

  أما على الشاشة الصغيرة، ستكتشف أن حظ المذيعة السمراء قليل جدًا، بل جدًا جدًا، وأضف ما شئت من جدًا، المذيعة أوبرا وينفرى لو تواجدت عندنا لواجهت تعنتًا وتجاهلًا، ربما فى الغناء وجدنا توازنًا لونيًا حققه محمد منير، ثم شيرين، محمد منير على مدى يتجاوز 40 عامًا يواصل نجاحه الأسطورى، ولا أحد يستطيع أن يلاحقه من جيله ولا من الأجيال التالية، شيرين هى الأغلى فى السوق الغنائية، فهى الأقرب لقلوب الناس فى مصر والعالم العربى.    علينا أن ندرك أن هناك من ينحاز إلى اللون الأبيض فى العالم كله، ونجمات هوليوود أمثال السمراء هال بيرى- الحاصلة على الأوسكار- صرحت بتلك العنصرية، ولو قارنت مساحة تواجدها بما حققته مثلًا الشقراء نيكول كيدمان لاكتشفت الفارق الشاسع بينهما، وهو بالمناسبة لا يعبر عن فارق فى الموهبة، ولكن فى تقبل الجمهور لهما، وقانا الله وإياكم شر عنصرية اللون!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعشقون الشقراء ويتغزلون فى السمراء يعشقون الشقراء ويتغزلون فى السمراء



GMT 10:39 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 06:56 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

حل اللغز ورفض الاعتذار

GMT 06:54 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

بين إدارة بايدن وإدارة بوش الابن

GMT 06:53 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

ما بعد أوكرانيا... هل من ستار حديدي جديد؟

GMT 06:51 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

المخاوف من انفلات نووي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مولودية الجزائر تتأهل لثمن نهائي كأس محمد السادس للأبطال

GMT 08:48 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

عبايات سعودية ولفات حجاب جديدة للسمراوات

GMT 19:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

محمد مديحي مدربا للمغرب الرياضي الفاسي

GMT 11:20 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

مزاعم بشأن إخفاء صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 12:20 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

علماء يكشفون كيفية تدفئة البطاريق نفسها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib