عمرو وكاظم وتامر وإعلان الحداد

عمرو وكاظم وتامر وإعلان الحداد

المغرب اليوم -

عمرو وكاظم وتامر وإعلان الحداد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بينما أعلن كل من عمرو دياب وكاظم الساهر وتامر حسنى ولطيفة وغيرهم تعليق أنشطتهم الفنية، تعاطفًا مع أهلنا في فلسطين، شاهدنا مطرب الراب ويجز يرفع العلم الفلسطينى في أمريكا ويتبرع بجزء من أجره، وهو ما فعله أيضًا محمد رمضان، بينما فرقة (فؤاد ومنيب) في حفل ختام مهرجان (القاهرة الدولى للجاز) الذي أقيم مساء أمس تبرعت بكل الإيرادات.

هذا هو التعاطف الإيجابى، بينما إعلان موت كل الأنشطة الثقافية والفنية، لأنه لا يجوز إقامتها هو الحل (اللاحل)! هل سيستفيد الفلسطينى شيئًا من تعطل الأنشطة، حزنًا على ضحايا المذبحة الإسرائيلية؟ هناك العديد من اللمحات التي من الممكن إضافتها لكل الفعاليات، تشير مباشرة إلى أن فلسطين في القلب.

عدد من الدول العربية ألغت الأنشطة الفنية مثل تونس مهرجان (قرطاج ) والجزائر (عنابة)، ولكن لا تزال هناك أصوات في تونس والجزائر تطالب بعودة المهرجانين، بينما في المغرب استمرت المهرجانات السينمائية مثل (مراكش ) و(الرباط) وقبلهما (طنجة)، كما أن دولة الامارات العربية أقامت في (الشارقة) مهرجان سينما الأطفال والشباب.

النشاط الغنائى يعود خطوة خطوة، والبداية من الراب والجاز. لا تحظى تلك الموسيقى في الثقافة الشعبية المصرية بما تستحقه من تقدير، ظاهرة سيئة توارثناها، لمجرد أنها تتناقض مع ما ألفناه، والبعض ينعت من يتعاطاها بـ(عبدة الشيطان)، لمجرد أنه لا يستطيع أن يتوافق وجدانيًّا مع تلك الموسيقى، حرية التذوق مكفولة للجميع، على شرط ألا يصبح الإنسان قاضيًا وجلادًا في آن واحد.

مع الأسف هناك نظرة سطحية لمن يمارس هذا النوع بالغناء، أو حتى بالاستماع، رغم أنهما تاريخيًّا يحملان روح المقاومة والتمرد والوطنية، استطاع القائمون على مهرجان (القاهرة للجاز)- في ظل التوجه لإطفاء الأنوار- إقناع المسؤولين بالاستمرار، وهذا موقف إيجابى، يحسب لوزيرة الثقافة، د. نيفين الكيلانى، برغم أن المهرجان لا يتلقى دعمًا ماديًّا مباشرًا من الوزارة، ولكنها منحت المسؤولين الضوء الأخضر.

دار الأوبرا المصرية أيضًا أعادت قبل أقل من أربع وعشرين ساعة أنشطتها بمختلف أطيافها ووجهت الدعوة لعدد من المبدعين، في أكثر من دولة في العالم مثل إسبانيا وروسيا وسلوفينيا، وغيرها، وهى رسالة مباشرة عملية وفى الصميم، لكى يدرك العالم أن مصر بلد الأمن والأمان، هؤلاء الفنانون الأجانب سوف ينقلون لبلادهم الصورة الحقيقية لمصر، حتى تواصل السياحة نشاطها المعهود، كما أن دكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، قررت عودة مهرجان (فنون الأداء)، والدورة هذا العام تحمل اسم المونولوجست محمود شكوكو، وتتصدر صورته وزعبوطه الشهير (بوستر) المهرجان.

تابعت أيضًا بعض المواقف الإيجابية والتى أتمنى أن تتكرر مثل فيلم (وش في وش) والمعروض حاليًّا في تركيا، وقرر المنتج التبرع بـ10 في المائة من الإيراد لصالح أهالينا في غزة.

الإنسان حر في اختيار الموقف الذي يتوافق مع قدراته النفسية والعاطفية، ولا أدخل في نوايا أحد.

لو تخيلنا مثلًا أن كلًّا من عمرو وكاظم وتامر قرروا إقامة حفلاتهم وذهبت حصيلتها أو جزء منها، لدعم الشعب الفلسطينى، ومساعدة أهالينا في غزة، أسوة بما كان يفعله في الماضى أم كلثوم وعبدالحليم بعد هزيمة 67، دعمًا للمجهود الحربى، وكانت الإيرادات توجه للقوات المسلحة، أليس هذا أجدى من إعلان (الحداد)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو وكاظم وتامر وإعلان الحداد عمرو وكاظم وتامر وإعلان الحداد



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib